المواطن

عاجل
صور .. نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس .. «مستقبل وطن» يطلق مبادرة مجتمعة بعنوان«شتاء دافئ» على مستوى الجمهورية صور . .وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة بمركز تقييم القدرات والمسابقات ويتفقان على مسابقة تكميلية يناير المقبل صور .. «الشباب والرياضة» تنظم ندوة للتحذير من التفكك الأسري بـ«السويس» «وزير الأوقاف» يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين ٣/٤ و ٣/١ صور..«طب بنات الأزهر» تحتفل بحصولها على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة صور .. خلال مؤتمر «القومي للمرأة» .. داود : الأمن سياج يحيط بحياة الفرد صور .. «رئيس منطقة القاهرة الأزهرية» يعقد اجتماع بشأن ضم معلمين بالحصة للمدارس
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

في بانوراما فكرية.. تعرف على سيناريوهات إيران للرد على واشنطن في حال ضياع حلمها النووي

الأربعاء 18/أكتوبر/2017 - 02:02 م
عواطف الوصيف
طباعة
تعيش العديد من الدول، حالة من القلق الشديد، بسبب التوترات التي تشهدها كل من، "واشنطن وطهران" خلال هذه الحقبة، ومن المعروف أن سوء العلاقات المتبادلة بين كلا البلدين، ليست وليدة هذه الفترة، فهي منذ أمد بعيد، لكن ما يعد جديدا الأن، هو قرارات واشنطن التي تحددت في خطاب الرئيس، دونالد ترامب الأخير، الذي أكد فيه الانسحاب من الإتفاق النووي الإيراني، والأزمة هو ما تعهدت به إيران، بأنها تنوي الرد ولن تستلم، فلذلك لابد من التفكير، ما الذي من الممكن أن يحل بالمنطقة بعد ذلك؟.

أربع سيناريوهات:
لا شك أن هذه القضية تعد أمر محوري، لذلك أهتم الكاتب الأمريكي زاكاري كيك أحد أبرز العاملين في مركز تعليم سياسات منع الانتشار النووي الأمريكي، ببحثها ودراسة كافة أبعادها، لنجده يضع أربع سيناريوهات، من الممكن أن تعتمد عليهم إيران، للرد على تخلي الولايات المتحدة عن الإتفاق والإخلاء بتعهداتها.

في ملعب الكونجرس:
أهتمت صحيفة "ذي ناشيونال انترست" الأمريكية بإلقاء الضوء على رؤية زاكاري، حيث قال وبحسب المقال الذي نشرته الصحيفة: "بعد أن رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التصديق على خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي تتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، فقد باتت الكرة الآن في ملعب الكونجرس، وإذا قرر الكونجرس إعادة فرض عقوبات على إيران، فمن المرجح أن نشهد نهاية لهذا الإتفاق"

ويعتبر زاكاري أن كل الدلائل تشير إلى أن الكونجرس سيحاول التوقف عن فرض عقوبات جديدة، ومع ذلك، لا يمكن استبعاد هذه النتيجة، ولذلك، فإنه من المفيد النظر في كيفية رد إيران على إعادة فرض العقوبات

خيارات إيران:
بحسب الكاتب، وبحسب ما نشرته الصحيفة فإن هناك مجموعة من الخيارات المتاحة أمام إيران، ومن المستحيل وفقا لرؤيته، معرفة أي خيار من الممكن أن تقدم عليه طهران، لكن هناك استراتيجيتان واسعتان ستنظر فيهما، فمن الممكن أن تتخذ إجراءات تحاول من خلالها معاقبة الولايات المتحدة وحلفاءها مثل إسرائيل والسعودية، مع تجنب إلحاق الضرر بأيا من الدول الأوروبية الأخرى التي عارضت قرار ترامب.

أما النهج الأخر، الذي من المحتمل أن تسلكه إيران، هو إتباع سياسة الصبر والانتظار، على أمل أن توجه دول العالم اللوم في نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة على الانسحاب من الاتفاق في المقام الأول.

سيناريوهات إيرانية للردد:
أولا: الغواصات النووية..
سيكون من المنطقي أن يشمل الرد الإيراني على تخلي الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي تصعيدًا في برنامجها النووي، وربما يتجاوز المستويات التي حققتها قبل التوصل إلى الاتفاق، وإذا ما قررت طهران اتخاذ هذا النهج، فإنها على الأرجح تريد أن تفعل ذلك دون أن تعلن بشكل صريح أنها تقوم ببناء أسلحة نووية.

