تفاصيل مشاركة السيسي في تفتيش الحرب لإحدى تشكيلات الجيش الثالث الميداني
الأحد 29/أكتوبر/2017 - 02:13 م
أحمد يونس
طباعة
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية لإحدى تشكيلات الجيش الثالث الميداني بعد تطويرها ورفع كفاءتها القتالية والفنية وتسليحها بأحدث الأسلحة والمعدات في كافة التخصصات بما يمكنها من تنفيذ كل ما تكلف به من مهام تحت مختلف الظروف، وذلك بالتزامن مع الذكري 44 لانتصارات أكتوبر والذي نفذ خلالها أبطال التشكيل العديد من البطولات التي يزخر بها تاريخنا العسكري والوطني.
وبدأت المراسم بكلمة اللواء أ. ح. محمد رأفت الدش قائد الجيش الثالث الميداني أكد فيها أن رجال الجيش الثالث الميداني ماضون بكل قوة للحفاظ علي اعلي درجات الاستعداد القتالي العالي والتدريب الجاد للدفاع عن الوطن وتنفيذ كافة المهام التي تسند إليهم من القيادة العامة للقوات المسلحة .
وشاهد الرئيس عبد الفتاح السيسي فيلمًا تسجيليًا يجسد الدور التاريخي الذي قام به التشكيل ضمن منظومة الجيش الثالث الميداني منذ إنشائه بعد حرب يونيو 1967 ومشاركته في معارك الاستنزاف، كما كان في طليعة قوات العبور في حرب أكتوبر المجيدة وسطر العديد من الملاحم المضيئة منها معركة "لسان بور توفيق"، ومعركة "النقطة 149" التي تعد من أقوى نقاط العدو الحصينة وأخطرها على خط بارليف ومعركة "عيون موسى"، فضلا عن دوره خلال الأحداث التي واكبت ثورة الخامس والعشرون من يناير 2011 بتنفيذ الانتشار السريع داخل مدينة السويس وتأمين الاهداف الحيوية والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ضد أعمال التخريب والقضاء على أعمال الشغب والإنفلات الأمنى والقاء القبض على الخارجين عن القانون لتشهد شوارع السويس إنضباطاً عاليا فى ذلك الوقت .
وتضمن الفيلم جهود الجيش الثالث الميداني في تشغيل المرافق الخدمية وضخ السلع والمنتجات الغذائية وتوفير مناخ آمن للتعبير عن الرأى خلال الاستحقاقات الدستورية المختلفة قبل وبعد ثورة الثلاثون من يونيو 2013 ، والحفاظ على الامن والتصدى للجماعة الإرهابية .
ومشاركة التشكيل ضمن عناصر الجيش الثالث الميدانى فى دحر جذور الارهاب بسيناء، والمشاركة فى القضاء على البؤر الإرهابية والتى تجلت فى معارك جبل الخرم والعنيقات وأم حصيرة وملحمة تطهير جبل الحلال ، والتعاون مع عناصر الشرطة المدنية فى تأمين الجبهة الداخلية ، وإزالة التعديات على أراضى الدولة وتأمين المنشآت والمعاونة فى إزالة آثار الكوارث وتأمين الاهداف الحيوية داخل نطاق المسئولية .
واستمع الرئيس إلى عرض تقرير الكفاءة القتالية تضمن الحالة الفنية والإدارية للوحدات المصطفة بعد تطويرها ورفع كفاءتها لدعم قدرتها علي تنفيذ المهام القتالية والنيرانية بما يتناسب مع ما يتطلبه مسرح عملياتها ذو الطبيعة الجبل ية الصعبة من قوات على درجة عالية فى التدريب والكفاءة البدنية وأيضا نظم التسليح.
ومرّ القائد الأعلى على القوات المنفذة للتفتيش للاطمئنان على جاهزيتها وقدرتها علي تنفيذ المهام المختلفة، كما تفقد معرضا لأحدث المنظومات القتالية والفنية التي زودت بها التشكيلات والوحدات في كافة الأفرع الرئيسية والقيادات والهيئات والادارات التخصصية والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة.
