جدل سياسي حول قرار مجلس حقوق الإنسان بإنشاء أول منصب للمثليين والمثليات (تحقيق)
الجمعة 01/يوليو/2016 - 11:11 م
عبدالمجيد المصري - أسماء صبحي
طباعة
الهلالي: له آثر سلبي
عودة: جزء من الثقافة العالمية
عمارة: ضد حقوق الإنسان
أثار قرار مجلس حقوق الإنسان بإنشاء أول منصب يتولاه خبير مستقل يعنى بحقوق "مجتمع الميم"، أي المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية، ومتحولي النوع الاجتماعي، جدلا واسعًا داخل الأوساط السياسية، حيث اعتبره البعض أنه سيكون له تأثير سلبي، ومخالف لكثير من الأعراف والأديان لبعض دول أعضاء الأمم المتحدة، في حين اعتبره البعض الآخر أنه جزء من الثقافة العالمية، وأن العرب تعودوا على مثل هذه القرارات الغريبة.
إنشاء منصب لمجتمع الميم
قرر مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إنشاء أول منصب يتولاه خبير مستقل يعنى بحقوق "مجتمع الميم"، أي المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية، ومتحولي النوع الاجتماعي.
وتم التصويت على القرار، مساء الخميس، بعد ساعات من النقاشات الحادة، فى عملية شكلت مرحلة مهمة لمجتمع الميم على ما أفاد المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان رولاندو غوميز فى لقاء صحفي.
من جهتها اعتبرت منظمة "هيومن رايتس واتش" الحقوقية التي تتخذ مقرا فى نيويورك القرار "تاريخيا".
ويفوض الخبير المعين لثلاث سنوات الحماية من العنف، والتمييز بسبب الميل الجنسي هو هوية النوع الاجتماعي، من دون تحديد الشرائح التي تكون "مجتمع الميم" بالإسم.
كما سيعمل مع الدول للتشجيع على تبني وتطبيق الإجراءات الكفيلة بحماية هؤلاء الأفراد، فيما يطلب القرار من جميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة التعاون معه.
وطرحت القرار الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا والمكسيك والأوروغواي، وصوتت لصالحه 23 دولة أعضاء من أصل 47 مقابل رفض 18 بلدا،بينها السعودية، المغرب، الجزائر، قطر، الإمارات إلى جانب روسيا والصين، وامتناع 6 عن التصويت منها جنوب أفريقيا.
له أثر سلبي
قال عمرو علي الهلالي، المحلل السياسي، أن قرار الأمم المتحدة بإنشاء أول منصب يتولاه خبير مستقل يهتم بحقوق مجتمع الميم، أي المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية، إنه يخالف أعراف وديانات كثير من الدول المشتركة في الأمم المتحدة وسيكون له آثر سلبي للغاية في دور المجلس.
وأضاف الهلالي، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أنه يتخوف من أن يتم استخدام هذا المنصب الجديد في الضغط السياسي على دول بعينها بحجة حقوق المثليين، وهو ما سيخلق أزمة جديدة تضاف إلى أزمات الأمم المتحدة ويقوي من شائعات استخدام أروقة المنظمة لأغراض تخدم الدول الكبرى وأهدافها.
وأوضح الهلالي، أنه بهذا القرار الغريب يعتبر مجلس حقوق الإنسان هو السبب في تقويض أسس المبنى الزجاجي الشهير المعروف بالأمم المتحدة.
جزء من الثقافة العالمية
أكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قرار الأمم المتحدة بإنشاء أول منصب يتولاه خبير مستقل يهتم بحقوق مجتمع الميم، أي المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية، يعتبر جزء من الثقافة العالمية، لافتًا إلى أنه ربما يغضب البعض من هذا القرار.
وأضاف عودة في تصريح خاص لـ"المواطن"، أن العرب تعودوا على مثل تلك القرارات الغريبة من الأمم المتحدة، بل والتعامل معها بكفاءة أيضًا، مشددًا على أن الرأي العام الدولي هو من سيغلب على الدول العربية في جميع الأحوال.
وطالب عودة، الدول العربية بمحاولة اتخاذ العديد من الإجراءات لوقف موجة القرارات الغريبة التي تتخذها الأمم المتحدة وبخاصة في الفترة الأخيرة.
قرار خاطئ
قال عمرو عمارة، رئيس حزب العدالة الحرة، إن قرار الأمم المتحدة بإنشاء أول منصب يتولاه خبير مستقل يهتم بحقوق مجتمع الميم، أي المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية، خاطئ وضد الإنسان وحقوقه.
وأكد عمارة، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أنه كان من المفترض أن تراعي المنظمة العالمية تقاليد وديانات الكثير من أعضائها ودولها وإلا سيؤول مصيرها إلى زوال.
