ننشر النص الكامل لخطاب "كاميرون" عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
الجمعة 24/يونيو/2016 - 05:36 م
خالد شيرازي
طباعة
صرح رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، في "مقر إقامة ومكتب رئيس وزراء بريطانيا"، حول نتائج الاستفتاء على عضوية المملكة المتحدة فى الاتحاد الأوروبي، والتي أسفرت عن اتفاق الأغلبية من المواطنين البريطانيين على الانفصال عن أوروبا".
ونشرت السفارة البريطانية بالقاهرة نص كلمة كاميرون وجاء فيها "شارك بلدنا للتو فى عملية ديمقراطية هائلة – ربما هى الأكبر فى تاريخنا. وقد أدلى ما يفوق 33 مليون مواطن – من إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية – بأصواتهم، علينا أن نفتخر بكوننا نثق فى جزرنا هذه بالقرارات الكبيرة التى يتخذها الشعب".
وأضاف" لدينا ديموقراطية برلمانية، لكن هناك أوقات كذلك - فيما يتعلق بالترتيبات بشأن كيف نريد أن نُحكم – حين يكون من الصواب أن نسأل الشعب نفسه رأيه، وهذا ما فعلناه، والشعب البريطانى صوّت للخروج من الاتحاد الأوروبي، ولا بد من احترام رغبته". وقال كاميرون "أود أن أتوجه بالشكر لكل من شارك فى الحملة المؤيدة لما جادلت به، بما فى ذلك كل من وضع الاختلافات الحزبية بينهم جانبا للحديث عما رأوا أنه للمصلحة الوطنية، وأود أن أهنئ كل من شارك فى الحملة التى دعت للخروج من الاتحاد الأوروبى لما قدموه من طرح مفعم بالحماس والمثابرة والعواطف الجياشة".
وأكمل "إن إرادة الشعب البريطانى بمثابة تعليمات علينا تنفيذها. لم يُتخذ هذا القرار باستخفاف، وخصوصا بالنظر للكثير مما قالته مؤسسات عديدة جدا حول أهمية هذا القرارن وبالتالى لا شك بالنتيجة". وأكد كاميرون أن الناس فى أنحاء العالم تابعوا خيار الشعب البريطانى، موضحاً للأسواق ومستثمرى العالم أن الاقتصاد البريطانى قوى.
وأضاف "كما أود أن أطمئن البريطانيين الذين يعيشون فى دول أوروبية، والمواطنين الأوروبيين الذين يعيشون هنا، بأن لا تغيير فورى سيطرأ على ظروفهم. ولن يكون هناك أى تغيير مبدئى فى طريقة سفر مواطنينا، أو فى حركة سلعنا وبضائعنا، أو فى طريقة بيع خدماتنا، علينا الآن بدء التفاوض مع الاتحاد الأوروبي. ذلك ينطوي على تواصل تام مع الحكومات فى اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية لضمان حماية وتنمية مصالح كافة أجزاء المملكة المتحدة لكن ذلك يتطلب، فوق كل شيء، قيادة عازمة وملتزمة".
وأعرب كاميرون عن فخره بتولي منصب رئيس وزراء بريطانيا لمدة ستة سنوات قائلاً "أعتقد بأننا حققنا خطوات كبيرة، حيث ارتفع عدد الموظفين إلى أكبر من أى وقت فى تاريخنا، إلى جانب إجراء إصلاح فى الرعاية الاجتماعية والتعليم، وزيادة فرص حياة الناس، وبناء مجتمع أكبر وأكثر قوة، والوفاء بوعودنا تجاه أكثر شعوب العالم فقرا، وتمكين من يحبون بعضهم من الزواج بغض النظر عن توجههم الجنسي، وفوق كل شيء، استطعنا استعادة قوة الاقتصاد البريطاني، وأعرب عن امتنانى لكل من ساعد فى تحقيق ذلك، لطالما اعتقدت بأن علينا مواجه القرارات الكبيرة – وليس محاولة تجنبها".
