الدكتور محمود الصبروط يكتب: في الصميم
الأحد 12/نوفمبر/2017 - 07:35 م
محمود الصبروط
طباعة
الأهلي و البطولة الإفريقية
خسر النادي الأهلي البطولة الأفريقية من مباراة الذهاب في برج العرب هذه هي الحقيقة، وبغض النظر عن نتيجة مباراة العودة ولو استرجعنا مباراة الذهاب عندما أحرز مؤمن زكريا الهدف الأول للأهلي في الدقيقة الثانية من الشوط الأول تولد لدي اللاعبين والجهاز الفني والجماهير إحساس بأن المباراة أصبحت سهلة وسوف يحسمها الأهلي بأقل جهد و بعدد وافر من الأهداف في سيناريو مماثل لمباراة النجم.. ولم تمضي سوي عشر دقائق واستطاع فريق الوداد تحقيق هدف التعادل في ظل الاندفاع الهجومى للنادي الأهلي المصحوب بعدم التركيز وعدم الاتزان الدفاعي.
وهنا تكمن مشكلة وهى مشكلة يدركها العاملين فى مجال تدريب كرة القدم وهي أن الأوقات الصعبة والحرجه خلال أى مباراة والتي يكون فيها التركيز الذهني للاعبين دون المستوي هي بداية المباراة نتيجة لعدم الإعداد الذهني و النفسي أونهاية الأشواط نتيجة للمجهود البدني و الذي يؤثر بشكل مباشر على الحالة الذهنية و قلة التركيز بالنسبة للاعبين، و الأجهزة الفنية الدور المؤثر في علاج القصور فى تلك التوقتيات.
و في الشوط الثاني بدأ الأهلي بهجوم ضغط على أمل إحراز هدف للتقدم ولجأ فريق الوداد لعمل دفاع المنطقة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة و كان يجب تغيير تكتيك فريق النادي الأهلي داخل الملعب من خلال الحلول التكتيكية عن طريق الاعتماد على الأجناب بشكل مستمر مع الوصول إلى نهاية الملعب و عمل كرات عرضية والعمل على استغلالها مع تواجد اللاعبين داخل منطقة الجزاء لإنهاء الهجمات و استغلال تلك العرضيات وكذلك الاستغلال الأمثل للكرات الثابتة والتي تعتبر من أهم الحلول في احراز الأهداف بجانب التسديد البعيد نظرا للتكتل الدفاعي لفريق الوداد ومع تبادل المراكز وسرعة الاداء و التمرير بجانب التأخير في الدفع بعماد متعب حيث أن المباراة لا تحتاج إلي قيامة بالدفاع نظرا لأن اللعب كان في الثلث الأخير من الملعب فى اتجاه مرمي الوداد والاستفادة من خبراته فى استغلال الفرص للتهديف وكل هذه العوامل أدت إلى خروج المباراة بالتعادل.
وعلى صعيد أخر في مباراة العودة لم يكن الإعداد النفسي والذهني على مستوي الحدث، حيث روج الإعلام بأن الأهلي سوف يسترجع الذكريات الجميلة مع فريق الترجي و الصفاقسي وصن داونز في البطولة الأفريقية و لم يدرك بلأن كل مباراة لها متغيراتها و ظروفها المحيطه بها وهذا لا يقلل من قيمة النادي الأهلي.
اما الواقعة المؤسفة هي ما حدث من جماهير الإسماعيلي عقب انتهاء المباراة والاحتفال بفوز فريق الوداد المغربي والتى ليس لها علاقة بالرياضة ولا بكرة القدم وإنما تأصيل المزيد من الاحتقان والكراهية و التعصب بين جماهير الناديين الكبيرين وتؤثر بصورة سلبية على عودة الجماهير الملاعب و التى طال انتظارها وهنا يبرز دور القدامى الرياضيين بالناديين في تخفيف جدة التوتر بين الجماهير.
وفي النهاية النادي الأهلي كبير بانجازاته و بطولاته و تاريخه