اللواء "حسام سويلم" يكشف لـ"المواطن" أسرارا جديدة عن مشاركته في نصر أكتوبر
الجمعة 06/أكتوبر/2017 - 02:15 م
غادة نعيم
طباعة
مع استعداد المصريين للإحتفال بالذكري الـ44 لنصر أكتوبر العظيم، يروي أبطال النصر أسرار جديدة ومثيرة عن حرب السادس من أكتوبر 1973، ومن بين هؤلاء الأبطال اللواء حسام سويلم المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، الذي كشف للمواطن عن اصابته بطلقتين في قدمه أثناء موقعة العبور في حرب 6 أكتوبر.
ماذا يمثل لك 6 أكتوبر؟
نصر أكتوبر هو نصر للجيش المصري ولجنوده البواسل، بعدما قرر جميعهم التضحية بالغالي والنفيس من أجل الوطن، والجيش المصري حقق في نصر أكتوبر قوة تعادل قوة ثلاث جيوش تحارب معا وكان النصر ببركة المولي عز وجل وبركة الجيش المؤمن ورئيسه الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
هل نجح المصريين في تحدي الصعاب؟
لم يستطع الشعب المصري أن يتحمل كثيرا تذوق مرار الهزيمة التي وقعت علي رأسه كالصاعقة عقب أحداث نكسة يونيو 1967، تحمل المصريين العديد من الصعوبات والمعوقات كنقص المال وغلاء الأسعار وحدة القرارات السياسية ، وقرروا الثأر من الهزيمة بالإيمان والصبر والتحدي والتدريب علي السلاح من جديد لقهر العدو علي الحدود، مؤكدا أن فكرة اغتصاب أرض سيناء كانت تؤرقنا جميعا.
ماذا عن قدرة الجيش المصري في تلك الفترة؟
_التضحية بالروح مقابل عدم الاستغناء عن حبة رمل واحدة من تراب الوطن الغالي كانت منهج كل جندي وكل مصري، استعد خلال تلك الفترة منذ وقوع النكسة جنود الجيش المصري علي التصدي لإحتلال الجيش الاسرائيلي لسيناء.
ماذا عن ذكرياتك في ذكري نصر أكتوبر؟
خلال الحرب تم اصابتى برصاصتين في قدمي أحدهما في أسفل قدمي والأخري في أعلي قدمي بمنطقة الفخذ، وعن تفاصيل هذا اليوم روي "سويلم" أنه كان في الفرقة 21 وكانت تخدم في منطقة الملاك خلف الفرقة 16 التي كانت دائما في وضع الاستعداد لصد الهجمات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي علي منطقة الغرب بسيناء.
وفي يومي 14 و15 من أكتوبر عام 1973 حاول الجيش الإسرائيلي أن يقوم بمناورة علي اثرها انقطع الاتصال تماما مع الفرقة 16، مما دفعني الي التفكير في سد أي ثغرة يسعي العدو الي استغلالها للعودة مرة أخري الي سيناء عبر المرور بكوبري.
وخلال هذا الحادث تم الاعتداء عليه واصابته بعد قيامه بتدمير محاولة الجيش الاسرائيلي، قائلا: تحركت ببطء شديد تجاه الجنود الآخرين وفي هذا التوقيت سمعت صوت جندي يبدو أنه صعيدي يناديني قائلا:- "ارقد يا فندم، ارقد يا فندم" ولكن لم استجيب لصرخاته وكان هدفي هو الحفاظ علي النجاح في السيطرة علي كل حبة رمل بأرض سيناء وعندما بدأت في التحرك للأمام قام العدو برصدي واطلاق النيران اتجاهي لم استطيع في هذا التوقيت رصد عدد الطلقات التي وجهها الجيش الاسرائيلي ولكن تم اصابتى في قدمي اليسري علي الفور، ولازلت متماسكا ولكن سريعا تم اصابتى بالطلقة الثانية في أعلي فخذي فسقطت جريحا علي الأرض وفي هذه اللحظات توجه نحوي جندي يدعي "عبد الباقي" وتوالت عليه الطلقات في وجهه ، استشهد علي اثرها وحزنت كثيرا عليه.
