تأكيدًا على أهمية اﻵداب والفنون ودورها في الارتقاء بالذوق العام، يأتي اختيار سميحة أيوب سيدة المسرح العربي وأيقونة المسرح المصري، لتكون ضيفة مشروع "الملهم" الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع والتحرير لاونج جوتة ومؤسسته منى شاهين ويشرف عليه بالمجلس رشا عبد المنعم مديرة التدريب.

تلتقي سميحة أيوب ضمن فاعليات الملهم بطلاب مدرسة ليسيه الحرية، وذلك في تمام الحادية عشر من صباح غدًا الاثنين، وتتم هذه الزيارة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ممثلة في الدكتورة إيمان محمد حسن وكيل وزارة التربية والتعليم، يعقبها يوم الثلاثاء في تمام الثانية عصرًا، لقاء مع طلبة المعهد العالى للفنون المسرحية، بحضور الدكتور أشرف زكى عميد المعهد، ويختتم الملهم فاعلياته مع سميحة أيوب بلقاء مفتوح فى تمام السادسة من يوم الأربعاء بمقر المجلس الأعلى للثقافة بساحة الأوبرا.

حفل تاريخ سميحة أيوب الفنانة القديرة بالمسرح القومي، بمواقف الكفاح والتحدى وهي جزء هام من تاريخ نهضة المسرح المصرى بالستينات والسبعينيات بالأخص، فقد ولدت إيقونة المسرح في حي شبرا في القاهرة، وتلقت تعليمها في مدرسة للراهبات، ثم تخرجت من معهد التمثيل عام 1954، وتتلمذت على يد زكي طليمات، اشتهرت كممثلة مسرح ولمعت على المسرح حتى عملت مديرًا للمسرح الحديث والمسرح القومي ولقبت بسيدة المسرح العربى، بلغ رصيدها السينمائى 42 فيلما من أبرزهم "المتشردة، شاطئ الغرام، بين الأطلال، لا تطفئ الشمس، أدهم الشرقاوي، سوق الحريم، فجر الإسلام"، كما شاركت فى العديد من الأعمال التليفزيونية المتميزة منهم "الرحيل، سمارة، سعد اليتيم، شفيقة ومتولي، الحصان، مغامرات ذكية"، وقدمت للمسرح حوالى 170 مسرحية عالمية ومحلية منها سكة السلامة، السبنسة، رابعة العداوية، وخاض تجربة الإخراج المسرحى بمسرحيتى "مقالب عطيات"،" ليلة الحنة"، ويحفل تاريخها بأرفع التكريمات والأوسمة والجوائز ومنها وسام الراحل جمال عبد الناصر عام 1983، و جائزة الدولة التقديرية عام 2006، ووسام العلوم والفنون عام 2014، وجائزة النيل عام 2016، كما اطلق اسمها مؤخرا على القاعة الرئيسية بالمسرح القومى عام 2017.

مشروع الملهم هو امتداد للتعاون المشترك بين المجلس الأعلى للثقافة، والتحرير لاونج جوته الذي بدأ منذ 4 سنوات فى مجال رفع كفاءات العاملين بوزارة الثقافة والذى يعد الملهم مجال تطبيقى لها، ويسعى الملهم لخلق جسر تواصل بين الشباب ورموز الثقافة والعلوم في مصر، وذلك عبر إجراء لقاءات حوارية مفتوحة معهم تقدم لهم مثل أعلي وتبث فيهم روح الأمل والإلهام.