وفي نهاية المراسم ألقى الفريق أول صدقي صبحي كلمه هذا نصها:
"فى حياة شعب مصر العظيم وتاريخه الوطني العريق أحداث وإنجازات كبار ستبقي خالده أبد الدهر تحفظها ذاكره تاريخنا الوطني والعسكري وستبقي في ضمير أمتنا جيلاً بعد جيل تستلهم منها الأجيال القادمه أسمي معاني القيم و أنبل المبادئ للوطنية المصرية في التضحيه والفداء و من بين هذه الأحداث و الإنجازات الكبار يبرز نصر أكتوبر المجيد الذي حققته القوات المسلحه في السادس من أكتوبر عام 1973.
ونحن نحتفل في هذه الأيام العظيمة بالذكري الـ44 التي ستظل رمزاً لعظمه مصر وصلابة إرادتها و شموخ شعبها وبسالة وشجاعة رجال قواتها المسلحة وتضحياتهم وبطولاتهم الغالية، فتحيه إعزاز وتقدير لهذا الجيل العظيم الذي برهن على نقاء وصلابة معدنه العريق والذي أعطي المثل والقدوة في العطاء والتضحية بصموده وتمسكه بإرادته الحرة التي لم تلين أو تنكسر فلم يستسلم أو يهن أو تضعف إرادته بل ثبر و صمد وتحمل مؤازراً قواته المسلحة يدعمها ويمدها بخيره الأبناء و هي تخوض حرب استنزاف مرير و معارك تحرير شرسة من أجل استرداد الأرض المقدسة في سيناء واستعاده عزة مصر و شعبها و شموخ قواتها المسلحة.
ونحيي في هذه الذكري المجيدة بكل الإعزاز جيل الأجداد والآباء من أبناء سيناء الحبيبة علي ما قاموا به من جلائل الأعمال خلال سنوات الاحتلال و كانوا سنداً و دعماً لقواتهم المسلحه بما قدموه لها من عون و ما قاموا به من تضحيات و بطولات ستبقي في قلوبنا و ضمائرنا نتعلم منها أسمي قيم الولاء و الإنتماء للوطن وستظل القوات المسلحه حريصه علي تحقيق الحياه الآمنه المطمئنة علي كل أرض سيناء و تقديم الرعايه الكامله لأبنائها و العمل الدئوب علي تحقيق مطالبهم فسيناء في ضمير كل مصري جزء عزيزاً غالياً من أرض مصر أفتديناه و نفتديه بأرواحنا و دمائنا بكل غالي و نفيس.
واليوم بكل التقدير و الإجلال نتذكر وقوف الأمه العربية قاده و شعوباً إلي جوار مصر و قواتها المسلحه و هي تخوض معارك السادس من أكتوبر و إيماناً منها بوحده الهدف و المصير فوحده مواقفها و جمعت شملها و حققت أروع صور التضامن العربي وسطرته في تاريخها العريق بحروف من نور تستمد منهم الأمم معاني الأخوة و البذل و العطاء ، تحيه إكبار و إجلال لرجال جيل اكتوبر العظيم الذين سيظلون في سجل تاريخنا الوطني و العسكري موضع الفخار الدائم بما حققوه من نصر مجيد نباهي بشجاعتهم و بسالتهم حاضراً ومستقبلاً فلقد حملوا الأمانة المقدسة في تحرير الأرض بكل الصدق والشرف والتضحية والفداء لاسترداد كل حبه رمل من ثري مصر الطيب.
تحيه إعزاز و إكبار لروح الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي إتخذ قرار الحرب و هو واثق في قدرة رجال القوات المسلحة علي الوفاء بمهامهم و مسئولياتهم لتحقيق النصر المجيد، واليوم انني أحيي بكل التقدير أبنائي الأبطال المقالتين من رجال القوات المسلحة بشمال ووسط سيناء الذين يدحرون بعزيمتهم وتضحياتهم شراذم الإرهاب الأسود البغيض ليعطوا لنا أعظم الأمثلة في التضحيات و الفداء ليحافظوا بأنفسهم و دمائهم علي كل شبر من أرض سيناء الحبيبة إيماناً وعرفاناً منهم لرد الجميل لجيل أكتوبر العظيم و لشعب مصر الأبي.