في هذه اللحظات قام سائقي الخاص بسحبي علي الأرض حتي وصلنا الي السيارة التي كانت تقلنا ومنها تم نقلي الي مستشفي اللواء الأول، ثم تم نقلي الي مستشفي القصاصين وعقب مرور فترة قصيرة تم نقلي الي مستشفي الزقازيق بين أهلي وآقاربي.
ماذا عن الأزمات التي واجهتكم قبل قرار الحرب؟
مثلت حرب أكتوبر قضية سياسية هامة تمس الولاء والانتماء الوطني، قديما دعا الرئيس جمال عبد الناصر الي الحرب ولكن الظروف المحيطة لم تكن في صالحه، وعقب مرور نكسة يونيو 1967 بكي الجنود حزنا علي الهزيمة ولكن الثأر من العدو كان دافع لهم في دحر قوي الجيش الصهيوني.
كان هناك العديد من العقبات التي واجهتنا في الاستعداد للحرب ولكن استخدام العقل كان الوسيلة الوحيدة لتخطي الهزيمة للنمرة الثانية، فلكل مشكلة اجراءات مضادة لابد من بحثها فعلي سبيل المثال مشكلة تفوق السلاح الجوي الاسرائيلي علي السلاح الجوي المصري كان لها حل من خلال مواجهته بالصواريخ المضادة.
وتواجدت أيضا مشكلة أخري في المدرعات الاسرائيلية ولكن تم مواجهتها عن طريق السيارات النصف نقل وتركيب الصواريخ عليها، كما تواجدت أزمة أخطر من المستحيل مواجهتها وكانت تفوق جهاز الاستخبارات الاسرائيلي علي خلفية تعاونه مع جهاز الاستخبارات الأمريكي وهو ما جعلنا نقدم خطة لخداع الجهاز علي كل المستويات.
وفي نهاية حواره دعا اللواء "حسام سويلم" الشعب المصري الي التكاتف بجانب الجيش المصري الذي يظل ساهرا لحماية الحدود من كل عدو ويضحي من أجله بالأسرة والمال والولد.
ماذا يمثل لك 6 أكتوبر؟
نصر أكتوبر هو نصر للجيش المصري ولجنوده البواسل، بعدما قرر جميعهم التضحية بالغالي والنفيس من أجل الوطن، والجيش المصري حقق في نصر أكتوبر قوة تعادل قوة ثلاث جيوش تحارب معا وكان النصر ببركة المولي عز وجل وبركة الجيش المؤمن ورئيسه الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
هل نجح المصريين في تحدي الصعاب؟
لم يستطع الشعب المصري أن يتحمل كثيرا تذوق مرار الهزيمة التي وقعت علي رأسه كالصاعقة عقب أحداث نكسة يونيو 1967، تحمل المصريين العديد من الصعوبات والمعوقات كنقص المال وغلاء الأسعار وحدة القرارات السياسية ، وقرروا الثأر من الهزيمة بالإيمان والصبر والتحدي والتدريب علي السلاح من جديد لقهر العدو علي الحدود، مؤكدا أن فكرة اغتصاب أرض سيناء كانت تؤرقنا جميعا.
ماذا عن قدرة الجيش المصري في تلك الفترة؟
_التضحية بالروح مقابل عدم الاستغناء عن حبة رمل واحدة من تراب الوطن الغالي كانت منهج كل جندي وكل مصري، استعد خلال تلك الفترة منذ وقوع النكسة جنود الجيش المصري علي التصدي لإحتلال الجيش الاسرائيلي لسيناء.
