وفاة كبير مشجعي بلجيكا بعد الفوز على المجر واستعادة لقب الشياطين الحمر
الإثنين 27/يونيو/2016 - 09:46 م
توفى رئيس رابطة مشجعي المنتخب البلجيكي فى كرة القدم اريك رينارتس بعد اصابته بذبحة صدرية عقب فوز منتخب بلاده على المجر في ثمن نهائي أمم أوروبا لكرة القدم.
ولم يحتمل قلب رينارتيس (50عاما) الذي يتولى رئاسة رابطة مشجعي الشياطين الحمر منذ 1985 الفرحة وأصيب بأزمة قلبية وتوفى بعدها بقليل.
وقال الاتحاد البلجيكي لكرة القدم في بيان إن "إريك كان معروفا لكل المشجعين سواء في بلجيكا أو في الخارج. كان تجسيدا لنادي مشجعينا".
وتأهلت بلجيكا لربع نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم بعد الفوز على المجر 4-صفر ليستعيد منتخب بلجيكا لقب الشياطين الحمر
وكانت الجماهير تطلق على نجوم بلجيكا "الأطفال المدللون، وتصفهم بانهم يحصلون على رواتب فلكية، يعيشون داخل فقاعة من الذهب ومستواهم العقلي لا يتخطى أبناء البلاي ستيشن"، عقب الفشل في التأهل لنهائيات يورو 2012 ، ..و بعد أربعة أعوام تغير الوضع كليا وارتفعت معنويات نجوم الفريق ليتطلع الآن للتتويج بلقبه الأول في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2016).بقيادة المدرب مارك فيلموتس، الذي نجح الأحد في بلوغ الدور ربع النهائي من بطولة اليورو عقب الفوز الكاسح على المجر 4- 0 وتجرد المنتخب من لقب "جيل فيتون"، ليستعيد لقب "الشياطين الحمر".
وكان مدرب ليوبولد البلجيكي، بيير فالكير، هو أول من اطلق لقب الشياطين الحمر على منتخب بلاده في عام 1906 ، وكان يعتقد وقتها أنه سيمنحه "روحا تنافسية"، إلا أن كرة القدم البلجيكية لم تقدم أي إنجاز لأجيال كثيرة.
ونظرا للتركيبة المعقدة للمجتمع البلجيكي، تطلب دائما اجراء توازنات بين المواطنين من أصول فرانكفونية والآخرين من أصول فلامنكية، ولذلك كان يجب على كل مدرب، بدون نص مكتوب ملزم اختيار تشكيلته مناصفة بين لاعبين من هذين القسمين.
وعاشت بلجيكا على ذكرى الميدالية الذهبية التي حصلت عليها في أوليمبياد أنتويرب عام 1920 ، والتي جاءت عقب انسحاب تشيكوسلوفاكيا بين شوطي المباراة النهائية اعتراضا على التحكيم، و تأهلها للدور نصف النهائي في مونديال 1986 بعد الإطاحة بإسبانيا من بوابة ركلات الترجيح، وغير ذلك لم تقدم سوى كرة قدم مملة ومتواضعة.
وذكرت وكالة الانباء الاسبانية فى تقرير عن الكرة البلجيكية أنه مع بداية القرن الحالي، بدأت معالم التحسن تظهر على بلجيكا، مع تولي مايكل سابلون، اللاعب السابق المتواضع والذي لم يحظ بمشوار بارز كمدرب، مسؤولية المدير الرياضي للاتحاد.
وبدأ سابلون في العمل من القاعدة، وذهب بحثا عن الشباب الواعدين أصحاب المهارات ولاحظ كيف أن هناك مدربين للناشئين لايزالون يلعبون بالاعتماد على اللاعب "الليبرو".
وتعمد سابلون تغيير الهيكل الكروي، واعتمد على دراسة جامعية تهدف لوضع خطة تعتمد على أسس علمية...وبعد تحليل 1500 ساعة من كرة القدم، بدأ مجموعة من ستة طلاب جامعيين بقيادة البروفيسور ويرنر هيلسن، من جامعة لوفان القريبة من بروكسل، بالتوصل إلى أن طريقة لعب 4-3-3 الهجومية هي الأنسب لبلجيكا، لأن طريقة 4-4-2 تخلق "موظفين" وطريقة 3-5-2 تخلق "عدائين".
