في صراع مع القدر.. "الكفيف المبصر" حصل على 55 إمتياز ورفض الأزهر تعيينه
الخميس 02/نوفمبر/2017 - 07:39 م
مرسى المنسي
طباعة
وكأن السماء أرادت أن تعارض من قال أنها لا تمطر ذهبًا، وكأن الله يريد أن يحقق وعده الذي قطعه لعباده على نفسه، ضيق يعقبه سعة، وشدة يعقبها رخاء، وكرب يعقبه فرج، ومنع يعقبه منح، وعسر يعقبه يسر، ولسان حال العلى الأعظم، عبدي هذا ابتلائي، فهل تصبر؟؟
صراع مع القدر، ملحمة عظيمة، سطرها شاب فقد بصره صغيرًا، ليعيش في حياة قاسية لا ترحم المبصر، فكيف بهذا المسكين، إلا أن عزيمة فولاذية حطمت جميع التابوهات، وأدركت أن الرياح قد تأتى بما تشتهيه سفنها، وأن ما عليها سوى أن ترخى أسدال الشراع، لتترك السفينة في طريقها الذي لن تضله.
عبد الملك الأزهري، الكفيف المبصر، ما إن ولد حتى أصيب بسرطان في عينه، وهو ابن اثنتي عشر شهرًا، ليعجز الطيب عن علاج لحالته، إلا إستئصال عينه اليسرى، أملًا في إنقاذ أختها اليمنى، إلا أن السرطان لم يرحم، فقد كان حريصًا على تدمير اليمنى مراعاة لشعور اليسرى، حتى يكون الجميع سواء، فلا توجد عين أفضل من أختها.
ابتلاء قادر على أن يدمر رجال، فكيف بهذا الطفل الصغير الذي لم يمشى على قدميه بعد، حتى يرى شاشة الحياة قد أظلمت، بل اسودت تمامًا فجأة، ولا أمل في استعادة إشارتها مرة أخرى، فيا لك من عالم قاسى لا ترحم؟؟
تعرض عبد الملك لمضايقات من أبناء قريته الأطفال الصغار، فقرر أن يكون شيئًا، يقدره الجميع، ويقف له إجلالًا واحترامًا وتعظيمًا، فاستعان بأبيه وأمه فلم يخذلوه، فكانوا خير معين لقرة عينهم، فأتم حفظ القرآن الكريم قبل أن يتم العاشرة.
أدرك عبد الملك، أن التعليم هو الخلاص، وأنه لا يوجد صديق أفضل من الكتاب، فاتجه صوب الأزهر الشريف، وأظهر تفوقًا في دراسته، فسطر ملحمة للصمود عنوانها، "كفيف تغلب على المبصرين"، فكان الأول على جمهورية من طلبة كلها مبصرون.
رحبت به جامعة الأزهر الشريف، واستقبلته استقبالًا عظيمًا، فكان عند ظن الأزهر به، فأظهر أدبًا قل أن تجده في عصر كهذا، وأظهر تفوقًا في دراسته كعادته، فلم تجد الجامعة طالبًا جدير بأن تعطيه لقب الطالب المثالي، سوى عبد الملك.
لم يعرف عبد الملك ترتيبًا لنفسه سوى الأول، هكذا قرر أن يكون، فحصل على 55 إمتياز من إجمالى مواد بلغ عددها 55 مادة، فضلًا عن كونه الأول على دفعته طوال سنوات دراسته، ليصبح الأول تركميًا على دفعته، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.
يتسائل عبد الملك في حزن، لماذا لم تصدر الجامعة قرارًا بتعيينه حتى الآن، هل لأني كفيف؟؟، ماذا لو حصل شخص آخر سليم على ما حصلت عليه، فهل كانت الجامعة ستتأخر فى إصدار قرار تعيينه؟؟.
