البلطجة وعدم تعاون الجهاز الإدارى يرهقان مستثمرى قويسنا.. والسادات تشكو ارتفاع المداخن
المنوفية محافظة تتميز بطبيعتها الزراعية والصناعية، فهى تحتوى على أخصب الأراضى فى الجمهورية، بجانب توافر مقومات الصناعة.
ورغم ذلك تعانى المحافظة، التى كانت تسمى فى مصر القديمة «الأرض الطيبة»، من مشاكل كثيرة فى المناطق الصناعية تعوق عمليات الاستثمار التى أنفق من أجلها نحو مليار و٥٠٠ مليون جنيه، وتحتوى على ٢١٠ مصانع، ويعمل بها نحو ٢٨ ألف عامل.
واشتكى عدد من أصحاب المصانع والمستثمرين من عدم تعاون الجهاز الإدارى للمنطقة، مما يدفعهم للتعامل مع شبين الكوم، وقويسنا لإنهاء أوراقهم من تراخيص وموافقات، بالإضافة لوجود ٢٥ مصنعًا بالمدينة لم يتمكن أصحابها من الحصول على تراخيص مما أدى إلى تعطلها.
بجانب ذلك تعانى المنطقة من انفلات أمنى كبير، حيث تنتشر أعمال البلطجة بشكل يرعب المستثمرين وأصحاب المصانع.
من جانبه، قال العميد «حيد الحضرى رئيس المنطقة الصناعية بقويسنا، إنه طالب بأن تكون إدارة المنطقة الصناعية مسئوليتهم، حتى يتمكنوا من توفير الأمن وخدمة المستثمرين.
وأضاف، أن أزمة المصانع المخالفة الصادر ضدها قرارات الإزالة تحزنه بشدة، لأنهم ليسوا ضد بناء مصانع، بل بالعكس وكثرتها تصب فى النهاية لصالح المحافظة، وتوفر فرص عمل للشباب وأهالى المحافظة.
وتابع، أن محافظ المنوفية وجه بضرورة حصر المصانع المعطلة لتنفيذ مشروع الصرف الصحى بالمنطقة الصناعية بقويسنا والبالغ عددها حوالى ٤٩ مصنعًا. أما عن المنطقة الصناعية بالسادات، والتى يبلغ عدد مصانعها ١٢٠٠، ونصفها يعمل، قال المهندس محمد عاشور رئيس جهاز مدينة السادات، أضيف ٩ آلاف فدان للمنطقة الصناعية ليصبح إجمالى مساحة المنطقة الصناعية ١٥ ألف فدان.
وأوضح أن مبادرة احجز مصنعك، تم استيفاء أوراق ٢٩٦ مصنعًا بمساحة ٦٠٠ متر، وسوف تسلم إلى الشباب كاملة التراخيص، وخصص ١٠٠ فدان لإقامة مصانع مماثلة، لافتا إلى أن أبرز المشكلات ارتفاع المداخن لأن المسموح به ٣٠ متراً فقط ولكن هناك بعض المصانع تحتاج لمداخن بارتفاع ٤٥ متراً، ونسقنا مع القوات المسلحة لتقنين الأوضاع.