اعتبرت حركة "حماس" أن موقفها من إجراء الانتخابات البلدية في الأراضي الفلسطينية "إيجابي"، مؤكدة ضرورة تحصين العملية الانتخابية وضمان نجاحها لتكون خطوة للخروج من الانقسام لا تكريسه.

وذكرت حماس - في بيان صحفي - أن وفدا من قيادة الحركة اجتمع اليوم الاثنين مع عدد من الفصائل الفلسطينية (حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية والديمقراطية) لمناقشة ملف الانتخابات البلدية.

وبحسب البيان، أكدت "حماس" موقفها الإيجابي من إجراء الانتخابات البلدية، وطرحت تساؤلات حول تحصين العملية الانتخابية، وضمان نجاحها، فيما أبدت الفصائل تفهمها لضرورة الإجابة على تلك التساؤلات ووعدت بعقد لقاء مع قيادة فتح ومع رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر، للتوصل إلى تفاهم.

وكان مجلس الوزراء الفلسطيني، أقر الثلاثاء الماضي، موعد إجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية (البلديات) في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس في الثامن من أكتوبر المقبل، وكلف لجنة الانتخابات المركزية بالبدء في إجراء التحضيرات والترتيبات اللازمة لتنظيم الانتخابات في موعدها المحدد.

في سياق متصل، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (يسار)، صالح ناصر، كافة القوى الفلسطينية بما فيها حركة حماس إلى المشاركة في إجراء انتخابات البلديات والمجالس المحلية والقروية الفلسطينية باعتبارها ضرورة وطنية لدفع الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني لأخذ دورهم في إيجاد حلول للمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال ناصر - في تصريح صحفي عقب الاجتماع الفصائلي الذي عقد بمدينة غزة - إنه من الضروري إتاحة المجال للمواطن في ممارسة حقه الديمقراطي، مشددا على أن الانتخابات المحلية هي وسيلة للمواطن لانتخاب من يمثله في المجالس المحلية والبلديات وتوفير أفضل الخدمات التي يحتاجها.

ودعا نصار، إلى بحث القضايا التي تعطل إجراء الانتخابات بالروح الوطنية الحريصة على إنجاحها باعتبارها مقدمة لإنجاح الانتخابات العامة وإتمام المصالحة الوطنية، كما دعا الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس للتعبير عن إرادتها لإجراء الانتخابات كونها استحقاقا وطنيا ومجتمعيا.