"صنع في مصر".. شعار يتحقق بخروج أول هاتف محمول للنور.. وخبراء: الجديد التصنيع وليس التجميع
الأحد 03/ديسمبر/2017 - 04:40 م
أحمد مبروك مرسي
طباعة
تبدأ مصر عام 2018 المقبل في تصنيع الهواتف الذكية، وذلك بخروج أو هاتف مصري ذكي إلى النور خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، لتدخل مصر عالم جديد من تصنيع التكنولوجيا المتقدمة لتصبح أول دولة في الشرق الأوسط تطرق باب هذا المجال الحيوي.
وفي تصريح خاص لبوابة المواطن الإخبارية، أكد الخبير الاقتصادي محمد شحاتة، أن تلك الخطوة التي تنقل مصر إلى عالم جديد من تصنيع التكنولوجيا جاءت بعد خطوة أهم هي إقرار قانون الاستثمار الجديد من جانب مجلس النواب، والذي بدوره يفتح آفاق جديدة للفرص الاستثمارية الواعدة في المجالات المختلفة.
وأضاف "شحاتة" أن هناك جزئية يغفلها الكثيرون في هذا المشروع، حيث أن المشروع قائم على تصنيع الهاتف المحمول وليس تجميعه فقط في مصر، بنسبة تصنيع محلى تتخطى 50%.
وتابع "شحاتة" أن هناك تناغم على أصعدة متعددة للدفع بمثل هذه المشاريع نحو الأمام، فلن نستطيع أن نغفل أن هناك تضافر جهود، فمثلًا هذه الأيام تشهد مصر مؤتمر الكوميسا "أفريقيا 2017" في مدينة شرم الشيخ، وغيرها من المؤتمرات واللقاءات التي تتضافر مع بعضها لتدفع عجلة التصنيع والتقدم.
وحول الهاتف المصري الجديد أكد "شحاته أن "سيكو" يتم التعاون في تصنيعه مع شركة ميجن الصينية بنسبة تصنيع محلى تصل 58%، ويتم إطلاق الهاتف في سبتمبر المقبل تحت شعار صنع في مصر، ويطمح القائمون على المشروع في امتلاك نسبة 3% مبدئيًا من السوق المحلي المصري، والسعى نحو الوصول إلى 15%، كما تستهدف أن تصل حجم حصتها في الخليج إلى 12% و8% في شرق أفريقيا خلال عام.
وأشار "شحاتة" إلى أن وزارة الاتصالات لن تتوقف عند تصنيع الهاتف المحمول فقط، ولكن تطمح إلى تصنيع منتجات أخرى مثل الحاسب اللوحي والخوادم والألياف الضوئية.
وفي تصريح خاص لبوابة «المواطن» الإخبارية قال أمين عام الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات و خبير الاتصالات، محمد أبو قريش، كلنا أمل في استثمار هذا الحدث الهام، متمنيين ان يكون فاتحة خير على مصر، ونعتبره بوابة دخول مصر إلى عالم التصنيع التكنولوجي.
وأضاف "أبو قريش"، أن مصر مرت بتجارب كثيرة في هذا الإتجاه ليس أولها ما حدث في عهد الدكتور عاطف عبيد نهاية القرن الماضي، حين طرحت فكرة الدخول إلى عالم التصنيع التكنولوجي، ولكن كان هناك محاولات قبل ذلك كما حدث في مصنع المعصرة الذي كان متخصص في صناعة الهواتف الأرضية الثابتة، والذي بدأ عمله عام 1980، ولكنه لم يكتب له الاستمرار حيث أغلق عام 2000، كما كانت هناك محاولات أيَضًا في العام 1993 في مصنع المعدات الرقمية والأجهزة المركزية المستخدمة في السنترالات والذي أغلق حينها بعد هروب المستثمر الأردني.
وأشار خبير الاتصالات إلى أن الواقع هذه المرة مختلف تمامًا، حيث تم تلافي بعض أخطاء الماضي، ومنها ان التوجه هذه المرة توجه الدولة ذاتها، وبإرادة سياسية قوية للدخول إلى هذا المجال، كما أن الشراكة أيضًا شراكة مع دول قوية ومحترمة مثل الصين.
وحول فرص مصر في المنافسة عالميًا في هذا المجال، أكد "أبو قريش" أن الشركات العالمية تمتلك مقومات جبارة تجعل من الصعب منافستها، كما ان تلك الشركات تخصصت في هذا المجال منذ فترة طويلة وتمتلك من الخبرات والمقومات ما يجعل منافستها صعبة المنال.
وأشار "أبو قريش" إلى أن الهدف الآن هو خلق أسواق جديدة ومناسبة للمنتج الناشئ، فمثلا التوجه للسيطرة على حصة كبيرة من السوق المحلي مطلوب بشدة في الفترة الأولى، ثم يليه التوجه لخلق فرص أخرى في الدول النامية قي أفريقيا مثلا، والتوجه أيضًا إلى الأسواق العربية لخلق فرص توزيع فيها.