بعد هزيمة "داعش" في دمشق..هل تترك واشنطن أكراد سوريا في مواجهتهم أمام الأسد؟
السبت 21/أكتوبر/2017 - 03:32 م
عواطف الوصيف
طباعة
استيقظت سوريا على فجر جديد، تحرير الرقة من أيادي مسلحي "داعش" ذلك الخبر الذي بمثابة البشرى، ليس فقط لسوريا، وإنما لكل الوطن العربي، لأنه تأكيد على أن هذا التنظيم، خسر واحدا من أهم معاقله العسكرية في دمشق.
أهتمت الصحافة الأمريكية، بإلقاء الضوء على هذا الحدث، حيث أعطت جريدة "واشنطن بوست"، لمحة عنه، لكن ليس للإحتفال فهي فى النهاية ليست ذات عربية مثلنا، لكنها ناقشت القضية من منظور مختلف تماما، يتعلق في المقام الأول بالرئيس دونالد ترامب، والأكراد، وهو ما سيتضح خلال السطور المقبلة.
علامة فارقة:
تعتبر استعادة السيطرة على مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم الدولة، علامة فارقة، ليس لسوريا فقط كونها تمكنت من تحرير جزء غالي من أراضيها، وإنما علامة فارقة في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضده، لأن هذه الخطوة وببساطة تطرح العديد من علامات الاستفهام، حول مستقبل واشنطن في سوريا، وما إذا كانت الإدارة الأمريكية جدية حقا، حول وعودها تجاه حلفائها الأبرز في دمشق، وهم الأكراد، والسبب وراء طرح هذا التساؤل هو أن واشنطن قد سمحت لحكومة بغداد أن تستعيد مدينة كركوك من قبضة القوات الكردية، تلك النقطة التي أنتبهت لها صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية.
تقدم القوات النظامية:
أهتمت "واشنطن بوست" بعمل ما يشبه الدراسة أو الإحصائية لأهم التطورات، التي شهدتها سوريا بعد تحرير الرقة، ووفقا لما ورد، فقد خسر هذا التنظيم 87% من الأراضي التي كان يسيطر عليها، وكانت النتيجة، تقدما ملحوظا للقوات النظامية.
وضع سوريا:
تعد الإحصائية التي قدمتها "واشنطن بوست" حول خسارة داعش للأراضي التي سبق وسيطر عليها، وفي المقابل كان هناك تقدم للقوات النظامية، يستلزم أن يكون معه طرح لسؤالا هاما وهو، ترى ما هو المستقبل الذي ينتظر سوريا، خاصة وأن القوات النظامية التي تشهد تقدما الأن، هي في حقيقة الأمر مدعومة من قبل روسيا وإيران، خاصة وأن هذا الدعم يأتي في الوقت الذي تشهد فيه قوات سوريا الديمقراطية مساعدة من قبل واشنطن، لمواصلة تقدمها، وهي قوات يتزعمها الأكراد.
علامات استفهام:
بعد ما شهدته سوريا مؤخرا، وبعد خسارة داعش، يكون من الصعب معرفة ما الذي تنوي إدارة ترامب القيام به، هل ستظل القوات الأمريكية، شمال شرق سوريا، لتوفير الحماية لحلفاء واشنطن من الأكراد، أم أنها ستقرر الانسحاب، لتتركهم عرضة لتقدم قوات النظام السوري، تماماً كما فعلت مع أكراد العراق عندما سمحت واشنطن للحكومة المركزية في بغداد باستعادة مدينة كركوك من قبضة القوات الكردية التي كانت تحكم المدينة، تلك علامات الاستفهام التي نريد البحث عن إجابة لها.
ممثلي نظام الأسد وموقف الأكراد:
أكد عدد من مسئولي نظام الرئيس بشار الأسد، أنه ستقوم الحكومة باستعادة السيطرة على المناطق التي سبق وفرضت داعش، سيطرتها عليها، وكذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد السوريين، والسؤال إذا هل سيرضى الأكراد بمثل هذه الخطوة، خاصة وأن العديد منهم أكدوا نيتهم لتولي إعادة إعمار سوريا، بعد الخراب التي واجهته خلال الحقبة الماضية.
موقف مبهم:
يعد موقف واشنطن حتى الأن مبهما، ويستلزم الإشارة إلى أن هناك العديد من المحللين السياسين الأمريكيين، يعتبرون أن سياستها الغامضة، قد يكون سبب في تقويض كل المكاسب التي تحققت حتى الآن.
