حلم "باعة البسطات" يتبخر قبل العيد في مدينة نابلس
الخميس 30/يونيو/2016 - 10:44 ص
أميرة سليمان
طباعة
ظهرت في الآونة الأخيرة، العديد من مظاهر الفوضى في مدينة نابلس بالتوازي مع إجراءات شرطية تنفذها أجهزة الأمن والبلدية والمحافظة، تحت مسمى ضبط الأسواق وتنظيمها ولاسيما في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، الأمر الذي جعل من تلك الإجراءات والمظاهر سببا في جلب المعاناة للكثيرين في ظل غياب الأمن ومحاربة الناس في أرزاقها.
ورغم التواجد المكثف للأجهزة الأمنية في ميدان الشهداء في وسط مدينة نابلس إلا أن عدد الشجارات والمشاكل باتت ملموسة أكثر من أي يوم آخر في شكل يدلل على قصور تلك الأجهزة في اجتثاث الفوضى ، بالإضافة إلى غياب الشعور بمعاناة الآخرين وصعوبة أوضاعهم الاقتصادية على أبواب عيد الفطر.
ويعزو المواطن النابلسي حالة الفوضى وغياب الأمن بين السكان إلى غياب منظومة لردع المخطئين والمجرمين، هذا من جانب، وتطبيق قوانين تتجاهل واقع المواطنين والتجار وتحديدا مع قرب عيد الفطر السعيد من جانب آخر.
المواطن فادي قنديل، يرى بأن قرار الأجهزة الأمنية الأخيرة والذي تمثل بإزالة بسطات التجار من منطقة دوار الشهداء تحت ذريعة تنظيم الأسواق على أبوب العيد ما هو إلا حرب حقيقية ضد صغار التجار الذين ينتظرون مناسبة الأعياد كي يكسبوا قوت أيامهم.
وتابع خلال حديثه قرار إزالة البسطات هو إعلان للحرب على الفقراء، وله تبعات خطيرة على حياتهم وخصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يحياها الجميع".
أما الشاب العشريني عمار الكوسا والذي يمتلك بسطة لبيع الأحذية في منطقة دوار الشهداء وأحد المتضررين من قرار إزالة البسطات فيقول: "لو كان هناك حكماء في المدينة وخصوصا لدى من يصنع القرارات لتجنبوا مثل هذه الممارسات؛ كونها تستهدف التجار والمواطنين في آن واحد، فصغار التجار يعدّون تلك البسطات مصدر رزقهم، كما أن إمكانيات كثير من المواطنين تتناسب مع أسعار تلك البسطات في ظل غلاء الأسعار في السوق بشكل عام".
ويرى الكوسا بأن تنظيم الأسواق لا يتم بقطع أرزاق الناس، وأضاف: "كان بالإمكان تنظيم السوق وضبطه من خلال ممارسات عقلانية تتمثل بمنع السيارات من دخول منطقة دوار الشهداء في الأيام الأخيرة من رمضان، وإلى جانب ذلك تخصيص أماكن خاصة لكل صاحب بسطة بالتوافق معه تضمن عدم إغلاق أي شارع أو إحداث أي عائق في حركة المتسوقين".
وعن المشاكل الأخيرة التي حدثت في الأيام الأخيرة سواء فيما يتعلق بردة الفعل على قرار إزالة البسطات أو المشاكل الأخرى، يقول المواطن هادي المصري: للأسف الواقع الأمني مخادع في المدينة؛ فكل من يرى كثافة الأجهزة الأمنية في نابلس يتوقع بأنها مدينة الأمن والأمان، وفي الواقع وجودها لم يعد ينفع، في ظل عجزها عن قمع وقطع الطريق أمام مظاهر الفاسد والظواهر الاجتماعية المخزية في المجتمع.
وأردف: "الثقة بين المواطن ورجل الأمن شبه معدومة في ظل تفشي مظاهر الانحلال من جهة واستهداف الفقراء ومحاربتهم بأرزاقهم من جهة ثانية، وتوازيا مع عجزها في الحد من مظاهر الزعرنة والبلطجة التي باتت ظاهرة مؤرقة في المدينة تجسدت في وقوع العديد من المشاكل المجتمعية أدت أغلبها إلى وقوع إصابات وردات فعل أجّجت المواقف".
