أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار على الدور المهم المكاتب والمراكز الثقافية بالخارج في نشر الثقافة المصرية، والترويج للمؤسسات التعليمية المصرية، بالإضافة إلى التواصل مع الباحثين المصريين بالخارج، وتذليل الصعوبات التي تواجههم.

وتلقى الوزير، اليوم الخميس، تقريراً مقدماً من مساعد أول الوزير للعلاقات الثقافية والبعثات وشئون الجامعات الدكتور حسام الملاحي، حول أنشطة بعض المكاتب والمراكز الثقافية بالصين، وبرلين، وباكو بأذربيجان، وواشنطن، وباريس، ومسقط بسلطنة عمان خلال شهري نوفمبر وديسمبر.

وأشار التقرير إلى مشاركة المكتب الثقافي المصري بالصين بجناح في المعرض الدولي للتعليم الذكي لعام 2017، والذي أقامته جمعية تكنولوجيا التعليم الصينية بمركز بكين الوطني للمؤتمرات خلال شهر نوفمبر الماضي، حيث نال الجناح المصري إعجاب المسئولين الصينيين لما تضمنه من عرض لنظام وفرص التعليم في مصر وربط التعليم بالثقافة المصرية العريقة.

وفي إطار الترويج للثقافة المصرية، أوضح التقرير أن المكتب الثقافي المصري ببرلين أعد محاضرة حول الدبلوماسية الثقافية في مصر بمعهد الدبلوماسية الثقافية ببرلين بمشاركة 40 طالب دراسات عليا من مختلف الدول؛ حيث تم استعراض ما يقوم به المكتب الثقافي من أنشطة متنوعة، ودار حوار مفتوح مع الطلبة حول العمل في هذا المجال، كما شارك المكتب في الاحتفالية التي نظمتها وزارة التعليم والبحوث الفيدرالية لمجموعة من شباب الباحثين على مستوى العالم والذين لديهم أبحاث تتعلق بالحفاظ على البيئة، ومن بين الباحثين المكرمين طالب دكتوراه مصري بجامعة نوتنجهام البريطانية، والذي اخترع دوائر ميكانيكية تساعد على تقليل الفاقد من الطاقة من خلال الحركة الناشئة من سخونية وبرودة الهواء.

وفي إطار الدور المحوري للمراكز الثقافية في الترويج للسياحة في مصر، زار وفد من رجال الأعمال المصريين العاملين في المجال السياحي ورئيس إحدى شركات الطيران برئاسة محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فوده المركز الثقافي المصري بأذربيجان في شهر نوفمبر الماضي؛ بهدف تنشيط السياحة بين البلدين وزيادة أعداد السياح الأذربيجانيين إلى مصر.

وأشار التقرير - في ضوء الأنشطة الثقافية - إلى استقبال المكتب الثقافي المصري بواشنطن الفرقة القومية للفنون الشعبية؛ والتي 6 عروض في ولايات أمريكية مختلفة، وعلى مسارح جامعات أمريكية وشرائح عمرية مختلفة شملت تلاميذ مدارس وطلاب وجامعات وأبناء جاليات عربية؛ مما ساهم في نشر الثقافة والفنون المصرية الأصيلة بالخارج كنوع من التواصل الحضاري مع المجتمع الأمريكي ونقل صورة حقيقية عن مصر.

كما لفت التقرير إلى دور المكاتب الثقافية في تشجيع واحتضان المصريين بالخارج وخاصة الشباب؛ حيث نظم المكتب الثقافي المصري بباريس معرضاً للفنان الشاب سامح درويش تحت عنوان (المنسيون في القاهرة) خلال الفترة من 28 نوفمبر إلى 9 ديسمبر 2017، وضم المعرض العديد من الصور التي تعكس رؤيته لأجمل مظاهر صمود المصريين أمام صعوبات الحياة.

وأضاف التقرير أنه في إطار العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وسلطنة عمان، والتلاحم بين شعبي البلدين؛ نظم المكتب الثقافي المصري بسلطنة عمان احتفالية بالعيد الوطني الـ47 لسلطنة عمان بمقر المدرسة المصرية للغات بمسقط.