دراسة: الأسلحة الحديثة تعود إلى العصر البرونزي
الأربعاء 06/ديسمبر/2017 - 07:19 م
ندى محمد
طباعة
ادعت دراسة حديثة أن معظم الحديد المستخدم في الأسلحة والقطع الأثرية التي يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، هو في الواقع من خارج الأرض.
وهذه النظرية ربما قد تفسر كيف كان أسلافنا القدامى قادرين على استخدام المعدن دون الحاجة إلى صهره.
واستخدم البحث الجديد الذي قاده العالم الفرنسي ألبرت جامبون، ونشر في مجلة العلوم الأثرية، التحليلات الجيوكيميائية للتمييز بين المعادن الأرضية والخارجية الموجودة في مجموعة من القطع الأثرية من العصر البرونزي من جميع أنحاء العالم.
ومن خلال دراسة نسب الحديد والكوبالت والنيكل الموجودة داخل القطع الأثرية، أنشأ الباحثون نظاما للتمييز بين الحديد المنتج من خلال صهر الخام و"حديد مسبق الصنع" من أصل نيزكي.
وقد تم الاعتراف بالنيازك كمصدر رئيسي للحديد، إلا أن المجتمع العلمي ما يزال غير متيقن من حيث مساهمة النيازك في بناء الحديد في العصر البرونزي، باعتبار أن الأسلحة الحديدية التي تم صنعها في ذلك العصر تعد ممتلكات نادرة ومميزة.
وقد بدأ العصر الحديدي حوالي 1200 قبل الميلاد في حين أن العصر البرونزي قد نشأ قبل 2000 سنة، لذلك، فإن التباهي بالأسلحة الحربية أو المجوهرات كان يعد ميزة عسكرية أو اقتصادية كبيرة في ذلك العصر.
وأجرى جامبون تحاليل كيميائية غير ضارة للعينات باستخدام منظار التحليل الطيفي بالأشعة السينية، وقام بحمله إلى المواقع الأثرية والمتاحف حيث يتم تخزين القطع الأثرية من العصر البرونزي، تعود غالبيتها إلى الحضارات القديمة في مصر وسوريا وتركيا والصين.
وكتب مؤلفو الدراسة أن الأجرام السماوية مثل النيازك والكويكبات والمذنبات تنشأ عندما تتحطم الكواكب وتتفكك، "وعندما تتشكل أجسام سماوية كبيرة مثل كوكبنا فإن جميع انجرافات النيكل تتجه نحو الحديد المنصهر في النواة"، وأشاروا إلى أن تقنيات التعدين في العصر البرونزي لا تسمح بالوصول إلى جوهر الأرض لاستخراج كميات كبيرة من النيكل أو الحديد.
وبالتالي فإن الحديد النيزكي كان بالفعل في حالة معدنية جاهزة للاستخدام، دون الحاجة إلى صهره ومعالجته كالحديد الخام الموجود في الأرض، كما حدث بداية العصر الحديدي.