تنبؤات هجوم مسجد الروضة.. "المواطن" تكشف المستور.. وتقف على حقيقة عدم تعامل الجهات الأمنية معها
الثلاثاء 28/نوفمبر/2017 - 03:00 م
أحمد زكي
طباعة
تنتشر في أعقاب الحوادث الكبيرة مجموعة من الظواهر الغريبة والمقززة في آن واحد، ولعل أبرز وأحدث تلك الظواهر ما حدث من محاولات البعض استغلال حادث تفجير مسجد الروضة في مدينة العريش في أشياء أقل ما توصف به أنها تافهة.
وفي أعقاب الحادث الأليم الذي أصاب الشعب المصري والعربي، بل والضمير العالمي أجمع بالألم، انتشرت صورًا لأشخاص يدعون أنهم نشروا على صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي تنبؤات بالتفجير قبل وقوعه بثلاثة أيام، ومن جانبها حاولت بوابة "المواطن" الإخبارية الوقوف على حقيقة تلك التنبؤات، ومدى مصداقيتها.
سامر عثمان الخبير التقني أكد لـ"بوابة المواطن" الإخبارية، أن تلك التغريدات والمنشورات التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي لا تعدو كونها "تقليعة" وذلك لأنها تهدف في الأساس إلى الشهرة فقط، وتجميع عدد من الـ"لايكات" والـكومنتات".
وأضاف "عثمان"، أن تلك المنشورات يتم تنفيذها بأسلوب سهل وبسيط جدًا، نظرًا لوجود اختيارات متاحة في نظام النشر على "فيس بوك" يتيح للمستخدم التعديل على المنشور القديم في أي وقت مع الاحتفاظ بالتاريخ المدون فيه تلك المنشورات، وبالتالي فإنها تظهر وكأنها منشورة منذ فترة.
وأكد الخبير التقني، أن كشف تلك التدوينات والمنشورات المزيفة من السهولة بمكان حيث من الصعب أن تنخدع فيه الأجهزة الأمنية في مصر، ولذلك نجد الأمن تجاهل تلك التدوينات تمامًا لأنه على يقين تام بأنها مزيفة ويقصد من وراءها الشهرة فقط.
واختتم "عثمان" حديثه للمواطن محذرًا من انتشار تلك التدوينات، مؤكدًا أن كل تلك التصرفات الصبيانية تضيف أعباء إضافية على عاتق الأجهزة الأمنية، ولذلك من غير المقبول أن يقدم شخص عاقل ومتزن على مثل تلك الأفعال في وقت الجميع فيه في أمس الحاجة لتضافر الجهود للتخلص من جذور الإرهاب العقيم.
الجدير بالذكر أن تلك الواقعة لم تكن الأولى من نوعها، حيث كانت وقائع مماثلة حدثت في أعقاب تفجيرات الكنائس في طنطا والإسكندرية.