وردت حالات على مستشفيات أمريكية لأشخاص أصيبوا بالعمى المؤقت بعد تفحصهم لهواتفهم وهم على أسرتهم، وبتوجيه عين واحدة على شاشة الجهاز. وأصيبت امرأتان بحالة من العمى المؤقت إثر الاستعمال المتكرر للهواتف الذكية وتوجيه عين واحدة إلى شاشة الهاتف في الظلام وتبلغان من العمر 22 و40 عاما، وهما تعانيان من هذه الحالة المرضية منذ أشهر.
وأوضحت مصادر أن المرأتين اشتكيتا من نوبات فقدان البصر لمدة تصل إلى 15 دقيقة، وأخضعتا لاحقا إلى فحوص طبية عديدة.
وخلص طبيب أشرف على علاج المرأتين إلى أن السبب وراء العمى المؤقت هو نظرهما بعين واحدة للهاتف، مشيرا إلى أن العمى المؤقت غير مؤذ في نهاية المطاف، ويمكن تجنبه عبر تركيز كلتا العينين على شاشة الهاتف.
ويسبب اصطحاب جهاز الكمبيوتر اللوحي أو الهاتف الى الفراش الأرق وقلة النوم، هذا ما خلصت اليه مجموعة من الأبحاث والدراسات السابقة.
وعلى عكس التلفزيون، الذي يعد جهاز عرض سلبي (أي غير متفاعل) وعادة ما يدفع المشاهدين للنوم وهم يشاهدونه ليلا، فالتعرض لضوء الكمبيوتر اللوحي أو الهاتف قد يكون من بين الأسباب المؤدية الى زيادة مخاطر الإصابة باضطرابات النوم، وذلك لأن هذه الأجهزة تنبعث منها موجات الإشعاع الضوئي التي تسبب هذه الاضطرابات.
وذكر الدكتور راول كورانا الناطق باسم الأكاديمية الأمريكية لطب العيون أن هاتين الحالتين ليستا كافيتين لتكونا دليلا قاطعا على أن التحديق في الهاتف بعين واحدة في الظلام يمكنه أن يؤدي إلى مشاكل في البصر.