إعلانات رمضان تثير غضب الشارع المصري.. وخبراء: بها تحريض طبقي واضح (تحقيق)
الأربعاء 29/يونيو/2016 - 04:29 م
عبدالمجيد المصري - أسماء صبحي
طباعة
"مكاوي": بعيدة عن القيم المهنية
"بدوي": تحرض الطبقات الفقيرة ضد الغنية
"الشهابي": مستفزة وتحرض لضرب الاستقرار
"عبد العزيز": توضح حجم الأزمة التي تمر بها البلاد
أثار التناقض الكامل في المواد الإعلانية التي تبثها القنوات الفضائية خلال شهر رمضان، والتي تتنوع ما بين الإعلان عن شقق ومجمعات سكنية فاخرة للطبقات الغنية في مصر، وبين إعلانات عن الإعلان عن الأعمال الخيرية والتبرع لمرضى الكبد والسرطان وغيرها، غضب الكثير من المواطنين في الشارع المصري، حيث اعتبرها بعض الخبراء أنها بعيدة تمامًا عن القيم الإعلامية ولا توجد عليها رقابة، فيما وصفها البعض الآخر بأنها مستفزة وتحريض طبقي واضح.
بعيدة عن القيم المهنية
أكد الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة السابق، أن الإعلانات التي يتم إذاعتها خلال شهر رمضان عبر القنوات الفضائية المختلفة بعيدة تماما عن القيم المهنية والأخلاقية، خاصةً وأن معظمها يعتمد على المثيرات الجنسية، واستغلال الطفل والمرأة في التسويق لمنتجاتهم بما يتنافى تمامًا مع كل القواعد المعنية للمهنة.
وأضاف مكاوي، في تصريح خاص لـ" المواطن"، أن تلك الإعلانات لا تخضع لأي رقابة عليها، ولا تعمل على احترام الذوق العام للشعب المصري، مشيرًا إلى أن تلك الإعلانات أصبحت بعيدة تمامًا عن نقل أو نشر أي ثقافة أو قيم أخلاقية، وأصبح كل ما يهم هو تحقيق مكاسب مادية فقط.
وناشد عميد كلية الإعلام السابق، الجهات المختصة والمجلس الأعلى للصحافة بالعمل على تشكيل لجنة رقابية تعمل على مراقبة وفحص مضمون ورسائل المادة الإعلامية قبل بثها للرأي العام، ويكون من حقها منه رفض أي مادة إعلامية يتنافى مضمونها مع الذوق العام للجمهور.
تحرض الطبقات الفقيرة ضد الغنية
أبدت الإعلامية رانيا بدوي، استيائها الشديد من الإعلانات المتداولة في رمضان، قائلةً: "هناك نوعين من الإعلانات، الأول يتمثل في إعلانات الشقق والمجمعات السكنية الفاخرة، ويحرض الطبقات الفقيرة ضد الطبقات الأغنى، وتُنشأ لدي الطبقة المتوسطة حالة من السخط والغضب، حيث يدفعها الإعلان لعدم الرضى عن حالتها.
وأضافت رانيا: "النوع الثاني هو إعلانات المستشفيات والأمراض، والتي تعطي صورة عن مصر بأنها مليئة بالسرطان ومرضى الكبد، وهذا هو الوجه الآخر من نفس البلد اللي فيها حمامات سباحة وملاعب جولف".
مستفزة وتحرض لضرب الاستقرار
استنكر ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، تضارب المواد الإعلانية خلال شهر رمضان، لافتًا إلى أنها تعمل على تأليب طبقات المجتمع المصري على بعضها البعض.
وتابع الشهابي، "الإعلانات التلفزيونية مستفزة جدا ودعوة لتأليب الطبقات على بعضها البعض وتحريض لضرب الاستقرار الهش..ألا يوجد رجل رشيد يوقف تلك المهازل؟".
توضح حجم الأزمة التي تمر بها البلاد
أعرب محمد عبد العزيز، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمتحدث الرسمي لحركة تمرد سابقًا، عن استياءه من حالة التناقض التي تشوب المواد الإعلانية التي تبث عبر القنوات الفضائية خلال شهر رمضان، مشيرًا إلى أنها توضح حكم الأزمة التي تمر بها البلاد الآن.
وتابع عبد العزيز، "إعلانات رمضان توضح حجم الأزمة.. يا 3 فيلات بـ 3 جناين وحمامات سباحة وبورتو وجولف وكمبوندات وحاجات في التجمع زي لندن وباريس.. يا ناس بتدور على بنك الطعام عشان تاكل ومستشفيات خيرية عشان تتعالج وتعيش على الصدقات هي وأولادها".
