وكيل الأزهر: الجهاد لا يعني القتال بل التنمية والبناء
الأربعاء 20/ديسمبر/2017 - 03:13 م
آية محمد
طباعة
أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان أن الجهاد ليس مقصودا به القتال كما يدعي أصحاب الفكر المتطرف بل معناه شامل لكافة مجالات التنمية والتطوير، منتقدا جماعات التطرف التي شوهت كلمة الجهاد وأساءت إلى الإسلام.
وأضاف وكيل الأزهر، في كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الثالث والعشرون لكلية طب البنين جامعة الأزهر بالقاهرة اليوم الأربعاء والذي يعقد تحت عنوان "التداخلات العلاجية الحديثة" - أن الجهاد هو بذل أقصى الوسع لتحقيق أفضل النتائج، فالاجتهاد في مجال التعليم والسعي على الأرزاق والاجتهاد في كل مجال هو جهاد في سبيل الله، فجميعنا بحاجة إلى أن نتحول إلى مجاهدين في كل المجالات، وكل واحد عليه أن يجاهد في مجال تخصصه حتى تعود مصر إلى مكانتها الريادية في المنطقة.
وأوضح أن القطاع الطبي في الأزهر الشريف يشهد اهتماما بالغا من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الذي يسعى جاهدا لتوفير كافة مقومات التقدم والتطور، مؤكدا أن كليات الطب بالجامعة والمستشفيات شهدت خلال الفترة الماضية تطورا كبيرا بالرغم من قلة الإمكانات بالمقارنة بمثيلاتها إلا أننا في الأزهر سعداء بما نقدمه من خدمات طبية لأبناء الوطن .
وأشاد وكيل الأزهر بالتحديثات التي تتم يوميا بالمجهود الذاتي والتبرعات لأساتذة الطب وأصحاب الخير في ظل ميزانية محدودة، فقطاع الطب يعاني من نقص الاعتمادات المالية مما يؤدى إلى وجود مشاكل كثيرة ومع ذلك فإن ما تحقق من طفرات كبيرة يدعوا لبذل المزيد من الجهد على الرغم من أن جامعة الأزهر ميزانيتها أقل بالمقارنة بالجامعات الأخرى.
وطالب رجال الأعمال وأهل الخير بتقديم الدعم للمستشفيات الجامعية التي تعمل ليل نهار من أجل خدمة الفقراء والمعدومين، لأن مستشفياتنا في حاجة لدعم وجهود كبيرة لتخفيف آلام الناس، فنحن نحتاج إلى جهود كبيرة "جهادية" في مختلف قطاعات الوطن.