ترفع شركة "مصر للطيران" عدد رحلاتها من القاهرة إلى بغداد إلى أربع رحلات أسبوعيا قريبا على ضوء تغطية الإقبال المتزايد على رحلات الشركة والحجوزات الكبيرة المتوقعة خلال فصل الصيف رغبة في زيارة المقاصد السياحية ورحلات الترانزيت إلى الدول الأوروبية والإفريقية.

وقال المدير الإقليمي لمكتب "مصر للطيران" في بغداد اليوم الاثنين، إن الشركة جمعت على إفطار رمضاني مجموعة الشركات السياحية المتنافسة وشركات الطيران العربية في العراق إضافة إلى الخطوط الجوية العراقية في محاولة للتغلب على حالة التنافس الشديدة مابين شركات السياحية والطيران التي تكتنفها ممارسات تخالف "التنافس الشريف"، منوها الى انه وفقا لنتائج اللقاء مع الشركات فان رحلاتنا ستكون محجوزة طوال موسم الصيف.

وأضاف: ان عددا كبيرا من الشركات يرغب في توجيه بوصلة رحلاته السياحية من تركيا إلى مصر على ضوء المشكلات التي حدثت بتركيا مؤخرا، لافتا إلى أن الموافقات الأمنية لزيارة مصر بالنسبة للأفراد متوقفة ولكنها متاحة عبر الشركات السياحية والموسم يبدأ اعتبارا من أول يوليو المقبل، وأبلغنا الشركات بإضافة رحلة رابعة من بغداد للقاهرة تكون فجر يوم الأربعاء، من كل أسبوع تضاف الى رحلات السبت والاثنين والخميس المعتادة ونسعي الى انجازها قبل نهاية يوليو القادم.

وكشف عن مساعي الشركة لفتح خط طيران جديد مابين مدينة البصرة جنوبي العراق والقاهرة، مشيرا إلى أن السفير المصري في بغداد أحمد درويش يبذل جهودا كبيرة من أجل نجاح هذه المساعي.

وشكا مسؤول مصر للطيران من تخفيض بعض شركات الطيران المنافسة لأسعار التذاكر الى مستوي غير اقتصادي وعدم وجود تأشيرات للأفراد لأسباب أمنية، وقال ان هناك ايضا شركات تعمل على انها "تشغيل منتظم" وفقا لترخيص السلطات المختصة لكنها تعمل وفق نظام"شارتر" وبذلك لاتلتزم بدفع الضرائب التي تدفعها "مصر للطيران" ولاتسدد سوي 25% من الضرائب التي ندفعها في التشغيل المنتظم بما يخل بالمنافسة .

وتابع: ان الخطوط العراقية أخلت بالمنافسة حيث انها صاحبة الأرض والدولة العراقية لاتحاسب الشركة ضريبيا وتوفر لها وقود الطائرات مجانا وتقدم لها كافة الخدمات الأرضية، ولاتوجد لدي الشركة أي تكلفة تذكر مما مكنها من خفض سعر التذكرة إلى حد كبير مستفيدة من الامتيازات التي تمنحها لها الدولة.. وواقعيا وفقا للسعر المنخفض وبحساب التكلفة التي تتحملها الدولة العراقية فهناك خسائر مما يخل بالمنافسة، وأسعار مصر للطيران تزيد بمقدار 60 دولارا عن العراقية.. وبرغم ذلك لانزال ننافس بقوة ولا نستطيع النزول بالأسعار أكثر من الحد الحالي، ونأمل ان يعوض الخسائر ضغط الحجوزات في موسم الصيف الحالي.