"ما تيجي نتصالح على طول"... مطلع إحدى أغاني الفنان الراحل محمد فوزي، ويبدو أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يجب الاستماع لهذه الأغنية وقرر العمل بها، فيما يتعلق بعلاقاته مع روسيا، خاصة وأنه على يقين أنه في حاجة لها للوقوف أمام كوريا الشمالية، ولثبات موقفه في سوريا.

كان للقرارات التي أتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتعلق بفرض عقوبات على روسيا، واقع سيء وخرج كبار المسئولين في روسيا بسلسلة من التصريحات، أو بالأحرى انتقادات لإدراة ترامب، مع الإشارة إلى أن ذلك يعد إعلان لعدوان مباشر ضد روسيا، وإفتعال للمشكلات، ويبدو أن ذلك كان له واقع على الرئيس الأمريكي، لإجباره على تغير موقفه، ولقاءه الأخير مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، هو الدليل على ذلك.

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد، أنه تم فرض عقوبات "قاسية" ضد روسيا، ولكن لا بد من العمل مع موسكو، كما أن الصداقة بين موسكو وواشنطن شيء إيجابي للعالم.

وقال ترامب في بداية الاجتماع، الذي جمع بينه وبين الرئيس الفيتنامي تران داي كوانغ: "فرضت عقوبات شديدة جدا ضد روسيا، وفرضت عقوبات على مستوى عال جدا، ومؤخرا أن الوقت قد حان لشفاء العالم المروع والمكسور"، مضيفا: "اعتقد انه في حال اتخذت روسيا موقفا وديا بدلا من محاربتنا الولايات المتحدة لوقتاً طويلاً، ستكون هذا إيجابياً للعالم كله ومكسباً كذلك، وليس عيباً لبلدنا".

وعلل ترامب رغبته في دعم التعاون مع روسيا، حيث أنه يرى أن ذلك هو أفضل السبل من أجل حل القضية السورية، ومواجهة وكوريا الشمالية وأوكرانيا، وأيا من أشكال الإرهاب الأخرى.

وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية بيانا صدر بموجبه حظرا على الأفراد والكيانات القانونية الأمريكية اعتبارا من نهاية يناير المقبل، إجراء الأعمال التجارية مع الشركات الروسية في مشاريع المياه العميقة والقطب الشمالي والصخري ومشاريع الطاقة. وفي وقت لاحق، قال أحد كبار ممثلي الإدارة الأمريكية إن الحديث يدور أيضا عن المشاريع الروسية لخطوط أنابيب الطاقة.