بالفيديو.. الإهمال يضرب "تكية" الملك فاروق.. والمعاشات تسيطر عليها
الجمعة 22/سبتمبر/2017 - 05:19 م
محمد عاشور
طباعة
عند المرور من شارع الجيش، بالتحديد منطقة باب الشعرية، يجذب انتباهك مبنى صغير وقديم للغاية أطلق عليه "مطعم فاروق الخيري"، حينما تقترب من المكان تكاد أن تشم رائحة عبق التاريخ منذ 85 عامًا مضت، إذ يرجع تاريخه إلى عام 1932م.
افتتح الملك فاروق هذا المطعم ليكون ملكًا للفقراء، وعابري السبيل، وأمر بتقديم خدمات لهذا المطعم من خلال أمهر الطهاة.
كان من المعروف عن هذا المكان، أنه يقدم الوجبات بأسعار زهيدة، فكان المطعم يقدم الوجبات بربع الثمن ومن لا يملك المال يحصل على وجبة مجانًا، حيث أن وقتها كان سعر الدجاجة بالمطعم 1 قرش، وهو مبلغ زهيد جدًا بالنسبة للوجبة حينها.
وظل المطعم مستمرًا في العمل لمدة 20 عامًا، وأخذ شهرة واسعة في أرجاء المحروسة، فيأتي إليه كل صباح الفقراء من كل مكان آملين في الحصول على وجبة، لكن جاءت ثورة يوليو عام 1952م، لتنهي حياة المطعم، الذي يعد مقصد المئات من فقراء مصر، وتم تأميم المكان، وبعد مدة قليلة غادره الطهاة لعدم الحصول على رواتب، لأن من كان يمولهم، قد نفي ولا يعرف أحد شيئا عنه.
لم يمضي العام، وبدأت معالم المطعم تختفي وتموت بموت صاحبها، حتى تلاشت بالكامل عدا اللافتة التي كتب عليها "مطعم فاروق الخيري"، وبعد ذلك انضم المكان إلى الشئون الاجتماعية، ليستخدم كمنفذ لصرف المعاشات.
وأكدت الأستاذة ماجدة زينهم، رئيسة الوحدة بإدارة عابدين الاجتماعية، أن سلسلة مطاعم الملك فاروق الخيرية بالقاهرة، تحولت إلى مكاتب خدمات وشؤون اجتماعية.
وأصبحت في حالة لا تحسد عليها، ويضرب بها الإهمال في كل ركن من أركانها، وفي رصد لعدسة "المواطن" لـ"تكية الملك فاروق الخيرية" بمنطقة مصر القديمة بحي باب الشعرية، رصدت الإهمال المتواجد بالمطعم والقمامة المتواجدة في كل أنحاء المكان، وتشوه تاريخ المكان بقمامة الحاضر، فكانت الجدران في حالة مذرية والسلالم كانت مكسورة ولكن المكان كأنه يأبى ويرفض المستقبل والحال الذي يعيشه الآن، فآخر ما احتفظ به هو اليافطة الخارجية للمطعم "مطعم فاروق الخيري".
افتتح الملك فاروق هذا المطعم ليكون ملكًا للفقراء، وعابري السبيل، وأمر بتقديم خدمات لهذا المطعم من خلال أمهر الطهاة.
كان من المعروف عن هذا المكان، أنه يقدم الوجبات بأسعار زهيدة، فكان المطعم يقدم الوجبات بربع الثمن ومن لا يملك المال يحصل على وجبة مجانًا، حيث أن وقتها كان سعر الدجاجة بالمطعم 1 قرش، وهو مبلغ زهيد جدًا بالنسبة للوجبة حينها.
وظل المطعم مستمرًا في العمل لمدة 20 عامًا، وأخذ شهرة واسعة في أرجاء المحروسة، فيأتي إليه كل صباح الفقراء من كل مكان آملين في الحصول على وجبة، لكن جاءت ثورة يوليو عام 1952م، لتنهي حياة المطعم، الذي يعد مقصد المئات من فقراء مصر، وتم تأميم المكان، وبعد مدة قليلة غادره الطهاة لعدم الحصول على رواتب، لأن من كان يمولهم، قد نفي ولا يعرف أحد شيئا عنه.
لم يمضي العام، وبدأت معالم المطعم تختفي وتموت بموت صاحبها، حتى تلاشت بالكامل عدا اللافتة التي كتب عليها "مطعم فاروق الخيري"، وبعد ذلك انضم المكان إلى الشئون الاجتماعية، ليستخدم كمنفذ لصرف المعاشات.
وورث الملك فاروق عشقه لمصر وترابها، فثابر على السير على خطى جده محمد علي الكبير، والاهتمام بالنهوض بمصر، لتكون جوهرة الشرق وجنة العرب، وعلى الرغم من انشغاله بتطوير مصر خاصة فترة الاحتلال الإنجليزي، فلم يغيب عن بال الملك فاروق، الفقراء والمساكين، فتبرع في أغسطس 1937م بمبلغ 4325 جنيها للفقراء والجمعيات الخيرية.
وكان الملك فاروق طوال فترة حكمه يتبرع من أمواله الخاصة للفقراء، كما رحب باستقبال الطلبة الأفارقة للدراسة مع الطلبة المصريين في الأزهر الشريف، وذلك على نفقته الخاصة.
وأكدت الأستاذة ماجدة زينهم، رئيسة الوحدة بإدارة عابدين الاجتماعية، أن سلسلة مطاعم الملك فاروق الخيرية بالقاهرة، تحولت إلى مكاتب خدمات وشؤون اجتماعية.
وأصبحت في حالة لا تحسد عليها، ويضرب بها الإهمال في كل ركن من أركانها، وفي رصد لعدسة "المواطن" لـ"تكية الملك فاروق الخيرية" بمنطقة مصر القديمة بحي باب الشعرية، رصدت الإهمال المتواجد بالمطعم والقمامة المتواجدة في كل أنحاء المكان، وتشوه تاريخ المكان بقمامة الحاضر، فكانت الجدران في حالة مذرية والسلالم كانت مكسورة ولكن المكان كأنه يأبى ويرفض المستقبل والحال الذي يعيشه الآن، فآخر ما احتفظ به هو اليافطة الخارجية للمطعم "مطعم فاروق الخيري".