ماري لوبان: "الربيع الشعبي" في أوروبا بات حتميا والاختيار بين الحرية أو الخضوع
الثلاثاء 28/يونيو/2016 - 04:55 م
قالت رئيسة الجبهة الوطنية المعارضة في فرنسا ماري لوبان إنه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بات "الربيع الشعبي أمرا حتميا"، مشيرة إلى أن الدعوات والمطالبات باستفتاءات حول عضوية التكتل الأوروبي تدق في جميع أنحاء القارة العجوز.
واعتبرت لوبان - التي تعتبر أكبر قطب للمعارضة السياسية في فرنسا - أن خروج بريطانيا "عمل شجاع من ناس اغتنموا حريتهم.. حيث انتصر الشعب البريطاني رغم كل التوقعات والتحذيرات من التأثيرات الاقتصادية للرحيل، لأنه كان ذا بصيرة وتفهم للقضية الحقيقية".
وأضافت لوبان - في مقال لها نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء وانتقدت فيه الاتحاد الأوروبي وسياساته ومبادئه - أن "المصوتين البريطانيين فهموا أنه خلف التكهنات حول سعر الجنيه الاسترليني وجدالات خبراء المال يقع سؤال واحد بسيط وجوهري، هل نرغب في سلطة غير ديمقراطية تحكم حياتنا، أم نريد استعادة التحكم في مصيرنا؟".
وقالت لوبان إن "الاتحاد الأوروبي أصبح سجنا للناس، فكل دولة من الـ28 أمة التي تشكله فقدت ببطء صلاحيتها الديمقراطية للجان ومجالس بدون تفويض شعبي.. كل دولة في الاتحاد طبقت قوانين لم ترغب فيها، والدول الأعضاء لم تعد تحدد ميزانيتها بنفسها، كما أنهم مطالبون بفتح حدودهم رغما عنهم".
وتابعت: "دول منطقة اليورو تواجه موقفا أصعب.. فالأنظمة الاقتصادية المختلفة مجبرة على تبني نفس العملة، حتى إذا كان ذلك يجعلهم ينزفون حتى الجفاف، إنه النسخة الحديثة من سرير بروكروستين (الذي كان يستخدم قديما في التعذيب بشتى أنواع العنف).. والناس لم يعد لهم قول".
وانتقدت لوبان البرلمان الأوروبي، قائلة إنه "ديمقراطي في المظهر فقط.. لأنه مبني على كذبة، وهي التظاهر بأن هناك شعبا أوروبيا متجانسا، وأن عضوا بولنديا بالبرلمان الأوروبي لديه شرعية صنع قانون للأسبان".. مضيفة: "لقد حاولنا إنكار وجود أمم ذات سيادة، ومن الطبيعي أنهم يرفضون أن يتم إنكارهم".
وأشارت لوبان إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يكن أول صرخة تمرد في أوروبا، "ففي 2005، أجرت فرنسا وهولندا استفتاءات حول دستور الاتحاد الأوروبي المقترح، وكانت المعارضة ضخمة في كلا البلدين فقررت عدة دول تعليق التجربة، وبعد سنوات قليلة، فرض الاتحاد الأوروبي على شعب القارة دستوره في شكل معاهدة لشبونة، والتي في 2008 رفضتها أيرلندا عبر استفتاء شعبي ولكن مرة أخرى لم يلتفت لقرار الشعب".
وأضافت لوبان "عندما قررت اليونان العام الماضي عبر استفتاء رفضها لخطط التقشف التي فرضها الاتحاد الأوروبي، لم يتفاجأ أحد من استجابة الاتحاد الأوروبي المناهضة للديمقراطية، حيث بات رفض إرادة الناس عادة لديه".