واستطرد "لهذا السبب شكلنا أول حكومة ائتلافية منذ 70 سنة للرجوع باقتصادنا من على شفا الهاوية. ولهذا السبب أجرينا استفتاءا عادلا وقانونيا وحاسما فى اسكتلندا، ولهذا السبب تعهدت بمعاودة التفاوض فى الاتحاد الأوروبى حول وضع بريطانيا وإجراء استفتاء بشأن عضويتنا فيه، ونفذنا كل ذلك"، مشدداً على أن بريطانيا أقوى وأفضل حالاً كجزء من الاتحاد الأوروبى،" لكن الشعب البريطانى اتخذ قرارًا واضحًا جدًا بالمضي فى اتجاه مختلف، وبالتالي أعتقد أن بريطانيا بحاجة لقيادة جديدة للسير بها فى هذا الاتجاه".
وأعرب كاميرون عن بذل كل ما فى وسعه كرئيس للوزراء لإدارة دفة السفينة فى الأسابيع والشهور القادمة، قائلاً "لكنى لا أعتقد أن من المناسب أن أكون الربان الذى يقودها إلى وجهتها التالية، ذلك القرار لم أتخذه باستخفاف، لكنى أعتقد أن من المصلحة الوطنية تحقيق فترة من الاستقرار، ومن ثم اختيار القيادة الجديدة اللازمة،لا حاجة لجدول زمني محدد، لكن علينا النظر لانتخاب رئيس وزراء جديد بحلول موعد انعقاد مؤتمر حزب المحافظين فى شهر أكتوبر،من الضرورى تحقيق الاستقرار، وسأستمر بمنصبي رئيسا للوزراء للشهور الثلاثة القادمة وسوف يجتمع مجلس الوزراء يوم الاثنين".
وأوضح كاميرون "سوف يدلى محافظ بنك إنجلترا بتصريح حول الخطوات التالية التى سوف يتخذها البنك ووزارة الخزانة لطمأنة أسواق المال. كما سنواصل المضي قدما بالتشريعات الهامة التى طرحناها فى البرلمان فى كلمة جلالة الملكة.
وقد تحدثت مع جلالة الملكة صباح اليوم لأبلغها بالخطوات التالية التى سوف أتخذها، من الضرورى أن يبدأ التفاوض مع الاتحاد الأوروبي تحت قيادة رئيس وزراء جديد، وأعتقد أن من الضرورى أن يتخذ رئيس الوزراء الجديد القرار بشأن موعد بدء العمل بنص المادة 50 والشروع فى العملية الرسمية والقانونية للخروج من الاتحاد الأوروبي".
وأعلن عن حضوره اجتماع المجلس الأوروبي الأسبوع المقبل لشرح القرار الذى اتخذه الشعب البريطاني وقراره الشخصي، قائلاً "لقد قرر الشعب البريطاني خياره.
ومن الضروري ليس فقط احترام ذلك القرار – بل على الطرف الخاسر، بما فيه أنا، المساعدة فى إنجاحه، بريطانيا بلد مميز. ولدينا الكثير من الميزات، لدينا ديمقراطية برلمانية نحل بموجبها مسائل كبيرة بشأن مستقبلنا من خلال النقاش السلمي، ونحن بلد تجارى عريق، وتحظى مجالات العلوم والفنون والهندسة والإبداع لدينا باحترام العالم أجمع".
واستطرد "وبينما أننا لسنا مثاليين، أعتقد بأن يمكننا أن نكون ديمقراطية متعددة الأعراق ومتعددة الأديان؛ بلد يأتى إليه الناس ويساهمون فيه ويرتقون إلى أعلى المراتب التى يمكنهم الوصول إليها بمواهبهم، رغم أن الخروج من الاتحاد الأوروبي لم يكن الطريق الذى أوصيت به، فإننى أول من يشيد بمكامن القوة الهائلة لدينا، وقد قلت من قبل بأن باستطاعة بريطانيا الاستمرار بوجودها خارج الاتحاد الأوروبي، ويمكننا بكل تأكيد إيجاد سبيل لذلك، لقد اتُّخِذ القرار الآن، ونحن بحاجة لإيجاد أفضل السبل، وسوف أبذل كل ما فى وسعى للمساعدة".
