الاستزراع السمكي يناطح مياه قنال الإسماعيلية.. تلوث مياه البحر أهم أسباب الاتجاه إليه
السبت 02/يوليو/2016 - 07:10 م
ريهام الجناينى
طباعة
الاستزراع السمكي يناطح مياه قنال الإسماعيلية وأسباب الاتجاه ليه
يتجه معظم التجار بالإسماعيلية إلى إنشاء مزارع سمكية حتى أنها شغلت نسبة ليست بصغيرة من مساحة المحافظة، بالرغم من حقيقة عظيمة وواضحة وصعب إنكارها، وهى ان الإسماعيلية محافظة ساحلية تطل على قناة السويس وتحتضن البحيرات المرة وغنية بجميع أنواع الأسماك وأفضلها، وهنا يطرح سؤال نفسه لم الاتجاه إلى مزارع الأسماك؟.
وهنا يقول المهندس عبد الله سميح بهيئة الثروة السمكية بالإسماعيلية، أن التدهور في إنتاجنا من الأسماك، يرجع إلى عدة أسباب، منها زيادة نسبة التلوث الزراعي والصناعي الذي يلقي بالبحيرات ومياه قناة السويس في السنوات الأخيرة وتلوث قناة السويس بمياه الصرف الصحي ومخلفات السفن والبقع الزيتية عقب إصلاح وتهيئة السفن بالموانئ، مما أدى إلي تدهور إنتاجها من الأسماك فالتلوث هو كابوس الثروة السمكية اليومي والذي يحتاج إلي وقفة كبيرة من الدولة لإيقاف مصادر التلوث ووقف عمليات إلقاء المياه غير المعالجة للصرف الزراعي والصناعي بها، إذا كنا نريد الحفاظ عليها وحماية مصادرنا من الثروة السمكية، كما يوجد عامل ثان أدي الي تدهور إنتاج البحيرات، وهو عدم تنظيم الصيد بها مما أدي الي إجهادها واستنزاف الزريعة والأسماك البسيطة بها، لذلك من الطبيعي أن يتم إيقاف الصيد بالبحر شهرين سنويًا، لإتاحة الفرصة للزريعة البحرية لدخول المياه المصرية لأنه لو حدثت لها إثارة كبيرة نتيجة حركة المياه وقوارب الصيد، فلن تدخل المياه المصرية وبالتالي يقل إنتاجنا من الأسماك طوال العام.
و أضاف أنه مازالت وسائل الصيد في مصر قديمة وعقيمة وتعتمد علي خبرة الصيادين قبل أي شيء آخر دون النزول إلي أعماق كبيرة في مياه البحر والاكتفاء بالصيد علي الشواطئ القريبة، بينما تستخدم باقي دول العالم أحدث وسائل الصيد التكنولوجية، وأصبح الحل الوحيد لإنقاذ هذا التدهور هو الاستزراع السمكي وتربية أسماك ذات إنتاج عالي، لتوفير البروتين الحيواني منها لأهميته الكبرى، لصحة الإنسان لإنقاذه من أمراض القلب والشرايين، وارتفاع نسبة الكولسترول بالدم، والسرطان، خاصةً بعد دخول الهندسة الوراثية في الثروة السمكية لوجود أسماك تحتوي على مضادات حيوية لعلاج الأمراض بالإنسان.
ويقول الدكتور سمير إبراهيم غنيم عميد كلية الثروة السمكية بجامعة قناة السويس برغم وجود خمسة مصادر رئيسية لإنتاج الثروة السمكية في مصر تشمل مياه البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والتي تبلغ مساحتها نحو13،6 مليون فدان، وكذلك نهر النيل وفروعه، وتصل مساحة الصيد به إلي نحو 155 ألف فدان، والبحيرات الشمالية بالبرلس وأدكو ومريوط مساحتها820 ألف فدان، وبحيرة ناصر وتبلغ نحو1،250 مليون فدان، والمزارع السمكية، وتصل مساحتها إلي700 ألف فدان، ومزارع الأرز وتبلغ نحو400 ألف فدان إلا أننا نستورد الأسماك من الخارج بصفة مستمرة، وطوال العام وبلغت جملة ما تم استيراده في العام قبل الماضي نحو150 ألف طن سمك من الأصناف الرخيصة السعر، وقدرت قيمتها بنحو415 مليون جنيه، بينما صدرت مصر للخارج بمبلغ45 مليون دولار فقط في العام.
