"حاميها حراميها".. برلين تستغل اللاجئين في الدعارة والشذوذ.. والصغير سعره أعلى
الجمعة 27/أكتوبر/2017 - 09:21 م
دعاء جمال
طباعة
أزال تحقيق ألماني النقاب عن فضيحة من العيار الثقيل والتي هزت أركان برلين، ومن الممكن أن نقول على ما يحدث الآن في ألمانيا من استغلال اللاجئين في أعمال الدعارة أن "حاميها حراميها".
خرج علينا اليوم الجمعة موقع "دويتشة فيلة" ليعرض تقرير للقناة الثانية الألمانية، والذي أزال النقاب عن شبكة دعارة ضحاياها لاجئين بينهم قاصرات، والمذنب، رجال أمن مكلفين بحراسة مراكز إيواء ببرلين.
وأوضح التقرير الألماني أن من يستقطب اللاجئين للقيام للاستغلال في شبكة الدعارة هم عناصر أمن مكلفون بحماية مراكز اللاجئين.
ومن جانبهم رأى الخبراء أن ما يجعل اللاجئين فريسة سهلة للعصابات الإجرامية هو النقص في الرعاية الاجتماعية التي يشعرون بها.
شهادات لرجال الأمن..
واستند التقرير إلى شهادات كثيرة من بينها شهادة لرجل أمن، حيث تم التوضيح أن اللاجئين يتم استغلالهم بشكل كبير وكلما كانوا من القصر ارتفع ثمنهم.
ومن بين تلك الشهادات، واحدة لرجل أمن حجبت ملامح وجهه، جاء فيها "يتصلون بنا ويقولون: أنا بحاجة لامرأة، أو بشكل عام إلى رجل، وخصوصا من صغار السن. كلما كانوا أصغر سنا ارتفعت التسعيرة".
ولفت رجل الأمن الانتباه إلى أن رجال الأمن التابعين للشركة المتعاقدة مع مدينة برلين يقومون بدور الوسيط بين اللاجئين والزبائن ويتقاضون مكافآت مالية مقابل ذلك.
وفي سياق متصل، شهد رجل أمن أخر بأن اللاجئين يمارسون الدعارة لحاجتهم إلى المال ومن بينهم قاصرون، بحدود السادسة عشرة ولو أنهم ليسوا كثرًا وإنه أمر سيئ، لكن لا خيار آخر أمامهم.
شهادة أحد الضحايا..
ويقص أحد الضحايا وعمره لم يتعد 20 عاما حكايته في هذا الطريق قائلا :"في أحد الأيام أتى عنصر أمن وسألني: هل تريد كسب المال؟ أجبته بالطبع، فأضاف، يمكنك تقاضي 30 يورو أو ربما 40 لممارسة الجنس مع امرأة"، ولكن اتضح أن أغلبية الزبائن رجال وغالبا ما يكونون متقدمين في السن.
وتابع "لكن ماذا عساي أن أفعل؟ أنا بحاجة للمال لكن يجب ألا تعلم عائلتي بذلك بأي ثمن".
التقرير يثير غضب الحكومة..
وأفاد الموقع أنه بعد نشر القناة الثانية لهذا التقرير، أصبحت الحكومة الألمانية على صفيح ساخن، مؤكدة أنها تتعامل مع ما ورد فيه بجدية تامة، بل وامتد الغضب إلى أوساط المتطوعين الذين يعملون على مد يد العون إلى اللاجئين.