واختتم كلمته "أحب بلدي هذا – ولى الفخر بأننى خدمته.،وسوف أبذل ما فى وسعى لمساعدة هذا البلد العظيم للنجاح".
ونشرت السفارة البريطانية بالقاهرة نص كلمة كاميرون وجاء فيها "شارك بلدنا للتو فى عملية ديمقراطية هائلة – ربما هى الأكبر فى تاريخنا. وقد أدلى ما يفوق 33 مليون مواطن – من إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية – بأصواتهم، علينا أن نفتخر بكوننا نثق فى جزرنا هذه بالقرارات الكبيرة التى يتخذها الشعب".
وأضاف" لدينا ديموقراطية برلمانية، لكن هناك أوقات كذلك - فيما يتعلق بالترتيبات بشأن كيف نريد أن نُحكم – حين يكون من الصواب أن نسأل الشعب نفسه رأيه، وهذا ما فعلناه، والشعب البريطانى صوّت للخروج من الاتحاد الأوروبي، ولا بد من احترام رغبته". وقال كاميرون "أود أن أتوجه بالشكر لكل من شارك فى الحملة المؤيدة لما جادلت به، بما فى ذلك كل من وضع الاختلافات الحزبية بينهم جانبا للحديث عما رأوا أنه للمصلحة الوطنية، وأود أن أهنئ كل من شارك فى الحملة التى دعت للخروج من الاتحاد الأوروبى لما قدموه من طرح مفعم بالحماس والمثابرة والعواطف الجياشة".
وأكمل "إن إرادة الشعب البريطانى بمثابة تعليمات علينا تنفيذها. لم يُتخذ هذا القرار باستخفاف، وخصوصا بالنظر للكثير مما قالته مؤسسات عديدة جدا حول أهمية هذا القرارن وبالتالى لا شك بالنتيجة". وأكد كاميرون أن الناس فى أنحاء العالم تابعوا خيار الشعب البريطانى، موضحاً للأسواق ومستثمرى العالم أن الاقتصاد البريطانى قوى.
وأضاف "كما أود أن أطمئن البريطانيين الذين يعيشون فى دول أوروبية، والمواطنين الأوروبيين الذين يعيشون هنا، بأن لا تغيير فورى سيطرأ على ظروفهم. ولن يكون هناك أى تغيير مبدئى فى طريقة سفر مواطنينا، أو فى حركة سلعنا وبضائعنا، أو فى طريقة بيع خدماتنا، علينا الآن بدء التفاوض مع الاتحاد الأوروبي. ذلك ينطوي على تواصل تام مع الحكومات فى اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية لضمان حماية وتنمية مصالح كافة أجزاء المملكة المتحدة لكن ذلك يتطلب، فوق كل شيء، قيادة عازمة وملتزمة".
وأعرب كاميرون عن فخره بتولي منصب رئيس وزراء بريطانيا لمدة ستة سنوات قائلاً "أعتقد بأننا حققنا خطوات كبيرة، حيث ارتفع عدد الموظفين إلى أكبر من أى وقت فى تاريخنا، إلى جانب إجراء إصلاح فى الرعاية الاجتماعية والتعليم، وزيادة فرص حياة الناس، وبناء مجتمع أكبر وأكثر قوة، والوفاء بوعودنا تجاه أكثر شعوب العالم فقرا، وتمكين من يحبون بعضهم من الزواج بغض النظر عن توجههم الجنسي، وفوق كل شيء، استطعنا استعادة قوة الاقتصاد البريطاني، وأعرب عن امتنانى لكل من ساعد فى تحقيق ذلك، لطالما اعتقدت بأن علينا مواجه القرارات الكبيرة – وليس محاولة تجنبها".