وتسائل كيف يوافق هذا المجلس على إنشاء منصب لأشخاص لديهم شذوذ جنسي؟ متابعًا: "أتوقع أن يوجد تحاول في العالم عقب هذا القرار".
عودة: جزء من الثقافة العالمية
عمارة: ضد حقوق الإنسان
أثار قرار مجلس حقوق الإنسان بإنشاء أول منصب يتولاه خبير مستقل يعنى بحقوق "مجتمع الميم"، أي المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية، ومتحولي النوع الاجتماعي، جدلا واسعًا داخل الأوساط السياسية، حيث اعتبره البعض أنه سيكون له تأثير سلبي، ومخالف لكثير من الأعراف والأديان لبعض دول أعضاء الأمم المتحدة، في حين اعتبره البعض الآخر أنه جزء من الثقافة العالمية، وأن العرب تعودوا على مثل هذه القرارات الغريبة.
إنشاء منصب لمجتمع الميم
قرر مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إنشاء أول منصب يتولاه خبير مستقل يعنى بحقوق "مجتمع الميم"، أي المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية، ومتحولي النوع الاجتماعي.
وتم التصويت على القرار، مساء الخميس، بعد ساعات من النقاشات الحادة، فى عملية شكلت مرحلة مهمة لمجتمع الميم على ما أفاد المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان رولاندو غوميز فى لقاء صحفي.
من جهتها اعتبرت منظمة "هيومن رايتس واتش" الحقوقية التي تتخذ مقرا فى نيويورك القرار "تاريخيا".
ويفوض الخبير المعين لثلاث سنوات الحماية من العنف، والتمييز بسبب الميل الجنسي هو هوية النوع الاجتماعي، من دون تحديد الشرائح التي تكون "مجتمع الميم" بالإسم.
كما سيعمل مع الدول للتشجيع على تبني وتطبيق الإجراءات الكفيلة بحماية هؤلاء الأفراد، فيما يطلب القرار من جميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة التعاون معه.
وطرحت القرار الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا والمكسيك والأوروغواي، وصوتت لصالحه 23 دولة أعضاء من أصل 47 مقابل رفض 18 بلدا،بينها السعودية، المغرب، الجزائر، قطر، الإمارات إلى جانب روسيا والصين، وامتناع 6 عن التصويت منها جنوب أفريقيا.
له أثر سلبي
قال عمرو علي الهلالي، المحلل السياسي، أن قرار الأمم المتحدة بإنشاء أول منصب يتولاه خبير مستقل يهتم بحقوق مجتمع الميم، أي المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية، إنه يخالف أعراف وديانات كثير من الدول المشتركة في الأمم المتحدة وسيكون له آثر سلبي للغاية في دور المجلس.
وأضاف الهلالي، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أنه يتخوف من أن يتم استخدام هذا المنصب الجديد في الضغط السياسي على دول بعينها بحجة حقوق المثليين، وهو ما سيخلق أزمة جديدة تضاف إلى أزمات الأمم المتحدة ويقوي من شائعات استخدام أروقة المنظمة لأغراض تخدم الدول الكبرى وأهدافها.
وأوضح الهلالي، أنه بهذا القرار الغريب يعتبر مجلس حقوق الإنسان هو السبب في تقويض أسس المبنى الزجاجي الشهير المعروف بالأمم المتحدة.
جزء من الثقافة العالمية
أكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قرار الأمم المتحدة بإنشاء أول منصب يتولاه خبير مستقل يهتم بحقوق مجتمع الميم، أي المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية، يعتبر جزء من الثقافة العالمية، لافتًا إلى أنه ربما يغضب البعض من هذا القرار.
وأضاف عودة في تصريح خاص لـ"المواطن"، أن العرب تعودوا على مثل تلك القرارات الغريبة من الأمم المتحدة، بل والتعامل معها بكفاءة أيضًا، مشددًا على أن الرأي العام الدولي هو من سيغلب على الدول العربية في جميع الأحوال.
وطالب عودة، الدول العربية بمحاولة اتخاذ العديد من الإجراءات لوقف موجة القرارات الغريبة التي تتخذها الأمم المتحدة وبخاصة في الفترة الأخيرة.
قرار خاطئ
قال عمرو عمارة، رئيس حزب العدالة الحرة، إن قرار الأمم المتحدة بإنشاء أول منصب يتولاه خبير مستقل يهتم بحقوق مجتمع الميم، أي المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية، خاطئ وضد الإنسان وحقوقه.
وأكد عمارة، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أنه كان من المفترض أن تراعي المنظمة العالمية تقاليد وديانات الكثير من أعضائها ودولها وإلا سيؤول مصيرها إلى زوال.
وتسائل كيف يوافق هذا المجلس على إنشاء منصب لأشخاص لديهم شذوذ جنسي؟ متابعًا: "أتوقع أن يوجد تحاول في العالم عقب هذا القرار".