قررت وزارة التربية والتعليم، إعادة امتحان الديناميكا للثانوية العامة، بعد ان تم تسريبه، وكذلك تأجيل الامتحانات المتبقية وهي مواد: الجيولوجيا والعلوم البيئية، والتاريخ، والرياضيات البحتة (الجبر والهندسة الفراغية)، بعد ان أجبرتها صفحات الغش على استكمال الامتحانات بتسريب الأسئلة ونماذج الإجابة.

والمواعيد الجديدة هي: التربية الدينية.. الأربعاء 29 يونيو، الديناميكا.. السبت 2 يوليو، الجيولوجيا والعلوم البيئية، والتاريخ، والرياضيات البحتة (الجبر والهندسة الفراغية).. الاثنين 4 يوليو.

في البداية رفعت غرفة عمليات الثانوية العامة بوزارة التربية والتعليم، تقريرا للدكتور الهلالي الشربيني حول موعد تسريب امتحان الديناميكا.

وأكدت مصادر بالغرفة ان التقرير اثبت ان الامتحان تم تسريبه على صفحة شاومينج بيغشش ثانوية عامة الساعة الواحدة صباحًا، اي قبل فتح اللجان ب 8 ساعات، كما أشار التقرير لتهديدات صفحة "بالغش أتجمعنا" التي أكدت حيازتها للامتحان قبل فتح اللجان بما يقارب الـ 14 ساعة.

وأشارت المصادر الى انه تم المقارنة بين الامتحان المسرب والورقة الأصلية واثبت بالفعل صحة واقعة التسريب، موضحًا: "الوزير يتخذ الآن قرارًا بشان الامتحان. الديناميكا أتلغى.. ودى مواعيد الامتحانات المؤجلة".

ولم تتخذ وزارة التربية والتعليم حتى الآن أية قرار بشان إعادة امتحاني الاقتصاد واللغة الفرنسية، لأنها قررت الاحتكام الى العينة العشوائية لاعتماد قرار الإعادة من عدمه، لذلك هناك تساؤلات مطروحة حول مصير المادتين حتى الآن.

ومن جانبه قال أيمن البيلي، مؤسس جبهة تحرير نقابة المعلمين، ان قرار إعادة الديناميكا وتأجيل ثلاثة امتحانات للثانوية العامة يدل على ان كافة الامتحانات مسربة قبل بداية ماراثون الثانوية العامة.

وأضاف "البيلي"، في تصريحات صحفية، ان القرار كشف عن حالة التخبط التى تعيشها وزارة التربية والتعليم ومدى الفشل والشلل التى أصابها وكشف كذب تصريحات المسؤولين بها.

وتساءل: "لماذا لم يتخذ قرار بإعادة امتحان اللغة الفرنسية والاقتصاد مثل قرار التربية الدينية والديناميكا.....هنا يقع ظلم بين وكبير على أبنائنا من طلاب القسم العلمي رياضة نتيجة الإعادة، لان هناك طلاب يرفضون الغش الآن يجب اتخاذ قرار بإعادة كل الامتحانات التى ثبت تسريبها ولم لم يتخذ قرار حتى الآن بإقالة الوزير او سحب الثقة منه من مجلس النواب".

وقال طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، انه لابد من اتخاذ قرار عند إعادة الامتحانات وهو تطبيق مقترح الامتحان المشفر والطباعة اللامركزية الذى تم إعداده كاملا بكل طرق تنفيذه وتكلفته والشركات الداعمة فى 2014.

وتابع: وكذلك تطبيق المقترح الآخر ألا وهو "المواد المؤهلة" كنظام للثانوية العامة الجديد وبه نظام جديد للقبول فى الجامعات من العام القادم والبحث عن أفكار خارج الصندوق وفورا لآلية إعادة الامتحانات بعد العيد بضمان عدم تكرار ما حدث وحفاظا على هيبة الدولة.

ويؤدي امتحانات الثانوية العامة هذا العام، 2930 طالبًا "نظام قديم"، فيما يؤدي 560 ألف طالب وطالبة "نظام حديث"، موزعين 4 قطاعات على مستوى الجمهورية، تتضمن11 لجنة للنظام والمراقبة، و4 لجان للإدارات بكل قطاع، 1574 لجنة لسير الامتحان، و20 لجنة للتقدير بكل قطاع، و75 مركزًا لتوزيع الأسئلة بكل قطاع.