وتسود حالة من الإحباط والغضب بين أهالي المحافظة، بسبب الغير مدروس من قبل وزير الصحة، بدون أسباب، ويبدو انها تصفية حسابات بين محافظ المنوفية ووزير الصحة من جهة والدكتورة هناء سرور من جهة أخرى.

وأكد الأهالي غضبهم الشديد بسبب هذا القرار العشوائي والذي يؤكد أن من يقوم بعمله على أكمل وجه يكون جزاءه النقل والتشريد، حيث أن الدكتورة هناء سرور قد شهد لها الجميع بأنها تقوم بعملها على أكمل وجه، وشهدت المستشفيات والوحدات الصحية في عهدها الكثير من الانجازات وتحسين الخدمات الصحية.

وتمكنت "سرور" من جمع تبرعات لرجال الأعمال بمبلغ 53 مليون جنيه في عام واحد، وتم شراء أجهزة طبية وتوزيعها على المستشفيات والوحدات الصحية.

ويرجع الخلاف بين المحافظ والدكتورة هناء منذ 3 شهور، عندما ذهبت الدكتورة هناء الي ديوان المحافظ كعادتها لتوقيع المحافظ على البوسطة الخاصة بمديرية الصحة، ولكن لم تستطع مقابلة المحافظ لمدة يومين متتالين بالرغم من انتظارها أكثر من 5 ساعات.

وقامت "هناء" بارسال فاكس إلى وزير الصحة وآخر الي محافظ المنوفية، بالموافقه على تسوية حالتها الوظيفية للمعاش المبكر، وتم رفض الطلبين من قبل وزير الصحة ومحافظ المنوفية، وأشادوا بالجهود المبذولة من قبل الدكتورة هناء سرور، واستمرت في عملها.

وفي أوائل شهر سبتمبر الحالي، تم اخطار الدكتورة هناء سرور بوفاه 3 أشقاء من قرية كفر بني غريان في ظروف غامضة، وانتقلت الدكتورة هناء سرور إلى محل الواقعة، وقامت بعمل محضر شرطة وأخذت عينات من الماء والطعام ومن شقيقهم الرابع الذي تم نقله إلى المستشفى بشبين الكوم، وخذ عينات منهم وطلبت استخراج جثث الأطفال الثلاثة بمعرفة الطب الشرعي، وأخذ عينات منهم لمعرفة أسباب الوفاة، ثم قامت بإبلاغ المحافظ ووزير الصحة بالواقعة وهناء.

وقام وزير الصحة بالاتصال هاتفيا بالدكتورة هناء سرور، وعاب عليها لأنها قامت بتحرير محضر في الشرطة، ليصل الأمر إلى نقلها.

يذكر أن عدد كبير قاموا بإرسال تلغرافات إلى رئيس الوزراء ووزير الصحة، للعدول عن هذا القرار الخطأ بالإبقاء على الدكتورة هناء سرور في مكانها للصالح العام، ولتذهب تصفية الحسابات جانبًا.