البلوش والأحواز.. الزلزال الحقيقي الذي تنتظره الدولة الفارسية
الإثنين 13/نوفمبر/2017 - 10:04 م
سيد مصطفى
طباعة
تُسمع أصوات ضحايا الزلزال في إيران، بعد مقتل 348 شخصا على الأقل جراء زلزال قوي ضرب المناطق الحدودية بين إيران والعراق، بينما يقبع ضحايا التمييز الإيراني من الأقليات الغير فارسية بعيدًا عن الأضواء في هذا البلد الذي أعلن أنه أسقط في قبضته 4 عواصم عربية هي دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء.
قال عبد الحكيم البلوشي، المعروف بـ"مستر بلوج"، الناطق الرسمي باسم حركة بلوشستان للإعلام العربي، أن الشعب البلوشي مهمش ومضطهد في إيران، فكلا من إيران وباكستان لايهتمون بالمذهب ولا يهتمون في الشعب البلوشي وجل همومهم هي استخراج ثروات بلوشستان، والبلوش عائق أمام مخططاتهم، لذا هناك تمييز ضد البلوش في العمالة والتعليم والمؤسسات العامة في إيران وباكستان ونسبة البطالة ببلوشستان تصل إلى 80%.
وأكد البلوشي في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، لا توجد مدارس للتعليم ومستشفيات وكهرباء ومياه، ورغم ذلك يتم اضطهادهم وتهجيرهم فإنهم يستخدمون طرق وسياسات وحشية ضد الشعب البلوشي، وبسبب ذلك الآلاف من البلوش هاجروا إلى الخارج منهم من يعملون في الدول العربية والغربية لإعالة أسرهم.
وأوضح البلوشي، أنهم يضطهدون البلوش فقط لأنهم يختلفون عن الفرس من ناحية الثقافة واللغة والعادات واللبس، ومذهبيًا أيضًا لأن البلوش من أهل السنة والجماعة، فالحكومة الفارسية مبنية على الكذب والإرهاب.
وأضاف البلوشي أن الشعب البلوشي يواجه اعتقالات وإعدامات وقصف المنازل، ويتم خطف الشباب وبعد تعذيب يتم قتلهم والتنكيل بالجثثهم، ويتصور إيران بأن البلوش شعب من آكلي لحوم البشر، يتسمون بكل معاني الوحشية والتخلف هكذا يصور الإعلام الإيراني الشعب البلوش.
بينما أكد كميل البوشوكة، المدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن حقوق الإنسان الأحوازي، أن الاعتقالات في الأحواز تنفذ بواسطة جهات متعددة تابعة للدولة الفارسية مثل الباسيج، الحرس الثوري، الشرطة والقوات الخاصة وجهاز الأمن، حيث يتم اعتقال كل مواطن بيد أجهزة خاصة، وهذا العمل في الواقع ممنهج ومبرمج لمواجهة النشاط الأحوازي.
قال البوشوكة في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، إن الاعتقالات العشوائية والممنهجة لديها تأثيرات سلبية علي الوضع الاجتماعي الأحوازي لأن يستهدف أفراد الذين هم مسؤولون عن كل شؤون عوائلهم.
وأضاف البوشوكة، أنه بعد الاتفاق النووي بين إيران والغرب، إيران وعدت بتعديل وضع حقوق الإنسان في البلاد ولكن الوضع أصبح أسوأ لأن الاعتقالات بدون محاكم والإعدامات ازدادت بشكل ملحوظ، مثلا، منها اعتقال عدد يتجاوز 50 ناشط سياسي واجتماعي ومذهبي أحوازي بيد الأجهزة الأمنية خلال الأيام قليلة، وأيضا إعدام أحوازيين بدون الاعتماد على محاكم عادلة.