إن الاحتفال بالذكري الـ44 لنصر أكتوبر المجيد من هنا من قلب الجيش الثالث الميداني تأكيداً على الاعتزاز والفخار بجيل أكتوبر من رجال القوات المسلحه لولا بطولات و تضحيات رجال القوات المسلحة كافه في حرب الاستنزاف و حرب أكتوبر لما انفتح الطريق أمام تحرير الأرض واستعاده العزة والكرامة لمصرنا الغالية وأمتها العربية الشقيقة.
لقد كانت القوات المسلحة وستظل الدرع الواقي لمصر الذي يحقق لها القوة والمنعة و القدرة على الردع و الحسم وحفظ الأمن والاستقرار و السلام على أرضها والسند الحقيقي لأمتها العربية تتعلم منها الأجيال المعاني السامية و المبادئ النبيلة للوطنية والتضحية و الفداء و نكران الذات و هي صمام الأمن و الأمان لهذا الوطن العريق والشعب العظيم, ومن هذا المنطلق تواصل القوات المسلحة وأفرعها الرئيسية تعزيز قوتها و قدرتها و رفع كفائتها القتالية و تحديث معداتها وأسلحتها وتطوير أدائها ، ولقد أصبحت اليوم قوات عصرية حديثة تتسلح بكل أسباب وعوامل القوه القادرة علي الوفاء بمهامها و مسئولياتها دفاعاً و قتالاً حماية لأرض مصر وسمائها ومياهها الإقليمية وسيادة شعبها علي مقدراتها.
إننا ماضون على هذا الطريق بكل عزم و يقين واعون لما يحيط بالوطن و محيطه العربي من مخاطر و تهديدات مؤمنون بأن إمتلاك مصر لقوات مسلحه حديثه و قوية يحقق لها و لأمتها العربية الأمن و الإستقرار و السلام , و اليوم فان رجال القوات المسلحه البواسل مرابطين فوق الارض المصرية و علي كل الجبهات و الحدود في إيمان كامل بأن الحفاظ علي أمن مصر القومي بمفهومه الشامل هو مسئوليتهم الأولي ، يحملون أمانتها المقدسة دونما تهاون أو تفريط يواصلون عطائهم و تضحياتهم مع رجال هيئه الشرطة الأبطال دفاعاً ، و حماية لإستقرار مصر و سلامه أبنائها و يخوضون مواجهات ضارية مع أذناب الإرهاب و التطرف التي إتسعت دوائرة إقليمياً و عالمياً , و يخطئ من يتغافل عن مخاطرة و محاولاته المستمرة لترويع الآمنين و زعزعه إستقرار الأوطان بدعم من قوي إقليمية و دولية تمده بالمال و العناصر الإرهابية و تعملل وفق أجنداتها و مصالحها الضيقة.
أؤكد لكم اليوم بأن رجال القوات المسلحه سيواجهون بكل حسم و ردع محاولات لنشر الفوضي علي حدود مصر أو التخريب علي ارضها مؤمنين بان كل منهم شهيد حي ينتظر أن يقدم روحه و دمه للوطن وما بدلوا تبديلاً , فان كل نفس ذائقة الموت و سهم المنايا لمصيب ولكن فرق كبير بين من إستشهد فداء للوطن و العرض و الأرض و بين من مات تحت راية التعصب و الجهل و التطرف و الإرهاب و سنبقي لهم بالمرصاد حتي تتطهر مصر من دنسهم و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون , واليوم فإننا نخوض معارك التنمية و البناء بتعاون وثيق مع كافة مؤسسات الدولة لبناء مصر الحديثة القوية تحت ظل القياده السياسية التي لا تألوا جهدا في سبيل رفعه الوطن و شعبه و إزدهاره و سعيها الدائم لتحقيق سلام شامل و دائم لكل دول منطقة الشرق الأوسط و العالم انطلاقاً من دور مصر التاريخي بالمنطقة و من لدينا من تجربة رائده أحللنا بها السلام بعد نصر اكتوبر المجيد , لقد كان يوم 6 اكتوبر ولا يزال يوماً مشرفاً في تاريخ مصر العريق يجسد عظمة و كبرياء شعب مصر و جيشه الآبي الذي إسترد الأرض و الشرف و الكرامه بنصر من الله فيبقي دائماً مرفوعه رايتة أبد الدهر يسلمه جيلاً بعد جيل حمي الله مصر و شعبها و جيشها العظيم و جعلها وطناً للمحبه والسلام و سدد علي طريق النصر خطاها .
