"البيتكوين" تقع في فخ "كونزوم نيرت" المجرية
الثلاثاء 12/ديسمبر/2017 - 09:54 م
وكالات
طباعة
حققت شركة كونزوم نيرت "Konzum Nyrt" المجرية لإدارة الأصول زيادة مهولة في أرباحها خلال العام الجاري بنسبة 6000%، متجاوزة بذلك معجزة بيتكوين التي صنفت أكثر أدوات الاستثمار ربحا في 2017 عندما ارتفاع سعرها بنسبة 1700%، وفقا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الإخبارية.
وكما كان ارتفاع بيتكوين لغزا بالنسبة للمستثمرين، فإن ما فعلته الشركة المجرية ليس أقل غموضا، في ظل بيانات عن أن قيمتها السوقية لا تتجاوز 245 مليون دولار.
وتعود ملكية "كونزوم نيرت" التي تتخذ من العاصمة بودابست مقرا لها، إلى مسئول حكومي مقرب من رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، وكانت قد حققت مبيعات بقيمة 140 ألف دولار فقط في النصف الأول من العام الجاري، ولكن عبر شبكة من الشركات التابعة التي تعمل في عدة قطاعات من التمويل إلى السياحة، تمكنت "كونزوم" من مضاعفة أرباحها 100 مرة خلال النصف الثاني.
وكان سهم الشركة قد حقق ارتفاعا كبيرا عندما اشترى لورينيك ميزاروس عمدة البلدة التي ولد فيها رئيس الوزراء (تبعد نصف ساعة عن بودابست)، والذي يوصف بأنه صديق أوربان وزميله في الدراسة، أول حصة له في الشركة بنسبة 20% في فبراير الماضي.
ويرفض رئيس الوزراء المجري مزاعم المعارضة في بلاده والتي تقول إن ميزاروس مجرد واجهة لإدارة أمواله.
وكانت مبيعات شركة كونزوم قد انخفضت خلال العام الماضي بنسبة 99%، لكن الشركة استغنت عن 86% من موظفيها، ثم حقق سهمها ارتفاعا بمعدل 50 ضعف، عقب شراء ميزاروس لحصته، وصنف السهم صاحب أفضل أداء في بورصة بودابست.
وقال ميزاروس في تعليق سابق للإعلاميين على هذا الارتفاع المفاجئ لسهم الشركة: "ربما كنت أنا أذكى مارك زوكيربيرج (مؤسس شركة فيسبوك)"، وعلقت بلومبرج: "وربما لديك صديق أفضل".
وفي تقرير له في يوليو الماضي، قال موقع "نابي" إن طفرة كونزوم جعلت من ميزاروس خامس أغنى مواطن في المجر بثروة تصل إلى 460 مليون دولار.
زولتان فارجا، المحلل لدى "ايكيلر زرت" للسمسرة، قال إن وجه الشبه بين بيتكوين وكونزوم هو أن المستثمرين يضخون أموالهم فيهما للحصول على أرباحهم المهولة، بغض النظر عما إذا كانا يستندان إلى أسس مالية سليمة.
ولا تغطي أي شركة سمسرة أعمال "كونزوم" لأنها صغيرة جدا ونشاطها غير شفاف.
يذكر أنه تم إيقاف التداول على أسهم كونزوم اليوم، بعد أن سجل سهمها ارتفاعا كبيرا، في انتظار تفسير من الشركة حول الأسباب.