"بوتين" في القاهرة.. "الضبعة وعودة السياحة الروسية" أهم الملفات.. ومصر تجني مكاسب بالجملة
الإثنين 11/ديسمبر/2017 - 10:13 م
أحمد زكي
طباعة
ساعات قليلة زار فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القاهرة، واجرى مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولكن تلك الساعات كانت كفيلة للخروج بالعديد من النتائج، والكثير من المكاسب التي حققها الجانبان من الزيارة.
بوابة المواطن الإخبارية استطلعت آراء الخبراء، للوقوف على اهم وابرز نتائج الزيارة، وما تمخض عنه لقاء الزعيمين الكبيرين في القاهرة.
في البداية أكد الخبير الاقتصادي محمد شحاتة، رئيس الجمعية المصرية للنقل، أن زيارة بوتين هذه المرة تكتسب أهمية خاصة لكونها تاتي في ظروف غاية في التعقيد والتشابك، ولذا فإن القرار والنتائج التي تمخضت عنها، كانت كبيرة وقوية وممتازة في الوقت ذاته.
وأضاف "شحاتة" في تصريح خاص لبوابة المواطن، أنه على الجانب الاقتصادي فإن عودة السياحة الروسية إلى مصر تعتبر أهم المكاسب الاقتصادية التي خرجت بعد مباحثات الزعيمين الكبيرين، نظرًا للأهمية الاقتصادية الكبيرة للسياحة الروسية في مصر، والتي تعتبر مؤشر كبير وجيد لعودة السياحة لسابق عهدها في مصر.
وأشار "الخبير الاقتصادي، إلى أن عودة السياحة الروسية غلى مصر تحمل في طياتها الكثير من الدلالات، ليس أقلها أنها تمثل شهادة كبيرة ودليلًا واضحًا على استعادة الأمن في مصر، وبالتالي فإن حركة السياحة بشكل عام سوف تعود لسابق عهدها، كقاطرة من قاطرات التنمية في مصر.
وفي سياق متصل، أكد محمد مهران، خبير الطاقة النظيفة والمتجددة، أن نتائج زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر كانت على مستوى رفيع بحجم وثقل الزعيمين الكبيرين، ومن أهم نتائج الزيارة ما أكده الرئيس الروسي خلال كلمته عن تلبيته لدعوة نظيره المصري لحضور حفل افتتاح مشروع الضبعة النووي.
وأضاف مهران في تصريح خاص لبوابة المواطن الإخبارية، أن دخول مصر عصر التكنولوجيا النووية يبشر بمستقبل واعد للاستثمار في مجال الطاقة، وخاصة أن المستقبل الآن واعد في تلك الصناعة، ومن الضروري أن تلحق مصر بركب الدول المتقدمة في هذا المجال.
وأشار مهران إلى أن خطوات تنفيذ المشروع تسير وفق جدول زمني محدد، ودراسة علمية مستفيضة، ولكن اللافت في الموضوع هو تأسيس مدرسة متخصصة بدأت في تكوين نواة من الكوادر المصرية المدربة والمؤهلة علميًا لتستطيع مصر الاعتماد على أبنائها في هذا المجال.
واختتم "مهران" حديثه لبوابة المواطن الإخبارية مؤكدًا أن من ضمن نتائج زيارة الرئيس الروسي لمصر أيضًا جزء لا يمكن إغفاله وهو المتعلق بفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات الروسية في مصر وذلك من خلال إقامة منطقة صناعية روسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
وأكد الدكتور محمد سامي المحلل السياسي، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جاءت في توقيت ممتاز للغاية، نظرًا للظروف التي تمر بها المنطقة، وكذلك الملفات المشتركة التي بحثها الزعيمين، بوتين والسيسي، في إطار التعاون المشترك بين البلدين.
وفي تصريح خاص لبوابة المواطن الإخبارية أضاف "سامي" أن مصر تتعامل مع هذه من منطلق الرغبة الوطنية لدى القيادة السياسية في حسم الملفات العالقة، والتي تخدم المصلحة الوطنية المصرية والعربية، ولعل أبرز تلك الملفات هي عودة السياحة الروسية إلى مصر والتي كانت تأثرت منذ فترة، وكذلك بحث آخر التطورات في ملف مشروع الضبعة النووي، وتنسيق العمل مع روسيا بشأن قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وأشار سامي إلى أن الشأن الفلسطيني يشغل جانب كبير من اهتمام القيادة المصرية، متمنيًا أن تأخذ الفصائل الفلسطينية على محمل الجد الدعوات المصرية المتتالية لرأب الصدع بينها، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة، ولذا تأتي أهمية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد اليوم أيضًا لمصر، تأكيدًا ودليلًا واضحًا على الدور الريادي لمصر، والتي شهدت اليومين زيارتين متتاليتين من زعيم بحجم الرئيس الروسي والرئيس الفلسطيني.