حضر إجراءات التفتيش المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والفريق محمد فريد حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية للقوات المسلحة وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة واعضاء مجلس النواب ولفيف من كبار الإعلاميين والشخصيات العامة .
وبدأت المراسم بكلمة اللواء أ. ح. محمد رأفت الدش قائد الجيش الثالث الميداني أكد فيها أن رجال الجيش الثالث الميداني ماضون بكل قوة للحفاظ علي اعلي درجات الاستعداد القتالي العالي والتدريب الجاد للدفاع عن الوطن وتنفيذ كافة المهام التي تسند إليهم من القيادة العامة للقوات المسلحة .
وشاهد الرئيس عبد الفتاح السيسي فيلمًا تسجيليًا يجسد الدور التاريخي الذي قام به التشكيل ضمن منظومة الجيش الثالث الميداني منذ إنشائه بعد حرب يونيو 1967 ومشاركته في معارك الاستنزاف، كما كان في طليعة قوات العبور في حرب أكتوبر المجيدة وسطر العديد من الملاحم المضيئة منها معركة "لسان بور توفيق"، ومعركة "النقطة 149" التي تعد من أقوى نقاط العدو الحصينة وأخطرها على خط بارليف ومعركة "عيون موسى"، فضلا عن دوره خلال الأحداث التي واكبت ثورة الخامس والعشرون من يناير 2011 بتنفيذ الانتشار السريع داخل مدينة السويس وتأمين الاهداف الحيوية والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ضد أعمال التخريب والقضاء على أعمال الشغب والإنفلات الأمنى والقاء القبض على الخارجين عن القانون لتشهد شوارع السويس إنضباطاً عاليا فى ذلك الوقت .
وتضمن الفيلم جهود الجيش الثالث الميداني في تشغيل المرافق الخدمية وضخ السلع والمنتجات الغذائية وتوفير مناخ آمن للتعبير عن الرأى خلال الاستحقاقات الدستورية المختلفة قبل وبعد ثورة الثلاثون من يونيو 2013 ، والحفاظ على الامن والتصدى للجماعة الإرهابية .
ومشاركة التشكيل ضمن عناصر الجيش الثالث الميدانى فى دحر جذور الارهاب بسيناء، والمشاركة فى القضاء على البؤر الإرهابية والتى تجلت فى معارك جبل الخرم والعنيقات وأم حصيرة وملحمة تطهير جبل الحلال ، والتعاون مع عناصر الشرطة المدنية فى تأمين الجبهة الداخلية ، وإزالة التعديات على أراضى الدولة وتأمين المنشآت والمعاونة فى إزالة آثار الكوارث وتأمين الاهداف الحيوية داخل نطاق المسئولية .
واستمع الرئيس إلى عرض تقرير الكفاءة القتالية تضمن الحالة الفنية والإدارية للوحدات المصطفة بعد تطويرها ورفع كفاءتها لدعم قدرتها علي تنفيذ المهام القتالية والنيرانية بما يتناسب مع ما يتطلبه مسرح عملياتها ذو الطبيعة الجبل ية الصعبة من قوات على درجة عالية فى التدريب والكفاءة البدنية وأيضا نظم التسليح.
ومرّ القائد الأعلى على القوات المنفذة للتفتيش للاطمئنان على جاهزيتها وقدرتها علي تنفيذ المهام المختلفة، كما تفقد معرضا لأحدث المنظومات القتالية والفنية التي زودت بها التشكيلات والوحدات في كافة الأفرع الرئيسية والقيادات والهيئات والادارات التخصصية والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة.
وفي نهاية المراسم ألقى الفريق أول صدقي صبحي كلمه هذا نصها:
"فى حياة شعب مصر العظيم وتاريخه الوطني العريق أحداث وإنجازات كبار ستبقي خالده أبد الدهر تحفظها ذاكره تاريخنا الوطني والعسكري وستبقي في ضمير أمتنا جيلاً بعد جيل تستلهم منها الأجيال القادمه أسمي معاني القيم و أنبل المبادئ للوطنية المصرية في التضحيه والفداء و من بين هذه الأحداث و الإنجازات الكبار يبرز نصر أكتوبر المجيد الذي حققته القوات المسلحه في السادس من أكتوبر عام 1973.
