أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، صباح اليوم الخميس خوضها السباق الانتخابي على زعامة حزب المحافظين، مشيرة إلى أنه لا يجب تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام الجاري.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية في كلمتها في مؤتمر صحفي وسط لندن، إنه لا بد من الاتفاق "على استراتيجية تفاوض بريطانية واضحة" قبل إعطاء إشعار رسمي بنية بريطانيا ترك الاتحاد الأوروبي.
وأكدت ماي أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعني خروجها من التكتل، مشددة على أنه يجب على الحزب احترام رغبة الشعب.
وقالت إنها تقدمت لخلافة ديفيد كاميرون لتحقيق عدة أهداف منها: تقديم قيادة قوية والتفاوض على أفضل الشروط الممكنة مع قيادة الاتحاد الأوروبي لتوحيد الحزب والبلاد، وتقديم رؤية جريئة وإيجابية تصلح للجميع.
وأشارت ماي إلى أنه في حالة فوزها فانه لن يكون هناك انتخابات عامة حتى عام 2020، إضافة إلى عدم تطبيق ميزانية طارئة، وعدم وجود تغيير في ترتيبات التجارة مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب.
كان وزيرا العدل والطاقة البريطانيين، مايكل جوف، وأندريا ليدسوم، قد أعلنا في وقت سابق صباح اليوم ‏خوضهما السباق الانتخابي على زعامة حزب المحافظين لخلافة رئيس الوزراء ديفيد ‏كاميرون.‏
وتنضم ماي وجوف وليدسوم إلى وزير الدفاع الأسبق ليام فوكس، بجانب وزير العمل ‏والمعاشات ‏ستيفن كراب، الذين أعلنوا خوضهم السباق الانتخابي، فيما ينتظر الجميع موقف عمدة لندن السابق بوريس جونسون.
كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قد أعلن نيته الاستقالة من منصبه بعد اختيار زعيم ‏جديد ‏للحزب الخريف القادم بعد خسارته استفتاء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.‏
ومن المقرر أن يغلق باب الترشيح اليوم الخميس، حيث سيتم الإعلان عن الزعيم ‏الجديد لحزب المحافظين ‏بحلول التاسع من سبتمبر المقبل.‏