أكد د.علاء رجب استشارى الطب النفسى لـ"بوابة المواطن"أن الذوق العام المصرى يرفض الابتذال في الغناء، واذا تغاضى عن مضامين مبتذلة في السابق فهو في لحظة ما ينتفض ضد الاسفاف.
خبراء..الوعى الشعبي للمصريين يلفظ الغناء الخادش للحياء
الإثنين 20/نوفمبر/2017 - 03:53 م
هبة شورى
طباعة
محللون نفسيون:الوعى الشعبي للمصريين يلفظ النماذج الخادشة للحياء
هدى زكريا:المصرى يقبل ان يجوع ويرفض خدش القيم والأخلاق
اعادت أزمة المطربة شيما صاحبة فيديو كليب "عندى ظروف " واتهامها من قبل نيابة النزهة بخدش الحياء العام واثارة الغرائز للاذهان حوادث مشابهة بدأت من كليب "سيب ايدى" ومرورا باغنية "ادق الكمون"،وانتهاء بكليبات سما المصرى الفاضحة.. هذه النماذج من الفن الهابط باتت تعرف بخلطة الصعود السريع والبقاء المستفز بحسب النقاد.
خلطة الابتذال.. !
كلمات غارقة في الايحاء الجنسى، جمل موسيقية قصيرة ومتكررة تتخللها تأوهات واصوات ناعمة،وفنانه شابه طامحة كل ذلك يخلط في فيديو كليب به مقدار من التسخين والمشاهد العارية واللفتات المحرضة المثيرة ولا بأس بقليل من البهار" الاستعانة بمواد غذائية ذات دلالة شعبية جنسية " ينتهى بالعرض على قنوات الغناء الشعبى. بعض الفنانات محظوظات بأن تمر هذه الخلطة مرور الكرام وتلفت نظر بعض المراهقين لبعض الوقت ثم ينتهى الأمر البعض الآخر يسقطن سقطتهن الاخيرة،وهو ماحدث مع شيما صاحبة كليب "عندى ظروف".
ربما تكون الصدفة وحدها هى سبب تمرير كليبات إعتمدت ذات الطبخة الفنية الهابطة التي أثارت حفيظة المجتمع وأجهزته الرقابية،كما هو الحال مع فيديوهات سما المصرى التي انتجت مؤخرا فيديو كليب خادش ومسف يتضمن ايحاءات جنسية صريحة قوبلت بالتجاهل.. لكن تداعيات هذه الظاهرة الغنائية على المجتمع والثقافة والذوق العام هو مايثير الكثير من الأسئلة.
جميعنا يذكر انتشار قنوات الرقص وكليبات الاغراء جرى خلال العام الذي تولت فيه جماعة الاخوان الإرهابية الحكم،وأنها تركت الجمهور ليتم تغييبه بالكليبات الفاضحة والاغنيات المبتذلة؟
الدكتور علاء رجب استشارى الطب النفسى يقول ل"بوابة المواطن" إن الذوق العام المصرى يرفض الابتذال واذا تغاضى عن مضامين مبتذلة في السابق فهو في لحظة ما ينتفض ضد الاسفاف،ولفت إلى أن كثرة النشر في موضوع صاحبة كليب" عندى ظروف "يؤدى الى نتيجة عكسية وهى اشهار وترويج الكليب غير أن المصريين يتجاهلون بشكل جماعى هذه النوعية من الفيديوهات ولايتذكرونها ويسقطونها من ذاكرتهم الغنائية وعندما يحدث تركيز على موضوع ما حتى ولو بنشر مضامين سلبية فإن الاداراك الانتقائى ينتبه الى هذه التجربة الساقطة ويتذكرها ويعيد انتاجها،إذا التجاهل وعدم النشر هو أفضل وسيلة لإقصاء نماذج فنية تسيء للذوق العام.
وأكد د. علاء رجب الدور السلبى لهذه الفيديوهات المبتذلة على الأسرة المصرية فتجعل الزوج غير متقبل لزوجته وكثير الانتقاد لها وغير مقدر للتضحيات الذى تبذلها وتهدد بتفكك الأسر.
ولفتت الدكتوره هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسى وعضو المجلس الاعلى لمواجهة الارهاب إلى أنها لم تشاهد الكليب ولاتهتم بهذه النوعية من المضامين الغنائية الحديثة،وأنها تثق في الذوق العام المصرى والوعى الثقافى للمصرى الاصيل الذى يقبل ان يجوع لكنه يقلق عندما يطال فنونه وذوقه الجمالى نوع من السفه والانحطاط،موضحة أن القاء القبض على هذه النماذج الهابطة من المغنيات أمر ايجابى ويعكس صحوة ووعى القائمين على الحفاظ على الذوق العام والبعد عن اثارة الغرائز والعزف على الرغبات والاستفزاز الجنسى للشباب وهو دور حمائى تؤديه النيابة العامة وهو من صميم واجباتها.