ماذا عن ذكرياتك في ذكري نصر أكتوبر؟
خلال الحرب تم اصابتى برصاصتين في قدمي أحدهما في أسفل قدمي والأخري في أعلي قدمي بمنطقة الفخذ، وعن تفاصيل هذا اليوم روي "سويلم" أنه كان في الفرقة 21 وكانت تخدم في منطقة الملاك خلف الفرقة 16 التي كانت دائما في وضع الاستعداد لصد الهجمات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي علي منطقة الغرب بسيناء.
وفي يومي 14 و15 من أكتوبر عام 1973 حاول الجيش الإسرائيلي أن يقوم بمناورة علي اثرها انقطع الاتصال تماما مع الفرقة 16، مما دفعني الي التفكير في سد أي ثغرة يسعي العدو الي استغلالها للعودة مرة أخري الي سيناء عبر المرور بكوبري.
وخلال هذا الحادث تم الاعتداء عليه واصابته بعد قيامه بتدمير محاولة الجيش الاسرائيلي، قائلا: تحركت ببطء شديد تجاه الجنود الآخرين وفي هذا التوقيت سمعت صوت جندي يبدو أنه صعيدي يناديني قائلا:- "ارقد يا فندم، ارقد يا فندم" ولكن لم استجيب لصرخاته وكان هدفي هو الحفاظ علي النجاح في السيطرة علي كل حبة رمل بأرض سيناء وعندما بدأت في التحرك للأمام قام العدو برصدي واطلاق النيران اتجاهي لم استطيع في هذا التوقيت رصد عدد الطلقات التي وجهها الجيش الاسرائيلي ولكن تم اصابتى في قدمي اليسري علي الفور، ولازلت متماسكا ولكن سريعا تم اصابتى بالطلقة الثانية في أعلي فخذي فسقطت جريحا علي الأرض وفي هذه اللحظات توجه نحوي جندي يدعي "عبد الباقي" وتوالت عليه الطلقات في وجهه ، استشهد علي اثرها وحزنت كثيرا عليه.
في هذه اللحظات قام سائقي الخاص بسحبي علي الأرض حتي وصلنا الي السيارة التي كانت تقلنا ومنها تم نقلي الي مستشفي اللواء الأول، ثم تم نقلي الي مستشفي القصاصين وعقب مرور فترة قصيرة تم نقلي الي مستشفي الزقازيق بين أهلي وآقاربي.
ماذا عن الأزمات التي واجهتكم قبل قرار الحرب؟
مثلت حرب أكتوبر قضية سياسية هامة تمس الولاء والانتماء الوطني، قديما دعا الرئيس جمال عبد الناصر الي الحرب ولكن الظروف المحيطة لم تكن في صالحه، وعقب مرور نكسة يونيو 1967 بكي الجنود حزنا علي الهزيمة ولكن الثأر من العدو كان دافع لهم في دحر قوي الجيش الصهيوني.
كان هناك العديد من العقبات التي واجهتنا في الاستعداد للحرب ولكن استخدام العقل كان الوسيلة الوحيدة لتخطي الهزيمة للنمرة الثانية، فلكل مشكلة اجراءات مضادة لابد من بحثها فعلي سبيل المثال مشكلة تفوق السلاح الجوي الاسرائيلي علي السلاح الجوي المصري كان لها حل من خلال مواجهته بالصواريخ المضادة.
وتواجدت أيضا مشكلة أخري في المدرعات الاسرائيلية ولكن تم مواجهتها عن طريق السيارات النصف نقل وتركيب الصواريخ عليها، كما تواجدت أزمة أخطر من المستحيل مواجهتها وكانت تفوق جهاز الاستخبارات الاسرائيلي علي خلفية تعاونه مع جهاز الاستخبارات الأمريكي وهو ما جعلنا نقدم خطة لخداع الجهاز علي كل المستويات.
وفي نهاية حواره دعا اللواء "حسام سويلم" الشعب المصري الي التكاتف بجانب الجيش المصري الذي يظل ساهرا لحماية الحدود من كل عدو ويضحي من أجله بالأسرة والمال والولد.