تطبيع أردوغان مع إسرائيل يهوي بجماعات الإسلام السياسي بتركيا
الخميس 30/يونيو/2016 - 10:18 ص
مع إعلان تركيا في أواخر شهر رمضان الكريم ، نشوتها بتطبيع علاقاتها بالكامل مع إسرائيل، فهذا دليل علي تهاوت صورة “النموذج التركي الإسلامي” التي روجت لها تيارات الإسلام السياسي، أمام سيل الانتقادات الذي غمر مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي.
وأمام ملايين المتابعين العرب والمسلمين، انكشف المشهد الذي ربما تتمنى جماعات الإسلام السياسي إخفاءه على الأقل حتى تتمكن من لمملة أشلاء تياراتها التي تمزقت تحت معاول إخفاقات الربيع العربي.
لكن “الزعيم” اردوغان كان على ما يبدو في عجلة من أمره، مغلبا المصلحة البرغماتية على الشعارات والخطب التي لم تجد نفعا، في بلد تكالبت عليه الأزمات الاقتصادية والخصومات السياسية.
وقالت بريندا شيفر الأستاذة الزائرة بجامعة جورج تاون والزميلة بالمجلس الأطلسي “يبدو لي أن تركيا تعيد تقييم أولويات سياستها الخارجية”.
وأضافت “في الحالتين تغلبت الواقعية السياسية على الاعتبارات الأيديولوجية. لم تكن هناك أبدأ أي خلافات ثنائية بين تركيا وإسرائيل… على العكس كانت هناك فقط مصالح مشتركة”.
وتقول الدكتورة نهى بكر أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وخبيرة العلاقات الخارجية، إن تركيا شعرت بالعزلة جرّاء سياستها الأخيرة خارجيًا، وبدأت خطة ترميم تلك العلاقات، وفق مبدأ “السياسة هي فن الممكن”، مستدركة أن الخطوة السابقة مع إسرائيل ستؤثر على مصداقية التيارات الإسلامية التي ترفع شعارات العداء لإسرائيل ورفض التطبيع.
وأضافت أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن التحالفات الإقليمية والدولية ستشهد عمليات تغيير خلال الفترة المقبلة، واصفة ما حدث بأنه “تحالف إسرائيلي- تركي بمباركة أمريكية”، لافتة إلى أن تركيا ستتخلى عن دورها الداعم للجماعات الإسلامية خلال الفترة المقبلة مقابل مصالحها السياسية والاقتصادية في المنطقة.
وأشارت بكر إلى أن بنود اتفاقية إعادة التطبيع بين الطرفين، تؤكد أن القضية “براغماتية” في المقام الأول، من خلال محاولة الطرفين تبادل المصالح السياسية والاقتصادية، حيث تريد تركيا عدم الاعتماد على روسيا في قضية الغاز، كما أن الجانب الإسرائيلي يحتاج تركيا في الملف السوري.
من جانبه، يرى ضياء رشوان الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن التيارات الإسلامية أصبحت في ورطة حقيقة أمام العالم بعد الخطوة التركية للتطبيع مع إسرائيل، لافتًا إلى أن الخطاب العام الذي تبنته تلك الجماعات خلال الفترات السابقة برفض التطبيع بدا مجرد شعارات بعدما اتخذت تركيا قرار التطبيع وهي أكبر داعم لتلك الجماعات على المستوى الدولي.
وأشار رشوان إلى أن التيارات الإسلامية ستكتفي بالصمت تجاه الموقف الأخير لتركيا، لكونها مجبرة على تحقيق أجنداتها السياسية والتي لم تعد سوى تركيا، تشكل الداعم الرئيس لها عالميًا، لكنه توقع مزيدًا من التغيرات الدولية والإقليمية قريبًا بعدما أقبلت أنقرة فيما يبدو على تغيير سياستها الخارجية والتي ربما تطال الجماعات الإسلامي
وأمام ملايين المتابعين العرب والمسلمين، انكشف المشهد الذي ربما تتمنى جماعات الإسلام السياسي إخفاءه على الأقل حتى تتمكن من لمملة أشلاء تياراتها التي تمزقت تحت معاول إخفاقات الربيع العربي.
لكن “الزعيم” اردوغان كان على ما يبدو في عجلة من أمره، مغلبا المصلحة البرغماتية على الشعارات والخطب التي لم تجد نفعا، في بلد تكالبت عليه الأزمات الاقتصادية والخصومات السياسية.
وقالت بريندا شيفر الأستاذة الزائرة بجامعة جورج تاون والزميلة بالمجلس الأطلسي “يبدو لي أن تركيا تعيد تقييم أولويات سياستها الخارجية”.
وأضافت “في الحالتين تغلبت الواقعية السياسية على الاعتبارات الأيديولوجية. لم تكن هناك أبدأ أي خلافات ثنائية بين تركيا وإسرائيل… على العكس كانت هناك فقط مصالح مشتركة”.
وتقول الدكتورة نهى بكر أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وخبيرة العلاقات الخارجية، إن تركيا شعرت بالعزلة جرّاء سياستها الأخيرة خارجيًا، وبدأت خطة ترميم تلك العلاقات، وفق مبدأ “السياسة هي فن الممكن”، مستدركة أن الخطوة السابقة مع إسرائيل ستؤثر على مصداقية التيارات الإسلامية التي ترفع شعارات العداء لإسرائيل ورفض التطبيع.
وأضافت أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن التحالفات الإقليمية والدولية ستشهد عمليات تغيير خلال الفترة المقبلة، واصفة ما حدث بأنه “تحالف إسرائيلي- تركي بمباركة أمريكية”، لافتة إلى أن تركيا ستتخلى عن دورها الداعم للجماعات الإسلامية خلال الفترة المقبلة مقابل مصالحها السياسية والاقتصادية في المنطقة.
وأشارت بكر إلى أن بنود اتفاقية إعادة التطبيع بين الطرفين، تؤكد أن القضية “براغماتية” في المقام الأول، من خلال محاولة الطرفين تبادل المصالح السياسية والاقتصادية، حيث تريد تركيا عدم الاعتماد على روسيا في قضية الغاز، كما أن الجانب الإسرائيلي يحتاج تركيا في الملف السوري.
من جانبه، يرى ضياء رشوان الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن التيارات الإسلامية أصبحت في ورطة حقيقة أمام العالم بعد الخطوة التركية للتطبيع مع إسرائيل، لافتًا إلى أن الخطاب العام الذي تبنته تلك الجماعات خلال الفترات السابقة برفض التطبيع بدا مجرد شعارات بعدما اتخذت تركيا قرار التطبيع وهي أكبر داعم لتلك الجماعات على المستوى الدولي.
وأشار رشوان إلى أن التيارات الإسلامية ستكتفي بالصمت تجاه الموقف الأخير لتركيا، لكونها مجبرة على تحقيق أجنداتها السياسية والتي لم تعد سوى تركيا، تشكل الداعم الرئيس لها عالميًا، لكنه توقع مزيدًا من التغيرات الدولية والإقليمية قريبًا بعدما أقبلت أنقرة فيما يبدو على تغيير سياستها الخارجية والتي ربما تطال الجماعات الإسلامي