قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الخميس إنه سيكون من غير المناسب لسياسيين زيارة قاعدة جوية تستخدمها القوات الألمانية والغربية في بلاده مما دفع برلين لإصدار رد غاضب وسط تصاعد حدة الخلاف بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

جاءت تعليقات تشاووش أوغلو بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الألمانية أن تركيا تعرقل خططا لمسؤول دفاعي ألماني كبير ومشرعين لزيارة القاعدة الواقعة في جنوب تركيا.

ولم يقدم الوزير التركي سببا لكن مشرعا ألمانيا قال إن تركيا تقصد بموقفها الرد على قرار البرلمان الألماني في وقت سابق من الشهر الجاري إعلان المذبحة التي تعرض لها الأرمن على أيدي القوات العثمانية عام 1915 إبادة جماعية وهو وصف ترفضه تركيا.

يأتي الخلاف في وقت حرج بالنسبة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تعول على الرئيس التركي طيب إردوغان في تنفيذ اتفاق بين أنقرة والاتحاد الأوروبي يهدف لكبح تدفق اللاجئين من تركيا إلى أوروبا.

وقال تشاووش أوغلو للصحفيين إن الجيش والوفود الفنية لها حرية زيارة قاعدة انجرليك الجوية لكنه أوضح أن بلاده لا تعتقد أن من الملائم للسياسيين الذهاب إلى هناك.

ودعا مشرعون ألمان حكومتهم للاحتجاج على بيان الوزير التركي وإثارة القضية في مقر حلف الأطلسي في بروكسل.
وقال فلوريان هان عضو الاتحاد الديمقراطي المسيحي إن على ألمانيا بحث نقل طائراتها الاستطلاعية الست من طراز تورنيدو من القاعدة التي تستخدم في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وقال توبياس ليندنر عضو حزب الخضر لرويترز "إنها فضيحة" مضيفا أنه ينبغي لألمانيا إلغاء خطط إنفاق 60 مليون يورو (68 مليون دولار )على منشآت سكنية وعسكرية في القاعدة إن لم تغير تركيا نهجها.

وقال يورجن هاردت المتحدث باسم المجموعة البرلمانية للاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل إن القرار "غير مقبول" وإن المسؤولين الألمان بحاجة للوصول إلى قواتهم في الخارج.