الخلاصة:
تتوالى الهزائم واحدة وراء الأخرى لتنظيم "داعش" في سوريا، وهذه فرحة كبيرة بلا شك، لكن نهاية نفوذ التنظيم في معاقلهم الأكثر رمزية، يطرح العديد من التساؤلات في الوقت ذاته، عن جدية دور الولايات المتحدة في مستقبل سوريا وعلاقتها بالأكراد.
أهتمت الصحافة الأمريكية، بإلقاء الضوء على هذا الحدث، حيث أعطت جريدة "واشنطن بوست"، لمحة عنه، لكن ليس للإحتفال فهي فى النهاية ليست ذات عربية مثلنا، لكنها ناقشت القضية من منظور مختلف تماما، يتعلق في المقام الأول بالرئيس دونالد ترامب، والأكراد، وهو ما سيتضح خلال السطور المقبلة.
علامة فارقة:
تعتبر استعادة السيطرة على مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم الدولة، علامة فارقة، ليس لسوريا فقط كونها تمكنت من تحرير جزء غالي من أراضيها، وإنما علامة فارقة في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضده، لأن هذه الخطوة وببساطة تطرح العديد من علامات الاستفهام، حول مستقبل واشنطن في سوريا، وما إذا كانت الإدارة الأمريكية جدية حقا، حول وعودها تجاه حلفائها الأبرز في دمشق، وهم الأكراد، والسبب وراء طرح هذا التساؤل هو أن واشنطن قد سمحت لحكومة بغداد أن تستعيد مدينة كركوك من قبضة القوات الكردية، تلك النقطة التي أنتبهت لها صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية.
تقدم القوات النظامية:
أهتمت "واشنطن بوست" بعمل ما يشبه الدراسة أو الإحصائية لأهم التطورات، التي شهدتها سوريا بعد تحرير الرقة، ووفقا لما ورد، فقد خسر هذا التنظيم 87% من الأراضي التي كان يسيطر عليها، وكانت النتيجة، تقدما ملحوظا للقوات النظامية.
وضع سوريا:
تعد الإحصائية التي قدمتها "واشنطن بوست" حول خسارة داعش للأراضي التي سبق وسيطر عليها، وفي المقابل كان هناك تقدم للقوات النظامية، يستلزم أن يكون معه طرح لسؤالا هاما وهو، ترى ما هو المستقبل الذي ينتظر سوريا، خاصة وأن القوات النظامية التي تشهد تقدما الأن، هي في حقيقة الأمر مدعومة من قبل روسيا وإيران، خاصة وأن هذا الدعم يأتي في الوقت الذي تشهد فيه قوات سوريا الديمقراطية مساعدة من قبل واشنطن، لمواصلة تقدمها، وهي قوات يتزعمها الأكراد.
علامات استفهام:
بعد ما شهدته سوريا مؤخرا، وبعد خسارة داعش، يكون من الصعب معرفة ما الذي تنوي إدارة ترامب القيام به، هل ستظل القوات الأمريكية، شمال شرق سوريا، لتوفير الحماية لحلفاء واشنطن من الأكراد، أم أنها ستقرر الانسحاب، لتتركهم عرضة لتقدم قوات النظام السوري، تماماً كما فعلت مع أكراد العراق عندما سمحت واشنطن للحكومة المركزية في بغداد باستعادة مدينة كركوك من قبضة القوات الكردية التي كانت تحكم المدينة، تلك علامات الاستفهام التي نريد البحث عن إجابة لها.
ممثلي نظام الأسد وموقف الأكراد:
أكد عدد من مسئولي نظام الرئيس بشار الأسد، أنه ستقوم الحكومة باستعادة السيطرة على المناطق التي سبق وفرضت داعش، سيطرتها عليها، وكذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد السوريين، والسؤال إذا هل سيرضى الأكراد بمثل هذه الخطوة، خاصة وأن العديد منهم أكدوا نيتهم لتولي إعادة إعمار سوريا، بعد الخراب التي واجهته خلال الحقبة الماضية.
موقف مبهم:
يعد موقف واشنطن حتى الأن مبهما، ويستلزم الإشارة إلى أن هناك العديد من المحللين السياسين الأمريكيين، يعتبرون أن سياستها الغامضة، قد يكون سبب في تقويض كل المكاسب التي تحققت حتى الآن.
الخلاصة:
تتوالى الهزائم واحدة وراء الأخرى لتنظيم "داعش" في سوريا، وهذه فرحة كبيرة بلا شك، لكن نهاية نفوذ التنظيم في معاقلهم الأكثر رمزية، يطرح العديد من التساؤلات في الوقت ذاته، عن جدية دور الولايات المتحدة في مستقبل سوريا وعلاقتها بالأكراد.