واستطرد "لهذا السبب شكلنا أول حكومة ائتلافية منذ 70 سنة للرجوع باقتصادنا من على شفا الهاوية. ولهذا السبب أجرينا استفتاءا عادلا وقانونيا وحاسما فى اسكتلندا، ولهذا السبب تعهدت بمعاودة التفاوض فى الاتحاد الأوروبى حول وضع بريطانيا وإجراء استفتاء بشأن عضويتنا فيه، ونفذنا كل ذلك"، مشدداً على أن بريطانيا أقوى وأفضل حالاً كجزء من الاتحاد الأوروبى،" لكن الشعب البريطانى اتخذ قرارًا واضحًا جدًا بالمضي فى اتجاه مختلف، وبالتالي أعتقد أن بريطانيا بحاجة لقيادة جديدة للسير بها فى هذا الاتجاه".
وأعرب كاميرون عن بذل كل ما فى وسعه كرئيس للوزراء لإدارة دفة السفينة فى الأسابيع والشهور القادمة، قائلاً "لكنى لا أعتقد أن من المناسب أن أكون الربان الذى يقودها إلى وجهتها التالية، ذلك القرار لم أتخذه باستخفاف، لكنى أعتقد أن من المصلحة الوطنية تحقيق فترة من الاستقرار، ومن ثم اختيار القيادة الجديدة اللازمة،لا حاجة لجدول زمني محدد، لكن علينا النظر لانتخاب رئيس وزراء جديد بحلول موعد انعقاد مؤتمر حزب المحافظين فى شهر أكتوبر،من الضرورى تحقيق الاستقرار، وسأستمر بمنصبي رئيسا للوزراء للشهور الثلاثة القادمة وسوف يجتمع مجلس الوزراء يوم الاثنين".
وأوضح كاميرون "سوف يدلى محافظ بنك إنجلترا بتصريح حول الخطوات التالية التى سوف يتخذها البنك ووزارة الخزانة لطمأنة أسواق المال. كما سنواصل المضي قدما بالتشريعات الهامة التى طرحناها فى البرلمان فى كلمة جلالة الملكة.
وقد تحدثت مع جلالة الملكة صباح اليوم لأبلغها بالخطوات التالية التى سوف أتخذها، من الضرورى أن يبدأ التفاوض مع الاتحاد الأوروبي تحت قيادة رئيس وزراء جديد، وأعتقد أن من الضرورى أن يتخذ رئيس الوزراء الجديد القرار بشأن موعد بدء العمل بنص المادة 50 والشروع فى العملية الرسمية والقانونية للخروج من الاتحاد الأوروبي".
وأعلن عن حضوره اجتماع المجلس الأوروبي الأسبوع المقبل لشرح القرار الذى اتخذه الشعب البريطاني وقراره الشخصي، قائلاً "لقد قرر الشعب البريطاني خياره.
ومن الضروري ليس فقط احترام ذلك القرار – بل على الطرف الخاسر، بما فيه أنا، المساعدة فى إنجاحه، بريطانيا بلد مميز. ولدينا الكثير من الميزات، لدينا ديمقراطية برلمانية نحل بموجبها مسائل كبيرة بشأن مستقبلنا من خلال النقاش السلمي، ونحن بلد تجارى عريق، وتحظى مجالات العلوم والفنون والهندسة والإبداع لدينا باحترام العالم أجمع".
واستطرد "وبينما أننا لسنا مثاليين، أعتقد بأن يمكننا أن نكون ديمقراطية متعددة الأعراق ومتعددة الأديان؛ بلد يأتى إليه الناس ويساهمون فيه ويرتقون إلى أعلى المراتب التى يمكنهم الوصول إليها بمواهبهم، رغم أن الخروج من الاتحاد الأوروبي لم يكن الطريق الذى أوصيت به، فإننى أول من يشيد بمكامن القوة الهائلة لدينا، وقد قلت من قبل بأن باستطاعة بريطانيا الاستمرار بوجودها خارج الاتحاد الأوروبي، ويمكننا بكل تأكيد إيجاد سبيل لذلك، لقد اتُّخِذ القرار الآن، ونحن بحاجة لإيجاد أفضل السبل، وسوف أبذل كل ما فى وسعى للمساعدة".
واختتم كلمته "أحب بلدي هذا – ولى الفخر بأننى خدمته.،وسوف أبذل ما فى وسعى لمساعدة هذا البلد العظيم للنجاح".