وأردفت لوبان..قائلة "خروج بريطانيا ربما ليس أول صرخة أمل في أوروبا، ولكنه قد يكون أول انتصار حقيقي، حيث أهدى الشعب البريطاني للاتحاد الأوروبي معضلة سيواجه وقتا صعبا للخروج منها، وسواء أسمح لبريطانيا بالرحيل في هدوء ، وسيكون وقتها في مواجهة خطر هو الأول من نوعه..وهو النجاح الاقتصادي والسياسي لأول دولة تغادر الاتحاد الأوروبي، وهو ما سيكون دليلا واضحا على حرص الاتحاد المبالغ فيه".
وتابعت لوبان "أو تصرف كخاسر حزين، بأن يفرض الاتحاد على البريطانيين دفع ثمن رحيلهم بكل الطرق المتاحة، فإنه بهذا سيكشف عن طبيعته الاستبدادية في استخدام سلطته. المنطق يشير إلى الخيار الأول، ولكن لدي حس بأن بروكسل (عاصمة الاتحاد الأوروبي) ستمضي في الخيار الأخير".
ولفتت لوبان إلى أن "شيئا واحدا يظل أكيدا، وهو أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يجعل الاتحاد أكثر ديمقراطية، فالبنية الهرمية لمؤسساته التي تعلو القومية سترغب في تعزيز نفسها، مثل كل الأيدولوجيات المنتهية، فالاتحاد الأوروبي يعلم فقط كيف يتقدم كالأعمى إلى الأمام، فالقواعد وضعت بالفعل، ألمانيا ستقود الطريق وفرنسا ستتبع بلطف".
ورأت لوبان أن "شعب أوروبا بات أمامه بديل واحد، إما البقاء مقيدي الأيدي والأرجل بالاتحاد الذي يخون المصالح الوطنية والسيادة الشعبية، والذي يلقي ببلادنا مفتوحة الأذرع أمام الهجرة الضخمة والتمويل المتغطرس، أو أن يستعيدوا حريتهم من خلال التصويت".
واختتمت لوبان مقالها.. قائلة "دعوات باستفتاءات على غرار بريطانيا تدق بالفعل في جميع أنحاء القارة، الربيع الشعبي بات حتميا الآن، السؤال الوحيد الذي يبقى هو ما إذا كانت أوروبا على استعداد للتخلص من أوهامها، أو أن العودة إلى العقل ستأتي بمعاناة.. أنا اتخذت قراري منذ وقت طويل.. أنا أختار فرنسا.. أختار الأمم ذات السيادة المستقلة.. أختار الحرية".
واعتبرت لوبان - التي تعتبر أكبر قطب للمعارضة السياسية في فرنسا - أن خروج بريطانيا "عمل شجاع من ناس اغتنموا حريتهم.. حيث انتصر الشعب البريطاني رغم كل التوقعات والتحذيرات من التأثيرات الاقتصادية للرحيل، لأنه كان ذا بصيرة وتفهم للقضية الحقيقية".
وأضافت لوبان - في مقال لها نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء وانتقدت فيه الاتحاد الأوروبي وسياساته ومبادئه - أن "المصوتين البريطانيين فهموا أنه خلف التكهنات حول سعر الجنيه الاسترليني وجدالات خبراء المال يقع سؤال واحد بسيط وجوهري، هل نرغب في سلطة غير ديمقراطية تحكم حياتنا، أم نريد استعادة التحكم في مصيرنا؟".
وقالت لوبان إن "الاتحاد الأوروبي أصبح سجنا للناس، فكل دولة من الـ28 أمة التي تشكله فقدت ببطء صلاحيتها الديمقراطية للجان ومجالس بدون تفويض شعبي.. كل دولة في الاتحاد طبقت قوانين لم ترغب فيها، والدول الأعضاء لم تعد تحدد ميزانيتها بنفسها، كما أنهم مطالبون بفتح حدودهم رغما عنهم".
وتابعت: "دول منطقة اليورو تواجه موقفا أصعب.. فالأنظمة الاقتصادية المختلفة مجبرة على تبني نفس العملة، حتى إذا كان ذلك يجعلهم ينزفون حتى الجفاف، إنه النسخة الحديثة من سرير بروكروستين (الذي كان يستخدم قديما في التعذيب بشتى أنواع العنف).. والناس لم يعد لهم قول".
