قالت الإعلامية رانيا بدوي، إن أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك، كان الشعب يقول إن الفساد "للركب" لكن الفساد الآن بلغ الحلقوم، وإن هذا ليس له أي علاقة بنظام رئاسي أو الرئيس السيسي، ولكن ما نعيشه الآن يؤكد للجميع أنه هناك فرق كبير بين ما كان يحدث في الماضي وما يحدث الآن.
وأضافت رانيا، خلال تقديمها لبرنامج القاهرة اليوم علي قناة "اليوم" الفضائية: "زمان كان الاتهام الأساسي لنظام مبارك ورجاله وظن الشعب برحيل هؤلاء فقد زال الفساد إىى الأبد ولكن الحقيقة أن ثورتي 25 يناير و30 يونيو كشفت الحقيقة للمجتمع لنكتشف أن الفساد ضارب في الجذور حتى النخاع، وأن مبارك ما كان إلا نسبة من هذا الفساد والتي كانت نسبته قليلة بالمقارنة بالفساد الموجود حاليا، فنجد الفساد في كل شئ وعلى كل المستويات الإدارية والاقتصادية والاجتماعية".
وتابعت: "كلنا نُجمع أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رجل نظيف ولا أحد يستطيع أن يزايد على ذلك، وأن لديه رغبة حقيقة للقضاء على الفساد ولكن لم يكن حقيقيا ما كان يتردد أت الفاسدين هم علية القوم وفقط ولكن الحقيقة أن البلد فاسد من الداخل ولدينا عطب وعفن شديد علي كل المستويات، فلدينا عفن في اتخاذ القرارات وعطب في إدارة كل الامور وفي كل وزارة بؤرة وأكثر، فنجد أن الرئيس يقوم بمجموعة من الإجراءات لتطوير الاستثمار والصناعة ولكن تأتي بؤرة من الفساد تتضيع كل هذه المجهودات فلا يشعر المواطن بأي إنجاز لأن منابع الفساد تغطي عليها ".
وعن أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة، أبدت بدوي استيائها بسبب استمرار هذه الأزمة رغم القبض علي المتسبب وعدد من أفراد عائلته، حيث علقت قائلة: " من الواضح أنه لا احد يملك جدية حقيقة لاتخاذ قرار حاسم بتجفيف منابع الفساد وإلا كان استطاع وزير التربية والتعليم أن يمنع هذه التسريبات، فقد قام الطلاب بتظاهرات حاشدة أمس في الاسكندرية وفي القاهرة وعدد كبير من المحافظات، فيما قام البرلمان باستدعاء وزير التعليم للوقوف على أسباب هذه التسريبات والذي فشل في تأمين امتحانات الثانوية العامة، فلا يوجد أي ضمانة بأن الامتحانات التي تم تأجيلها لن يتم تسريبها مرة أخرى".
وتسائلت: "هل يعلم المسئولين حالة الاستنزاف المادي والنفسي التي تحدث لكل أسرة مصرية يمر ابنائها بامتحانات الثانوية العامة وكانك في حالة تعذيب لمدة سنتين، فنحن الدولة الوحيدة في العالم التي يقدم طلابها علي الانتحار بسبب عدم رضاهم عن أدائهم في الامتحان بسبب الضغط العصبي والذي تسبب فيه نظام التعليم الفاشل".