"بدوي": تحرض الطبقات الفقيرة ضد الغنية
"الشهابي": مستفزة وتحرض لضرب الاستقرار
"عبد العزيز": توضح حجم الأزمة التي تمر بها البلاد
أثار التناقض الكامل في المواد الإعلانية التي تبثها القنوات الفضائية خلال شهر رمضان، والتي تتنوع ما بين الإعلان عن شقق ومجمعات سكنية فاخرة للطبقات الغنية في مصر، وبين إعلانات عن الإعلان عن الأعمال الخيرية والتبرع لمرضى الكبد والسرطان وغيرها، غضب الكثير من المواطنين في الشارع المصري، حيث اعتبرها بعض الخبراء أنها بعيدة تمامًا عن القيم الإعلامية ولا توجد عليها رقابة، فيما وصفها البعض الآخر بأنها مستفزة وتحريض طبقي واضح.
بعيدة عن القيم المهنية
أكد الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة السابق، أن الإعلانات التي يتم إذاعتها خلال شهر رمضان عبر القنوات الفضائية المختلفة بعيدة تماما عن القيم المهنية والأخلاقية، خاصةً وأن معظمها يعتمد على المثيرات الجنسية، واستغلال الطفل والمرأة في التسويق لمنتجاتهم بما يتنافى تمامًا مع كل القواعد المعنية للمهنة.
وأضاف مكاوي، في تصريح خاص لـ" المواطن"، أن تلك الإعلانات لا تخضع لأي رقابة عليها، ولا تعمل على احترام الذوق العام للشعب المصري، مشيرًا إلى أن تلك الإعلانات أصبحت بعيدة تمامًا عن نقل أو نشر أي ثقافة أو قيم أخلاقية، وأصبح كل ما يهم هو تحقيق مكاسب مادية فقط.
وناشد عميد كلية الإعلام السابق، الجهات المختصة والمجلس الأعلى للصحافة بالعمل على تشكيل لجنة رقابية تعمل على مراقبة وفحص مضمون ورسائل المادة الإعلامية قبل بثها للرأي العام، ويكون من حقها منه رفض أي مادة إعلامية يتنافى مضمونها مع الذوق العام للجمهور.
تحرض الطبقات الفقيرة ضد الغنية
أبدت الإعلامية رانيا بدوي، استيائها الشديد من الإعلانات المتداولة في رمضان، قائلةً: "هناك نوعين من الإعلانات، الأول يتمثل في إعلانات الشقق والمجمعات السكنية الفاخرة، ويحرض الطبقات الفقيرة ضد الطبقات الأغنى، وتُنشأ لدي الطبقة المتوسطة حالة من السخط والغضب، حيث يدفعها الإعلان لعدم الرضى عن حالتها.
وأضافت رانيا: "النوع الثاني هو إعلانات المستشفيات والأمراض، والتي تعطي صورة عن مصر بأنها مليئة بالسرطان ومرضى الكبد، وهذا هو الوجه الآخر من نفس البلد اللي فيها حمامات سباحة وملاعب جولف".
مستفزة وتحرض لضرب الاستقرار
استنكر ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، تضارب المواد الإعلانية خلال شهر رمضان، لافتًا إلى أنها تعمل على تأليب طبقات المجتمع المصري على بعضها البعض.
وتابع الشهابي، "الإعلانات التلفزيونية مستفزة جدا ودعوة لتأليب الطبقات على بعضها البعض وتحريض لضرب الاستقرار الهش..ألا يوجد رجل رشيد يوقف تلك المهازل؟".
توضح حجم الأزمة التي تمر بها البلاد
أعرب محمد عبد العزيز، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمتحدث الرسمي لحركة تمرد سابقًا، عن استياءه من حالة التناقض التي تشوب المواد الإعلانية التي تبث عبر القنوات الفضائية خلال شهر رمضان، مشيرًا إلى أنها توضح حكم الأزمة التي تمر بها البلاد الآن.
وتابع عبد العزيز، "إعلانات رمضان توضح حجم الأزمة.. يا 3 فيلات بـ 3 جناين وحمامات سباحة وبورتو وجولف وكمبوندات وحاجات في التجمع زي لندن وباريس.. يا ناس بتدور على بنك الطعام عشان تاكل ومستشفيات خيرية عشان تتعالج وتعيش على الصدقات هي وأولادها".