اجتمع الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، مع الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الاسكندرية، لوضع مخطط للاستفادة من أنشطة المكتبة في نشر الوعي الثقافي بالقرى والمدن والمراكز بالمحافظات.

وتناول الاجتماع سبل الاستفادة من كل مقومات المكتبة، وتوظيفها، في تحقيق أحد أهم أهداف الوزارة في تحقيق التنمية الثقافية بالمحافظات، من خلال نقل انشطتها المتنوعة في الغناء والموسيقى والمعارض الفنية للقرى والمدن والمراكز، على أن يتم البدء بعواصم المحافظات، وانشاء خريطة تحدد الأولويات في هذا الشأن، لاعادة أضواء المدينة من جديد.

وأكد الشريف أن المكتبة نافذة مصر المفتوحة على العالم خلال الـ ١٥ عاما الماضية، ويمكن من خلالها عمل حاجة تفيد البلد، موجها التحية لكل من ساهم في بناء هذا الصرح العظيم، مشيرا إلى ضرورة فتح كل منافذ المكتبة على كل المحافظات والمدن والقرى المصرية، وذلك من خلال عدة محاور وبرامج، الأول نقل انشطة مكتبة الاسكندرية في المحافظات المصرية، من خلال برنامج سنوي يضم أنشطة وندوات ومؤتمرات وبرامج ثقافية، وفي هذا الاطار اتفق الوزير ومدير المكتبة على تنفيذ كل نشاط يتم في المكتبه لتنفيذه في ٣ محافظات، على أن تتولى المحافظات تكاليف اقامتها.

واعلن الوزير عقد المؤتمر الأول العالمي للتنمية المحلية بمكتبة الاسكندرية، قريبا بحيث نطلع على تجارب العالم الى مصر، ونتباهى بالمكتبة أمامهم ونأخذ هذه التجارب وننشرها في المكتبة لكل المصريين وليس للوزارة فقط أو للحكومة، وانما لكل أهل مصر ونشعل فيها مجموعات تحضر وتنظم.

وتطرق الاجتماع إلى البرنامج الثالث، وهو عمل دائرة مستديرة يوم ٩ أكتوبر المقبل، للحدائق التراثية، لاعادتها لأصلها، معربا عن أمله في أن تصل المكتبة للمصريين في كل القطاعات في المكتبات والمراكز العلمية، مطالبا بعمل قطار معرفة او قطار مكتبة الاسكندرية نعمل به نقله نوعية بطريقة منظمة مرة في الصعيد ومرة في الدلتا.

واقترح الشريف عمل مسابقة لأفضل قرية معرفية، ومكتبه في كل قرية، بحيث تضم سلسة من ١٠٠ كتاب، من الكتب اللي عاوزين الناس تقرأها، ونربطها بالمكتبة الأم، لنصل الى من لديهم شراهة في القراءة، "عاوزين الناس تاخد المعرفة بالمعلقة"، مستنكرا التفكير خلال الفترة السابقة في جذب الناس للمكتبة، دون أن نفكر في كيف نصل اليهم في أماكنهم.

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى الفقي، إن "الشريف"، دائما ما يفكر خارج الصندوق ، فهو الذي أنشأ مركز معلومات مجلس الوزراء، وزرع قيمة المعلوماتية بمفهوم جديد في القرار السياسي المصري، مؤكدا أن المكتبة مع الوزير في كل ما طلب، ولن نقصر أبدا، ولا مانع عندي بجهاز المحليات الموجود وآليات المكتبة نعمل حراك مصري في القرى والمدن.

وأضاف الفقي: هنرد المكتبة لمسارها الطبيعي لانها ليست تجمع نخبوي مصري والرئيس السيسي عايز يحسس المصريين بها لأن دافعي الضرائب صرفوا على المكتبة مئات الملايين، متسائلا: ما العائد أن تأتي بشخصيات دورية تتكلم شوية وتمشي.