وانتقدت لوبان البرلمان الأوروبي، قائلة إنه "ديمقراطي في المظهر فقط.. لأنه مبني على كذبة، وهي التظاهر بأن هناك شعبا أوروبيا متجانسا، وأن عضوا بولنديا بالبرلمان الأوروبي لديه شرعية صنع قانون للأسبان".. مضيفة: "لقد حاولنا إنكار وجود أمم ذات سيادة، ومن الطبيعي أنهم يرفضون أن يتم إنكارهم".
وأشارت لوبان إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يكن أول صرخة تمرد في أوروبا، "ففي 2005، أجرت فرنسا وهولندا استفتاءات حول دستور الاتحاد الأوروبي المقترح، وكانت المعارضة ضخمة في كلا البلدين فقررت عدة دول تعليق التجربة، وبعد سنوات قليلة، فرض الاتحاد الأوروبي على شعب القارة دستوره في شكل معاهدة لشبونة، والتي في 2008 رفضتها أيرلندا عبر استفتاء شعبي ولكن مرة أخرى لم يلتفت لقرار الشعب".
وأضافت لوبان "عندما قررت اليونان العام الماضي عبر استفتاء رفضها لخطط التقشف التي فرضها الاتحاد الأوروبي، لم يتفاجأ أحد من استجابة الاتحاد الأوروبي المناهضة للديمقراطية، حيث بات رفض إرادة الناس عادة لديه".
وأردفت لوبان..قائلة "خروج بريطانيا ربما ليس أول صرخة أمل في أوروبا، ولكنه قد يكون أول انتصار حقيقي، حيث أهدى الشعب البريطاني للاتحاد الأوروبي معضلة سيواجه وقتا صعبا للخروج منها، وسواء أسمح لبريطانيا بالرحيل في هدوء ، وسيكون وقتها في مواجهة خطر هو الأول من نوعه..وهو النجاح الاقتصادي والسياسي لأول دولة تغادر الاتحاد الأوروبي، وهو ما سيكون دليلا واضحا على حرص الاتحاد المبالغ فيه".
وتابعت لوبان "أو تصرف كخاسر حزين، بأن يفرض الاتحاد على البريطانيين دفع ثمن رحيلهم بكل الطرق المتاحة، فإنه بهذا سيكشف عن طبيعته الاستبدادية في استخدام سلطته. المنطق يشير إلى الخيار الأول، ولكن لدي حس بأن بروكسل (عاصمة الاتحاد الأوروبي) ستمضي في الخيار الأخير".
ولفتت لوبان إلى أن "شيئا واحدا يظل أكيدا، وهو أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يجعل الاتحاد أكثر ديمقراطية، فالبنية الهرمية لمؤسساته التي تعلو القومية سترغب في تعزيز نفسها، مثل كل الأيدولوجيات المنتهية، فالاتحاد الأوروبي يعلم فقط كيف يتقدم كالأعمى إلى الأمام، فالقواعد وضعت بالفعل، ألمانيا ستقود الطريق وفرنسا ستتبع بلطف".
ورأت لوبان أن "شعب أوروبا بات أمامه بديل واحد، إما البقاء مقيدي الأيدي والأرجل بالاتحاد الذي يخون المصالح الوطنية والسيادة الشعبية، والذي يلقي ببلادنا مفتوحة الأذرع أمام الهجرة الضخمة والتمويل المتغطرس، أو أن يستعيدوا حريتهم من خلال التصويت".
واختتمت لوبان مقالها.. قائلة "دعوات باستفتاءات على غرار بريطانيا تدق بالفعل في جميع أنحاء القارة، الربيع الشعبي بات حتميا الآن، السؤال الوحيد الذي يبقى هو ما إذا كانت أوروبا على استعداد للتخلص من أوهامها، أو أن العودة إلى العقل ستأتي بمعاناة.. أنا اتخذت قراري منذ وقت طويل.. أنا أختار فرنسا.. أختار الأمم ذات السيادة المستقلة.. أختار الحرية".