تزوجته بعد أن علمت بالتزامه الديني وتوقعت أنه سيراعي الله فيها ويعاملها معاملة حسنة، لكن بعد زواجها انهار سقف توقعاتها بعدما اكتشفت أنه جعل الدين ستارا لطبعه الحاد وشخصيته الجنونية، تحملته كثيرا ولكن عندما وصل به الحال إلى أن يقدم علي ختان بناته قسرًا بدعوى حمايتهن وصون شرفهن في غيابه، عندها فقط قررت التصدي له وحررت محضرا ضده.
الزوج الملتحي كان دائم الشك في زوجته وسلوكها منذ اليوم الأول للزواج، وازداد الوضع سوءًا بعد أن قاده الالتزام الديني إلي حد التزمت، ولكنها تغاضت عن ذلك واستمرت حياتها معه وأنجبت منه بنتين توأم، وعند بلوغهما العام العاشر، قال الأب أنه يريد أن يخضع ابنتيه لإجراء عملية ختان، وأن هذا أمر الشرع، رفضت الأم وهددته بأن تترك له المنزل إذا تحدث عن ذلك مرة أخرى، فاتهمها بالفجور وعصيان أوامره.
كان الأب يسعى دائما للحصول علي عقد عمل بالخارج، وبعد أن جاءته الفرصة، فكر كيف يحصن بناته وشرفهن في غيابه، حينها قرر ختانهن قسرًا ولأنه يعلم رفض الأم ذلك ومعارضتها له، اتفق مع شقيقته الكبرى بأن تأخذ زوجته إلي أي مكان وتشغلها عن المنزل لمدة 3 ساعات، وألا تأتي بها إلا بعد أن يهاتفها ويبلغها بانتهاء العملية.
في ذلك الوقت كانت تساعده شقيقته الصغرى في انتهاك جسد ابنتيه، وبعد الانتهاء من ذلك عادت الأم إلي المنزل لتجد ابنتيها تحت تأثير المخدر وهي لم تفهم ماذا بهن، أفاقت ابنتها في تلك اللحظة وهي تصرخ وتروي لها فعل والدهم، انهارت الأم وبدأت في الصراخ ليعتدي عليها الأب هو وشقيقته بالضرب.
هربت الأم "سناء.ك" من بين أيديهم وتوجهت لقسم شرطة السلام، وحررت محضرا رقم 66914 لسنة 2017، تتهم فيه زوجها "عادل.ب" وشقيقته "مني.ب" بإجراء عملية ختان لابنتيها قسرًا، وبسؤال الأب أقر بارتكابه الواقعة وأنه لم يفعل شيئا خاطئا فهذا ما أمره به الشرع.