واصلت الجهات القضائية المختصة، اليوم الاثنين، تحقيقاتها في واقعة تفجير مسجد الروضة بشمال سيناء، لكشف كافة تفاصيل ذلك الهجوم الإرهابى، الذى أسفر عن استشهاد 305 مواطن وإصابة 128 وآخرين، وتنتظر النيابة عدة تقارير هامة، تعمل عليها المعامل المختصة والأجهزة الأمنية؛ لكشف العديد من التفاصيل حول الحادثة.

وكانت النيابة قد أمرت عقب الحادثة، بتشريح جثامين الضحايا ودفنها بعد ذلك، وتولت مصلحة الطب الشرعى برئاسة الدكتور هشام عبد الحميد تنفيذ القرار، حيث انتقل فريق من كبار الأطباء الشرعيين والمساعدين والفنيين إلى مستشفيات سيناء، وانتهوا من تشريح جثامين الضحايا، ويعمل خبراء الطب الشرعى على كتابة تقارير وافية حول أسباب وفاة الضحايا بشكل مفصل، لتسليمه للنيابة العامة خلال الأيام المقبلة؛ لإرفاقه بملف التحقيقات فى القضية.

وانتقل خبراء الأدلة الجنائية إلى موقع التفجير بعد نقل جثامين الشهداء، وتولوا رفع الأدلة الجنائية من موقع الحادث، والتي تنوعت ما بين فوارغ طلقات وبقايا شظايا تناثرت بمكان الحادث نتيجة الانفجار، بالإضافة لمعاينة الـ7 السيارات الذين تم حرقهم على يد الإرهابيين، وتولى الخبراء فحص تلك الأدلة لكتابة تقرير عنها، وعن تفاصيل الواقعة وفقاً لما تم تجميعه.

كما كثفت أجهزة الأمن من جهودها ضبط مرتكبى الحادث، حيث تعمل القوات على مداهمة أوكار الإرهابيين المنتشرة بسيناء، بالإضافة لمطاردة عدد من سيارات الدفع الرباعي التي تقل الإرهابيين في عدة مناطق بسيناء، فضلاً عن استهداف مخازن السلاح والذخيرة الخاصة بالإرهابيين.