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة نابلس ومنذ عدة أيام تشهد أجواء توتر بين المواطنين والأجهزة الأمنية على خلفية القرار الصادر من الأجهزة ومؤسسات المدينة الرسمية والتي قضت بإزالة البسطات التجارية الصغيرة من منطقة دوار الشهداء تحت ذريعة تنظيم السوق وضبطه الأمر الذي أثار حفيظة التجار والمواطنين في نفس الوقت، وأدى فيما بعد إلى الاشتباك المباشر فيما بينهم، ووقعت على إثره العديد من الإصابات بالرصاص الحي.
ورغم التواجد المكثف للأجهزة الأمنية في ميدان الشهداء في وسط مدينة نابلس إلا أن عدد الشجارات والمشاكل باتت ملموسة أكثر من أي يوم آخر في شكل يدلل على قصور تلك الأجهزة في اجتثاث الفوضى ، بالإضافة إلى غياب الشعور بمعاناة الآخرين وصعوبة أوضاعهم الاقتصادية على أبواب عيد الفطر.
ويعزو المواطن النابلسي حالة الفوضى وغياب الأمن بين السكان إلى غياب منظومة لردع المخطئين والمجرمين، هذا من جانب، وتطبيق قوانين تتجاهل واقع المواطنين والتجار وتحديدا مع قرب عيد الفطر السعيد من جانب آخر.
المواطن فادي قنديل، يرى بأن قرار الأجهزة الأمنية الأخيرة والذي تمثل بإزالة بسطات التجار من منطقة دوار الشهداء تحت ذريعة تنظيم الأسواق على أبوب العيد ما هو إلا حرب حقيقية ضد صغار التجار الذين ينتظرون مناسبة الأعياد كي يكسبوا قوت أيامهم.
وتابع خلال حديثه قرار إزالة البسطات هو إعلان للحرب على الفقراء، وله تبعات خطيرة على حياتهم وخصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يحياها الجميع".
أما الشاب العشريني عمار الكوسا والذي يمتلك بسطة لبيع الأحذية في منطقة دوار الشهداء وأحد المتضررين من قرار إزالة البسطات فيقول: "لو كان هناك حكماء في المدينة وخصوصا لدى من يصنع القرارات لتجنبوا مثل هذه الممارسات؛ كونها تستهدف التجار والمواطنين في آن واحد، فصغار التجار يعدّون تلك البسطات مصدر رزقهم، كما أن إمكانيات كثير من المواطنين تتناسب مع أسعار تلك البسطات في ظل غلاء الأسعار في السوق بشكل عام".
ويرى الكوسا بأن تنظيم الأسواق لا يتم بقطع أرزاق الناس، وأضاف: "كان بالإمكان تنظيم السوق وضبطه من خلال ممارسات عقلانية تتمثل بمنع السيارات من دخول منطقة دوار الشهداء في الأيام الأخيرة من رمضان، وإلى جانب ذلك تخصيص أماكن خاصة لكل صاحب بسطة بالتوافق معه تضمن عدم إغلاق أي شارع أو إحداث أي عائق في حركة المتسوقين".
وعن المشاكل الأخيرة التي حدثت في الأيام الأخيرة سواء فيما يتعلق بردة الفعل على قرار إزالة البسطات أو المشاكل الأخرى، يقول المواطن هادي المصري: للأسف الواقع الأمني مخادع في المدينة؛ فكل من يرى كثافة الأجهزة الأمنية في نابلس يتوقع بأنها مدينة الأمن والأمان، وفي الواقع وجودها لم يعد ينفع، في ظل عجزها عن قمع وقطع الطريق أمام مظاهر الفاسد والظواهر الاجتماعية المخزية في المجتمع.
وأردف: "الثقة بين المواطن ورجل الأمن شبه معدومة في ظل تفشي مظاهر الانحلال من جهة واستهداف الفقراء ومحاربتهم بأرزاقهم من جهة ثانية، وتوازيا مع عجزها في الحد من مظاهر الزعرنة والبلطجة التي باتت ظاهرة مؤرقة في المدينة تجسدت في وقوع العديد من المشاكل المجتمعية أدت أغلبها إلى وقوع إصابات وردات فعل أجّجت المواقف".
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة نابلس ومنذ عدة أيام تشهد أجواء توتر بين المواطنين والأجهزة الأمنية على خلفية القرار الصادر من الأجهزة ومؤسسات المدينة الرسمية والتي قضت بإزالة البسطات التجارية الصغيرة من منطقة دوار الشهداء تحت ذريعة تنظيم السوق وضبطه الأمر الذي أثار حفيظة التجار والمواطنين في نفس الوقت، وأدى فيما بعد إلى الاشتباك المباشر فيما بينهم، ووقعت على إثره العديد من الإصابات بالرصاص الحي.