ونحن نحتفل في هذه الأيام العظيمة بالذكري الـ44 التي ستظل رمزاً لعظمه مصر وصلابة إرادتها و شموخ شعبها وبسالة وشجاعة رجال قواتها المسلحة وتضحياتهم وبطولاتهم الغالية، فتحيه إعزاز وتقدير لهذا الجيل العظيم الذي برهن على نقاء وصلابة معدنه العريق والذي أعطي المثل والقدوة في العطاء والتضحية بصموده وتمسكه بإرادته الحرة التي لم تلين أو تنكسر فلم يستسلم أو يهن أو تضعف إرادته بل ثبر و صمد وتحمل مؤازراً قواته المسلحة يدعمها ويمدها بخيره الأبناء و هي تخوض حرب استنزاف مرير و معارك تحرير شرسة من أجل استرداد الأرض المقدسة في سيناء واستعاده عزة مصر و شعبها و شموخ قواتها المسلحة.
ونحيي في هذه الذكري المجيدة بكل الإعزاز جيل الأجداد والآباء من أبناء سيناء الحبيبة علي ما قاموا به من جلائل الأعمال خلال سنوات الاحتلال و كانوا سنداً و دعماً لقواتهم المسلحه بما قدموه لها من عون و ما قاموا به من تضحيات و بطولات ستبقي في قلوبنا و ضمائرنا نتعلم منها أسمي قيم الولاء و الإنتماء للوطن وستظل القوات المسلحه حريصه علي تحقيق الحياه الآمنه المطمئنة علي كل أرض سيناء و تقديم الرعايه الكامله لأبنائها و العمل الدئوب علي تحقيق مطالبهم فسيناء في ضمير كل مصري جزء عزيزاً غالياً من أرض مصر أفتديناه و نفتديه بأرواحنا و دمائنا بكل غالي و نفيس.
واليوم بكل التقدير و الإجلال نتذكر وقوف الأمه العربية قاده و شعوباً إلي جوار مصر و قواتها المسلحه و هي تخوض معارك السادس من أكتوبر و إيماناً منها بوحده الهدف و المصير فوحده مواقفها و جمعت شملها و حققت أروع صور التضامن العربي وسطرته في تاريخها العريق بحروف من نور تستمد منهم الأمم معاني الأخوة و البذل و العطاء ، تحيه إكبار و إجلال لرجال جيل اكتوبر العظيم الذين سيظلون في سجل تاريخنا الوطني و العسكري موضع الفخار الدائم بما حققوه من نصر مجيد نباهي بشجاعتهم و بسالتهم حاضراً ومستقبلاً فلقد حملوا الأمانة المقدسة في تحرير الأرض بكل الصدق والشرف والتضحية والفداء لاسترداد كل حبه رمل من ثري مصر الطيب.
تحيه إعزاز و إكبار لروح الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي إتخذ قرار الحرب و هو واثق في قدرة رجال القوات المسلحة علي الوفاء بمهامهم و مسئولياتهم لتحقيق النصر المجيد، واليوم انني أحيي بكل التقدير أبنائي الأبطال المقالتين من رجال القوات المسلحة بشمال ووسط سيناء الذين يدحرون بعزيمتهم وتضحياتهم شراذم الإرهاب الأسود البغيض ليعطوا لنا أعظم الأمثلة في التضحيات و الفداء ليحافظوا بأنفسهم و دمائهم علي كل شبر من أرض سيناء الحبيبة إيماناً وعرفاناً منهم لرد الجميل لجيل أكتوبر العظيم و لشعب مصر الأبي.
إن الاحتفال بالذكري الـ44 لنصر أكتوبر المجيد من هنا من قلب الجيش الثالث الميداني تأكيداً على الاعتزاز والفخار بجيل أكتوبر من رجال القوات المسلحه لولا بطولات و تضحيات رجال القوات المسلحة كافه في حرب الاستنزاف و حرب أكتوبر لما انفتح الطريق أمام تحرير الأرض واستعاده العزة والكرامة لمصرنا الغالية وأمتها العربية الشقيقة.