غطاء للتغلب:
فكرة الغواصات النووية التي من الممكن أن تلجأ لها ليست مجرد استنتاج، أو طرح لفكرة ربما تكون صحيحة أو خاطئة، فوفقا، للدراسات الصادرة عن مركز تعليم سياسات منع الانتشار النووي الأمريكي، فسياسة الغواصات النووية، توفر لطهران غطاء للتغلب على أكبر عقبة أمام بناء سلاح نووي: الحصول على المواد الانشطارية.

مخاطر محتملة:
لا تظن سيدي القاريء، أن لجوء إيران لفكرة الغواصات النووية ستمر بسلام، ففي حالة إتباع مثل هذه الاستراتيجية فسيكون هناك ضغوطًا هائلة على ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتأييد شن ضربات جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية، بالإضافة إلى عزل القوى الأوروبية، فضلًا عن روسيا والصين، التي عارضت انتهاك الولايات المتحدة للاتفاق، ومن المحتمل أن توجه الدول الأخرى اللوم إلى الولايات المتحدة على التوسع النووي الإيراني، لأنها هي التي انتهكت الاتفاق.


ثانيا: قتل الرهائن..
إذا كانت إيران عازمة على عدم عزل الأعضاء غير الأمريكيين في مجموعة الـ5+1، فإنها قد تلتزم بشروط الاتفاق النووي مع تبني نهج آخر لمعاقبة الولايات المتحدة، ومن بين هذه المقاربات استخدام قوات بالوكالة لمهاجمة القوات الأمريكية العاملة حاليًا في العراق وسوريا وأفغانستان، وفق ما ذكر الكاتب، وما أهتمت الصحيفة الأمريكية بإلقاء الضوء عليه.

لعبة قديمة:
تفكير زاكاري كيك، في إحتمالية أن تطرح إيران مثل هذا السيناريو، يثير نقطة هامة يستلزم تذكرها وهي أن مثل هذه الاستراتيجية، ليست أمرًا جديدًا، فإذا عدنا للوراء لبضعة سنوات، سنجد أنه وبعد الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق في عامي 2001 و2003 على التوالي، شنت قوات فيلق القدس الإيرانية حربًا سرية خفية ضد القوات الأمريكية في تلك البلدان، ووفقًا لبعض التقديرات حينها، فإن إيران كانت مسئولة عن مقتل حوالي 500 جندي أمريكي في هذين البلدين.

ثالثا: مبيعات الأسلحة المتقدمة إلى الوكلاء..
أكد الكاتب الأمريكي، إنه وعلى الرغم من أن إيران قد ترغب في تجنب مهاجمة حلفاء الولايات المتحدة، الذين يؤيدون الاتفاق النووي، إلا أنها لن تتردد في استهداف دول مثل إسرائيل والسعودية التي حاولت تقويض الصفقة في كل خطوة، موضحا أن إيران على الأغلب سوف تعمل على استهداف هذه البلدان من خلال تقديم أسلحة متقدمة إلى الحوثيين في اليمن، أو حزب الله في لبنان.


رابعا: القرصنة..
عرض زاكاري في مقاله، رؤية محددة، حول السيناريو الرابع، الذي من الممكن أن تلجأ له طهران وهو القرصنة، لكن وقبل شرحها يستلزم التذكير بنقطة معينة، فعندما بدأت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على المؤسسات النفطية والمالية الإيرانية، ردت طهران بشكل عيني، وعلى وجه التحديد، بدأ القراصنة الإيرانيون استهداف المؤسسات المالية الأمريكية، وكذلك شركات النفط العالمية مثل أرامكو السعودية، ووفقًا لتقرير نشرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية في سبتمبر الماضي، فقد توقف القراصنة الإيرانيون عن مهاجمة أهداف الولايات المتحدة بمجرد بدء المفاوضات حول البرنامج النووي في عام 2013.

هجمات أكثر قوة:
ذكر الكاتب ذكر أنه في حال انتهكت الولايات المتحدة الاتفاق النووي بإعادة فرض العقوبات، فإن إيران قد تشن هجمات أكثر تعقيدًا مما كانت عليه قبل عام 2013، وقد أظهر المهاجمون الإلكترونيون الإيرانيون قدرات أكبر في الهجمات الأخيرة ضد منافسيهم الخليجيين. منوها أنه من المؤكد أنها استمرت في اختراق الشبكات الأمريكية لأغراض التجسس، والاستعداد للأعمال القتالية في المستقبل.

الخلاصة:
لا نزال ننتظر ما ستكشف عنه المرحلة المقبلة، ربما يكون مبهما، لكن ما يعد واضحا ومؤكدا هو أنه من الصعب على كلا الطرفين، الأمريكي والإيراني، إلتزام الصمت، والسؤال الأن، ترى في حال تنفيذ أيا من السيناريوهات السابق ذكرها، كيف ستكون النتائج، ليس عليهما فقط، وإنما على المنطقة بأسرها؟.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads