"أبو الغيط": الجامعة العربية تقف مع مصر في حربها ضد الإرهاب
الإثنين 04/ديسمبر/2017 - 04:48 م
ندى محمد
طباعة
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، تضامن الجامعة العربية مع مصر ومساندتها الكاملة لها في الحرب الضروس التي تخوضها ضد التنظيمات الإرهابية، مشددا على أن المنظومة العربية تحتاج إلى دعمٍ وتحديث وتمكين، لمُجابهة الإرهاب واجتثاثه لتصير أكثر قدرة على التعامل مع التهديدات الإرهابية في صورها المختلفة والمستجدة .
وأوضح أبو الغيط في الوقت ذاته أن هذه التهديدات تُغير طبيعتها وتبدل أدواتها وأساليبها بشكل متسارع للتعامل مع الضغوط المفروضة عليها، ويتعين على المنظومة العربية مواكبة هذه التحديات الجديدة، بل واستباقها على كل المستويات؛ الأمنية والمالية والقضائية والإعلامية.
جاء ذلك فـي كلمته خلال اجتماع مجلس الجامعة الطارئ على مستوى المندوبين الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لبحث سبل تعزيز المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.
وقال أبو الغيط إن اجتماعنا اليوم هو رسالة تضامن مع مصر ، مضيفا "لقد أدنا الحادث الإرهابي الجبان في مسجد الروضة بشمال سيناء، وتقدمنا بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا".
وأضاف أن هذا الحادث الأليم مثلَّ بتفاصيله البشعة المجردة من كل معاني الإنسانية، هزةً للضمير المصري والعربي، بل والعالمي وهو في نفس الوقت جرس إنذار للجميع، بأن خيال الشر لدى هذه الجماعات الضالة والمنحرفة لا يلبث أن يتجاوز في كل يوم مستويات جديدة وغير مسبوقة في الوحشية والإجرام.
وأشار إلى أن تنظيمات الإرهاب، وكما صار واضحاً للجميع، تعمل بشكل متضافر فيما بينها عبر المنطقة العربية، والأقاليم المجاورة لنا ، ولا يُمكن التصدي لمخططاتها سوى باستجابة جماعية، وعمل مُنسق متواصل على المستوى العربي .
ودعا مجلسي وزراء العدل والداخلية العرب لمواصلة عملهما الهام بهدف تفعيل الآلية التنفيذية للاتفاقية العربية لمُكافحة الإرهاب الموقعة عام 1998 .. كما دعا إلى تعزيز الجهود القائمة بالفعل من أجل إنشاء شبكة التعاون القضائي العربية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
كما دعا مجلس وزراء الداخلية العرب إلى النظر في إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالمُقاتلين الإرهابيين الأجانب، بحيث يجري تداول هذه البيانات بصورة شفافة بين الدول العربية ، مضيفا أن النجاح في التصدي لظاهرة الإرهاب سترتفع أسهمه مع تعزيز هذه الشبكات على المستوى العربي من أجل تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية، وتجفيف منابع تمويلها، وتحديد حريتها في العمل والحركة عبر الحدود، وحرمانها من أية ملاذات آمنة.
وقال أبو الغيط إن الإرهاب كله مدانٌ لا نُفرق بين جماعاته وفرقه، ولا نميز بين أشكاله وصوره.. وكل من يعطي غطاء فكرياً أو سياسياً للإرهاب، بالتحريض أو نشر الخطاب المتطرف أو الطائفي، هو مشارك في الجريمة الإرهابية ومتواطئٌ في وقوعها.
وأضاف أن التصدي للظاهرة الإرهابية بصورة شاملة يقتضي نهجاً شاملاً لا يستهدف فقط الجريمة الإرهابية، وإنما الفكر الذي يُمهد لها ويقف وراءها، من خلال حشدٍ متضافر لكافة الجهود العربية المبذولة في مجال مواجهة الفكر الضال والمتطرف.. وبحيث تصب هذه الجهود في بوتقة واحدة، ويكون لها الأثر المطلوب في دحر خطاب التطرف والعنف في كافة الدول العربية.