وبدأت كرة القدم البلجيكية في أن تفرض على جميع فئاتها طريقة اللعب الهجومية، وكان يطلب من الأطفال أن يشتركوا في المران بـ11 لاعبا ضد 11 مثلهم، كي يفقدوا الرهبة في مواجهة المنافس.
وكانت النتيجة هي جيل أكثر جرأة، ويحظى إضافة إلى ذلك بمساعدة عنصرين ساهما في القضاء على جميع المعوقات التي كانت تواجه البلد الأوروبي.
الأول هو موجات الهجرة الكبيرة، خاصة من أفريقيا، حيث أن الفريق الحالي أصبحت تتم مقارنته بالفريق متعدد الثقافات لفرنسا الذي توج بلقب مونديال 1998.
فهناك لاعبين من أصول مغربية (مروان فيلايني)، وكونغولية (روميلو لوكاكو) ومالية (كريستيان بينتيكي) وإندونيسية (راجا ناينجولان)، الآن لم تصبح هناك حاجة لإحداث توازن بين الفرانكفونيين والفلامنكيين. فبلجيكا أصبحت مزيجا من مدرسة نادي جينك المحلي، المتقارب في أسلوب لعبه من أياكس، مع قوة المدرسة الفرنسية والهجرة الأفريقية.
العامل الآخر كان هجرة اللاعبين أنفسهم، الذين أصبحوا نجوما في أندية كبرى بالبريميير ليج (كهازارد ودي بروين وكورتوا) والليجا (كاراسكو) والكالتشيو (نيانجولان وميرتينز)، وبهذا أصبحت بلجيكا أكثر تنافسية.
وعلى الرغم من الانتقادات القوية للمدرب مارك فيلموتس، الهداف السابق لجيل التسعينيات، وبطل الويفا مع شالكه، نتيجة الفوضوى التي تحدث أحيانا في خطوط الفريق، إلا أن "الشياطين الحمر" عادوا للحلم مجددا، وتأمل الجماهير، التي أصبحت تردد النشيد الوطني بالإنجليزية لتجنب المتاعب، في "90 دقيقة من الوطنية" في كل مباراة.
ولم يحتمل قلب رينارتيس (50عاما) الذي يتولى رئاسة رابطة مشجعي الشياطين الحمر منذ 1985 الفرحة وأصيب بأزمة قلبية وتوفى بعدها بقليل.
وقال الاتحاد البلجيكي لكرة القدم في بيان إن "إريك كان معروفا لكل المشجعين سواء في بلجيكا أو في الخارج. كان تجسيدا لنادي مشجعينا".
وتأهلت بلجيكا لربع نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم بعد الفوز على المجر 4-صفر ليستعيد منتخب بلجيكا لقب الشياطين الحمر
وكانت الجماهير تطلق على نجوم بلجيكا "الأطفال المدللون، وتصفهم بانهم يحصلون على رواتب فلكية، يعيشون داخل فقاعة من الذهب ومستواهم العقلي لا يتخطى أبناء البلاي ستيشن"، عقب الفشل في التأهل لنهائيات يورو 2012 ، ..و بعد أربعة أعوام تغير الوضع كليا وارتفعت معنويات نجوم الفريق ليتطلع الآن للتتويج بلقبه الأول في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2016).بقيادة المدرب مارك فيلموتس، الذي نجح الأحد في بلوغ الدور ربع النهائي من بطولة اليورو عقب الفوز الكاسح على المجر 4- 0 وتجرد المنتخب من لقب "جيل فيتون"، ليستعيد لقب "الشياطين الحمر".
وكان مدرب ليوبولد البلجيكي، بيير فالكير، هو أول من اطلق لقب الشياطين الحمر على منتخب بلاده في عام 1906 ، وكان يعتقد وقتها أنه سيمنحه "روحا تنافسية"، إلا أن كرة القدم البلجيكية لم تقدم أي إنجاز لأجيال كثيرة.
ونظرا للتركيبة المعقدة للمجتمع البلجيكي، تطلب دائما اجراء توازنات بين المواطنين من أصول فرانكفونية والآخرين من أصول فلامنكية، ولذلك كان يجب على كل مدرب، بدون نص مكتوب ملزم اختيار تشكيلته مناصفة بين لاعبين من هذين القسمين.
وعاشت بلجيكا على ذكرى الميدالية الذهبية التي حصلت عليها في أوليمبياد أنتويرب عام 1920 ، والتي جاءت عقب انسحاب تشيكوسلوفاكيا بين شوطي المباراة النهائية اعتراضا على التحكيم، و تأهلها للدور نصف النهائي في مونديال 1986 بعد الإطاحة بإسبانيا من بوابة ركلات الترجيح، وغير ذلك لم تقدم سوى كرة قدم مملة ومتواضعة.
وذكرت وكالة الانباء الاسبانية فى تقرير عن الكرة البلجيكية أنه مع بداية القرن الحالي، بدأت معالم التحسن تظهر على بلجيكا، مع تولي مايكل سابلون، اللاعب السابق المتواضع والذي لم يحظ بمشوار بارز كمدرب، مسؤولية المدير الرياضي للاتحاد.
وبدأ سابلون في العمل من القاعدة، وذهب بحثا عن الشباب الواعدين أصحاب المهارات ولاحظ كيف أن هناك مدربين للناشئين لايزالون يلعبون بالاعتماد على اللاعب "الليبرو".
وتعمد سابلون تغيير الهيكل الكروي، واعتمد على دراسة جامعية تهدف لوضع خطة تعتمد على أسس علمية...وبعد تحليل 1500 ساعة من كرة القدم، بدأ مجموعة من ستة طلاب جامعيين بقيادة البروفيسور ويرنر هيلسن، من جامعة لوفان القريبة من بروكسل، بالتوصل إلى أن طريقة لعب 4-3-3 الهجومية هي الأنسب لبلجيكا، لأن طريقة 4-4-2 تخلق "موظفين" وطريقة 3-5-2 تخلق "عدائين".
وبدأت كرة القدم البلجيكية في أن تفرض على جميع فئاتها طريقة اللعب الهجومية، وكان يطلب من الأطفال أن يشتركوا في المران بـ11 لاعبا ضد 11 مثلهم، كي يفقدوا الرهبة في مواجهة المنافس.
وكانت النتيجة هي جيل أكثر جرأة، ويحظى إضافة إلى ذلك بمساعدة عنصرين ساهما في القضاء على جميع المعوقات التي كانت تواجه البلد الأوروبي.
الأول هو موجات الهجرة الكبيرة، خاصة من أفريقيا، حيث أن الفريق الحالي أصبحت تتم مقارنته بالفريق متعدد الثقافات لفرنسا الذي توج بلقب مونديال 1998.
فهناك لاعبين من أصول مغربية (مروان فيلايني)، وكونغولية (روميلو لوكاكو) ومالية (كريستيان بينتيكي) وإندونيسية (راجا ناينجولان)، الآن لم تصبح هناك حاجة لإحداث توازن بين الفرانكفونيين والفلامنكيين. فبلجيكا أصبحت مزيجا من مدرسة نادي جينك المحلي، المتقارب في أسلوب لعبه من أياكس، مع قوة المدرسة الفرنسية والهجرة الأفريقية.
العامل الآخر كان هجرة اللاعبين أنفسهم، الذين أصبحوا نجوما في أندية كبرى بالبريميير ليج (كهازارد ودي بروين وكورتوا) والليجا (كاراسكو) والكالتشيو (نيانجولان وميرتينز)، وبهذا أصبحت بلجيكا أكثر تنافسية.
وعلى الرغم من الانتقادات القوية للمدرب مارك فيلموتس، الهداف السابق لجيل التسعينيات، وبطل الويفا مع شالكه، نتيجة الفوضوى التي تحدث أحيانا في خطوط الفريق، إلا أن "الشياطين الحمر" عادوا للحلم مجددا، وتأمل الجماهير، التي أصبحت تردد النشيد الوطني بالإنجليزية لتجنب المتاعب، في "90 دقيقة من الوطنية" في كل مباراة.