سؤال مشروع طرحه عبد الملك، وبات ينتظر أحدًا أن يقوم بالرد عليه، حتى تقر عينه المفقودة، ويرتاح صدره، ويدرك أن الطريق الذي قرر أن يسلكه من صغره كان الطريق الأمثل، وأن جهوده قد كللت بالنجاح، وليثبت للجميع بأنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل، وأن ما حققه من معجزات عجز الكثير عن تحقيقها، لم تذهب سدى، فهل من مجيب؟؟!!
صراع مع القدر، ملحمة عظيمة، سطرها شاب فقد بصره صغيرًا، ليعيش في حياة قاسية لا ترحم المبصر، فكيف بهذا المسكين، إلا أن عزيمة فولاذية حطمت جميع التابوهات، وأدركت أن الرياح قد تأتى بما تشتهيه سفنها، وأن ما عليها سوى أن ترخى أسدال الشراع، لتترك السفينة في طريقها الذي لن تضله.
عبد الملك الأزهري، الكفيف المبصر، ما إن ولد حتى أصيب بسرطان في عينه، وهو ابن اثنتي عشر شهرًا، ليعجز الطيب عن علاج لحالته، إلا إستئصال عينه اليسرى، أملًا في إنقاذ أختها اليمنى، إلا أن السرطان لم يرحم، فقد كان حريصًا على تدمير اليمنى مراعاة لشعور اليسرى، حتى يكون الجميع سواء، فلا توجد عين أفضل من أختها.
ابتلاء قادر على أن يدمر رجال، فكيف بهذا الطفل الصغير الذي لم يمشى على قدميه بعد، حتى يرى شاشة الحياة قد أظلمت، بل اسودت تمامًا فجأة، ولا أمل في استعادة إشارتها مرة أخرى، فيا لك من عالم قاسى لا ترحم؟؟
تعرض عبد الملك لمضايقات من أبناء قريته الأطفال الصغار، فقرر أن يكون شيئًا، يقدره الجميع، ويقف له إجلالًا واحترامًا وتعظيمًا، فاستعان بأبيه وأمه فلم يخذلوه، فكانوا خير معين لقرة عينهم، فأتم حفظ القرآن الكريم قبل أن يتم العاشرة.
أدرك عبد الملك، أن التعليم هو الخلاص، وأنه لا يوجد صديق أفضل من الكتاب، فاتجه صوب الأزهر الشريف، وأظهر تفوقًا في دراسته، فسطر ملحمة للصمود عنوانها، "كفيف تغلب على المبصرين"، فكان الأول على جمهورية من طلبة كلها مبصرون.
رحبت به جامعة الأزهر الشريف، واستقبلته استقبالًا عظيمًا، فكان عند ظن الأزهر به، فأظهر أدبًا قل أن تجده في عصر كهذا، وأظهر تفوقًا في دراسته كعادته، فلم تجد الجامعة طالبًا جدير بأن تعطيه لقب الطالب المثالي، سوى عبد الملك.
لم يعرف عبد الملك ترتيبًا لنفسه سوى الأول، هكذا قرر أن يكون، فحصل على 55 إمتياز من إجمالى مواد بلغ عددها 55 مادة، فضلًا عن كونه الأول على دفعته طوال سنوات دراسته، ليصبح الأول تركميًا على دفعته، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.
يتسائل عبد الملك في حزن، لماذا لم تصدر الجامعة قرارًا بتعيينه حتى الآن، هل لأني كفيف؟؟، ماذا لو حصل شخص آخر سليم على ما حصلت عليه، فهل كانت الجامعة ستتأخر فى إصدار قرار تعيينه؟؟.
سؤال مشروع طرحه عبد الملك، وبات ينتظر أحدًا أن يقوم بالرد عليه، حتى تقر عينه المفقودة، ويرتاح صدره، ويدرك أن الطريق الذي قرر أن يسلكه من صغره كان الطريق الأمثل، وأن جهوده قد كللت بالنجاح، وليثبت للجميع بأنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل، وأن ما حققه من معجزات عجز الكثير عن تحقيقها، لم تذهب سدى، فهل من مجيب؟؟!!