"المواطن" يكتشف سر "بالوعات الدماء" في جامعة عين شمس
الأحد 19/نوفمبر/2017 - 03:44 م
هبة شورى
طباعة
نقلت صفحات التواصل الاجتماعي على "فيس بوك"، صورًا لعدد من البالوعات يطفح منها سائل يشبه الدماء، ويتدفق بغزارة، الأمر الذي ساهم في إشاعة حالة من الفزع بين المواطنين، وسط تضارب الروايات.
تقصت بوابة "المواطن" الأمر، وتوصلت إلى مصدر رفع الصور على صفحات "الفيس بوك"، التي سرعان ما وجدت طريقها للمشاركة والانتشار السريع بفعل عوامل الغموض والتشويق في القصة.
الشاب محمد رضا الطالب بكلية الهندسة، هو أول من رفع صورة البالوعات التي يتدفق منها لون الدم على صفحته الشخصية بـ "فيس بوك"، وقد وافت "المواطن" بالتفاصيل، شارحًا: "نحن في كلية الهندسة جامعة عين شمس من طلبة الفرقة الرابعة، وتوزعنا إلى فرق عمل لمشروعات التخرج، وإحدى الفرق استخدمت مادة "RTR" التي تشبه في كثافتها الدماء المتخثرة، وعندما تختلط بالماء يتحول لونها الأرجواني القاتم إلى لون الدماء الفاتح، وكان فريقنا يعمل على مشروع تخرج لابتكار سيارات فائقة السرعة بالطاقة النظيفة، ويستخدم المادة فى طلاء هياكل السيارات عالية السرعة لمقاومة الخدش والتشقق، وضغط الهواء، وقد قام بعض عمال النظافة في الكلية بالتخلص من بقية المادة الكيميائية عن طريق إذابتها في الماء وإلقائها في أحواض الحمامات فخرجت من البالوعات بفعل الكثافة".
وأضاف "محمد": "فوجئت بنشر الصور في مواقع وصفحات تشاركها على أنها دماء حقيقية، وانتشرت بين المجموعات والصفحات بسرعة البرق، ونشرت مواقع عبارات مقتضبة من نوعية خروج دماء كثيفة وغريبة من بالوعات كلية الهندسة التابعة لجامعة عين شمس بدون وجود تفسير أو سبب، قائلاً: "تعلمنا فى الكلية لايوجد شئ فى العالم لايوجد له سبب أو تفسير، ومن أشاع هذا الأمر يهدف إلى خلق حالة من البلبلة والهلع بين المواطنين البسطاء".
واسترسل أن بعض التفسيرات اللامنطقية ذهبت لدرجة من الخيال لاتصدق، فكتب أحدهم "العثور على أجزاء بشرية مقطعة وملقاه في الصرف الصحي، طفحتها البالوعات في عين شمس، وتناسى أن الجثث أو الأجزاء البشرية حال الوفاة أو عندما تلقي في وسط مائي أو مصرف يتخثر الدم وتنتفخ الجثث، ولا تحول مياه الصرف إلى اللون الأحمر.
وكان طلبة كلية الهندسة الفرقة الرابعة، طالبوا بتوفير معامل مجهزة وبيئة عمل تساعدهم على الابتكار وتستوعب المخلفات الناتجة عن مشروعات التخرج، ولكن إدارة الكلية قابلت مطالبهم بالتجاهل وعدم الإصغاء.