أعلن الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أن إجمالي ما تم صرفه على ملف السحابة السوداء أو منظومة قش الأرز هذا العام بلغ 50 مليون جنيه، وهذا يعد تكلفة بسيطة مقارنة بما يتم صرفه على الأمراض التي تنتج عن السحابة السوداء.

وقال فهمي - في ختام المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة البيئة اليوم للإعلان عن مؤشرات مواجهة السحابة السوداء هذا العام - إنه بانتهاء موسم السحابة السوداء والوصول لنتائج لا بأس بها وأفضل من العام السابق - من خلال المؤشرات المسجلة بالوزارة -
سيتم الاتجاه نحو موسم قصب السكر وحرق سعف النخيل ، والذي لا يقل أهمية عن موسم قش الأرز .. مشيرا إلى أن قصب السكر أكثر فائدة من قش الأرز.

وأضاف وزير البيئة أن مخلفات الذرة عشرة أضعاف قش الأرز ويتم التخطيط حاليا لهدف قومي وهو التخلص من المخلفات الزراعية والقضاء عليها بخطة مدروسة ومستمرة من قبل الوزارة.

وأشار فهمي إلى أهمية البدء في برنامج منظم وتحقيق الاستفادة من المخلفات الزراعية والمواد المتاحة في الصناعة ..مشيرا إلى أن هناك بداية لمشاريع جديدة، على سبيل المثال بحث الطلبات المتعلقة بإحدى شركات البتروكيمياويات للاستفادة من المخلفات الزراعية في صناعة الخشب والأثاث .

وتابع فهمي أنه سيتم الاستفادة من قش الأرز والمخلفات الزراعية في صناعة الورق بتكنولوجيا متطورة صينية، ومستقبلا سيسعى المزارع لبيع قش الأرز لتحقيق تلك الصناعة وإنهاء الحرق نهائيا.

وكشف فهمي عن التجهيز ليوم الوفاء لتكريم عدد من القيادات وفريق العمل لما بذلوه من جهود خلال نحو 90 يوم عمل في الميدان لم يتركوا خلالها العمل حتى خلال إجازات وأيام العيد الذي تخلل الموسم.

وأكدت الدكتورة ناهد يوسف رئيس جهاز إدارة المخلفات سيطرة جهاز تنظيم المخلفات على الحرق المكشوف للمقالب ، الأمر الذي ساهم في السيطرة على السحابة السوداء لهذا العام ، مشيرة إلى أن هذا العام شهد إقبالا من المزارعين لتجميع وبيع قش الأرز واستخدامه كأعلاف .