لقد كانت القوات المسلحة وستظل الدرع الواقي لمصر الذي يحقق لها القوة والمنعة و القدرة على الردع و الحسم وحفظ الأمن والاستقرار و السلام على أرضها والسند الحقيقي لأمتها العربية تتعلم منها الأجيال المعاني السامية و المبادئ النبيلة للوطنية والتضحية و الفداء و نكران الذات و هي صمام الأمن و الأمان لهذا الوطن العريق والشعب العظيم, ومن هذا المنطلق تواصل القوات المسلحة وأفرعها الرئيسية تعزيز قوتها و قدرتها و رفع كفائتها القتالية و تحديث معداتها وأسلحتها وتطوير أدائها ، ولقد أصبحت اليوم قوات عصرية حديثة تتسلح بكل أسباب وعوامل القوه القادرة علي الوفاء بمهامها و مسئولياتها دفاعاً و قتالاً حماية لأرض مصر وسمائها ومياهها الإقليمية وسيادة شعبها علي مقدراتها.
إننا ماضون على هذا الطريق بكل عزم و يقين واعون لما يحيط بالوطن و محيطه العربي من مخاطر و تهديدات مؤمنون بأن إمتلاك مصر لقوات مسلحه حديثه و قوية يحقق لها و لأمتها العربية الأمن و الإستقرار و السلام , و اليوم فان رجال القوات المسلحه البواسل مرابطين فوق الارض المصرية و علي كل الجبهات و الحدود في إيمان كامل بأن الحفاظ علي أمن مصر القومي بمفهومه الشامل هو مسئوليتهم الأولي ، يحملون أمانتها المقدسة دونما تهاون أو تفريط يواصلون عطائهم و تضحياتهم مع رجال هيئه الشرطة الأبطال دفاعاً ، و حماية لإستقرار مصر و سلامه أبنائها و يخوضون مواجهات ضارية مع أذناب الإرهاب و التطرف التي إتسعت دوائرة إقليمياً و عالمياً , و يخطئ من يتغافل عن مخاطرة و محاولاته المستمرة لترويع الآمنين و زعزعه إستقرار الأوطان بدعم من قوي إقليمية و دولية تمده بالمال و العناصر الإرهابية و تعملل وفق أجنداتها و مصالحها الضيقة.
أؤكد لكم اليوم بأن رجال القوات المسلحه سيواجهون بكل حسم و ردع محاولات لنشر الفوضي علي حدود مصر أو التخريب علي ارضها مؤمنين بان كل منهم شهيد حي ينتظر أن يقدم روحه و دمه للوطن وما بدلوا تبديلاً , فان كل نفس ذائقة الموت و سهم المنايا لمصيب ولكن فرق كبير بين من إستشهد فداء للوطن و العرض و الأرض و بين من مات تحت راية التعصب و الجهل و التطرف و الإرهاب و سنبقي لهم بالمرصاد حتي تتطهر مصر من دنسهم و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون , واليوم فإننا نخوض معارك التنمية و البناء بتعاون وثيق مع كافة مؤسسات الدولة لبناء مصر الحديثة القوية تحت ظل القياده السياسية التي لا تألوا جهدا في سبيل رفعه الوطن و شعبه و إزدهاره و سعيها الدائم لتحقيق سلام شامل و دائم لكل دول منطقة الشرق الأوسط و العالم انطلاقاً من دور مصر التاريخي بالمنطقة و من لدينا من تجربة رائده أحللنا بها السلام بعد نصر اكتوبر المجيد , لقد كان يوم 6 اكتوبر ولا يزال يوماً مشرفاً في تاريخ مصر العريق يجسد عظمة و كبرياء شعب مصر و جيشه الآبي الذي إسترد الأرض و الشرف و الكرامه بنصر من الله فيبقي دائماً مرفوعه رايتة أبد الدهر يسلمه جيلاً بعد جيل حمي الله مصر و شعبها و جيشها العظيم و جعلها وطناً للمحبه والسلام و سدد علي طريق النصر خطاها .
حضر إجراءات التفتيش المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والفريق محمد فريد حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية للقوات المسلحة وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة واعضاء مجلس النواب ولفيف من كبار الإعلاميين والشخصيات العامة .