نجح الفريق الطبي بمستشفي الحكمة بمحافظة أسيوط، من تغيير مفصلي الحوض نتيجة كسر مزدوج بعنق عظمة الفخذ، حيث من المعتاد أن يكون الكسر في جهة واحدة من الحوض، وتعد حالة نادرة، صرح بذلك الدكتور محمد مصطفي قطب، رئيس مجلس إدارة المستشفي.
وأوضح أنه نظرا لما تشكله الحالة المرضية من صعوبة بالغة في التعامل الجراحي، فالمعتاد أن يتم رصد مثل هذه الحالات النادرة عن طريق النشر بالدوريات العالمية الطبية المتخصصة، فمن الخطر أن يتم التعامل الجراحي في الجهتين داخل الحوض في جلسة جراحية واحدة، وتتم علي جلستين بينهما فاصل زمني لا يقل عن أسبوعين.
فبعد تردد المريض علي العديد من المستشفيات، تم التوصل إلي أنه يصعب التعامل مع مثل هذه الحالات النادرة، نظرا لعدم توافر إرشادات علاجية واضحة لحالات سابقة.
وفور وصول المريض للمستشفي في ساعات متأخرة بالليل، تم علي الفور تشكيل فريق طبي علي أعلي مستوي من المهنية، وتم إجراء العملية الجراحية لتغيير مفصلي الحوض، في جلسة واحدة وبتخدير واحد وهو ما يعد من الجراحات النادرة التي تمت في هذا الشأن.
وتم اتخاذ كافة الاحتياجات اللازمة لإجراء العملية النادرة عن طريق توفير كافة المتطلبات من مفاصل معلومة المصدر، وأكياس دم، وتحضير حجرة عناية مركزة في حالة الاحتياج لها، وتمت العملية تحت تخدير نصفي واستغرقت 3 ساعات، وتم خلالها تغيير مفصلي الحوض.
وضم الفريق الطبي أساتذة من كلية الطب بجامعة أسيوط، وهم كل من الأستاذ الدكتور محمد مصطفي قطب، والأستاذ الدكتور حاتم بكر، كما ضم الفريق الطبي الدكتور إبراهيم فل من مستشفي المبرة للتأمين الصحي، وأشرف علي تخدير الحالة الأستاذ الدكتور أيمن ممدوح، والدكتور أحمد مصطفي ثابت.