بعد "هاتريك" النجم.. هل يتحول أزارو إلي فلافيو جديد مع المارد الأحمر؟

الأحد 22/أكتوبر/2017 - 11:17 م

إبراهيم محمد

تأهل النادي الأهلي للمباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا بفوزه على النجم الساحلي، بسداسية مقابل هدفين، في المباراة التي جمعتهما على ملعب برج العرب بالإسكندرية، ضمن إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.

وشهد اللقاء تألق الثنائي الأجنبي في صفوف النادي الأهلي، علي معلول ظهير أيسر الفريق والمنتخب التونسي، مسجلًا الهدف الأول للمارد الأحمر في الدقيقة الثانية من بداية المباراة.

كما شهدت تألق على غير العادة للمغربي وليد أزاروا، مهاجم القلعة الحمراء، وذلك بتسجيل "هاتريك" في شباك النجم الساحلي، ليقود المارد الأحمر للتأهل لنهائي البطولة الأفريقية للمرة الـ11 في تاريخ النادي.

ومع تألق أزاروا عقب الانتقادات التي تعرض لها خلال الفترة الماضية، بسبب سوء الأداء، وممارسة هواية إضاعة الفرص السهلة أمام مرمي المنافسين، أعاد المغربي إلي أذهان الجماهير الأهلاوية قصة الأنجولي"أمادوا فلافيو".

ويستعرض لكم"المواطن".. مقارنة بين بدايات المغربي والأنجولي:

لا يملك المغربي وليد أزارو مهاجم الأهلي خيارات كثيرة في تجربته مع القلعة الحمراء التي بدأت منذ بضع أشهر، فالحلول والخيارات أمامه ليست كثيرة، عليه إما التألق وإثبات نفسه أو الخروج من القلعة الحمراء عبر "الباب الضيّق".

جاء أزارو للأهلي قادماً من الدفاع الحسنى الجديد مقابل مليون و400 ألف جنيه، وسط ترقب و"لهفة" أهلاوية بأن يُنعش المهاجم المغربي الهجوم الأحمر الذي عانى كثيراً من "العقم التهديفى" في عهد عمرو جمال الذي رحل إلى بيدفيست الجنوب أفريقي الصيف الجاري على سبيل الإعارة.

انتظرت الجماهير الأهلاوية حتى يُبدع أزارو ويُقدم أوراق اعتماده ..كانت بداياته جيدة إلى حد ما في البطولة العربية غير أنه سرعان ما تراجع سريعاً وظهر بمستوى متواضع للغاية في مباريات الأهلي ببطولة أفريقيا كان أخرها أمام النجم الساحلي في سوسة ومن قبلها أمام الترجي في رادس وأهدر فرصاً كانت كفيلة بأن يُطلق جمهور الأهلي عليه سهام النقد من كل صوب، وهو الأمر ذاته الذي كان يمر به الأنجولي "فلافيو" في بداياته مع المارد الأحمر.

بات آزارو في موقف لا يُحسد عليه.. فهو مُطالب بأن يثبت نفسه ويتألق ويستنسخ تجربة الفهد الأنجولى أمادوا فلافيو الذي سجل بداية ولا أسوأ في موسمه الأول مع الأهلي لم يُسجل خلاله سوى هدف بـ"قفاه"، لكنه انتفض في المواسم التالية وأذاق الخصوم مرارة التسجيل وقاد المارد الأحمر لانتصارات مدويّة محلياً وأفريقياً.

إذا فشل آزارو في استنساخ تجربة فلافيو سيكون مجرد لاعب ارتدى قميص الأهلي موسماً أو أكثر _ وربما أقل_ وبعدها يرحل من الباب الضيّق غير مأسوف عليه.