وأضاف أن الاتجاه لتنمية الثروة السمكية هو الحل الوحيد لسد النقص الحالي في البروتين الحيواني في مصر لأن الحل ليس في تربية الماشية، والحيوانات كبيرة الحجم لأننا لسنا دولة مطيرة مثل أوروبا ولا توجد لدينا مراع كبيرة وهو ما يجعلنا نضطر لاستيراد اللحوم الحمراء، والبيضاء، وكل ما يستلزم مزارع الدواجن، والمشكلة الرئيسية بها أن كل 8 كيلو علف فتعطي كيلو واحدًا من اللحم الأحمر، أما كل 1،5 كيلو علف وتعطي كيلو لحم من الأسماك، وبالتالي يمكن إنتاج البروتين الحيواني بكمية كبيرة، وبتكلفة أقل فكل دول العالم المتقدم مهتمة بدرجة كبيرة بالاستزراع السمكي لأنه يزيد الثروة السمكية زيادة مطردة، لأن المخزون العالمي في البحار من الأسماك يبلغ140 مليون طن، ولا نستطيع أن نصطاده كله وما يتم صيده لا يتجاوز 100 مليون طن، ولا نستطيع أن نزيد إنتاج العالم من الأسماك من البحار، والسبيل الوحيد لزيادتها هو الاستزراع السمكي.
وأكد إنه لتطوير وتنمية الثروة السمكية في مصر فلابد من إيجاد مصادر جديدة من الأسماك، والكائنات البحرية التي يكون لها عائد اقتصادي وقيمة غذائية عالية لذلك سوف ننقل من إيطاليا نوعًا جديدًا من الاستزراع السمكي، وهي الرتيسا البحرية وترجع أهميتها إلي وجود "الأوميجا3" بها وهي من أهم مكونات الدهون البحرية، وتركز عليها حاليًا أوروبا في تغذية الإنسان طبيعيًا، لأنها تقوي مناعته وتقلل الإصابة بأمراض القلب والصمامات، والسرطان، والالتهاب الكبدي الوبائي، وكذلك سوف نسعى لتعميم سمك السيجان أو البطاطا في مصر، وهي أنواع صغيرة من الأسماك تشبه البلطي ولها أهمية غذائية كبري ظهرت عندما بدأنا في استزراع الجمبري بمفرخ العريش حيث ظهرت طحالب خيطية بالقرب منه تسببت في مشاكل في إنتاجيته فقمنا بتربية أسماك السيجان معه للتخلص منها، وهو أسلوب حيوي، وليس كيماويا، وساعدت إلي حد كبير علي زيادة إنتاجية الجمبري بصورة مذهلة وأخذنا محصولين معا الجمبري والسيجان وترتفع بالسمكة نسبة الفوسفور واليود وهما مفيدان جدًا للصحة العامة، كذلك اعتبرتها أسبانيا من الأسماك الجديدة في العام الماضي، والتي تصلح للاستزراع السمكي علي مستوي العالم.
ويقول العربي ربيع ،تاجر اسماك، أن أسعار أسماك المزارع اقل بكثير من الأسماك البحرية وخاصةً الطازجة واتجه معظم الأهالي إلى الاستغناء بها عن منتجات البحر، مما شجع على الاتجاه لاستزراع الأسماك.
يتجه معظم التجار بالإسماعيلية إلى إنشاء مزارع سمكية حتى أنها شغلت نسبة ليست بصغيرة من مساحة المحافظة، بالرغم من حقيقة عظيمة وواضحة وصعب إنكارها، وهى ان الإسماعيلية محافظة ساحلية تطل على قناة السويس وتحتضن البحيرات المرة وغنية بجميع أنواع الأسماك وأفضلها، وهنا يطرح سؤال نفسه لم الاتجاه إلى مزارع الأسماك؟.
وهنا يقول المهندس عبد الله سميح بهيئة الثروة السمكية بالإسماعيلية، أن التدهور في إنتاجنا من الأسماك، يرجع إلى عدة أسباب، منها زيادة نسبة التلوث الزراعي والصناعي الذي يلقي بالبحيرات ومياه قناة السويس في السنوات الأخيرة وتلوث قناة السويس بمياه الصرف الصحي ومخلفات السفن والبقع الزيتية عقب إصلاح وتهيئة السفن بالموانئ، مما أدى إلي تدهور إنتاجها من الأسماك فالتلوث هو كابوس الثروة السمكية اليومي والذي يحتاج إلي وقفة كبيرة من الدولة لإيقاف مصادر التلوث ووقف عمليات إلقاء المياه غير المعالجة للصرف الزراعي والصناعي بها، إذا كنا نريد الحفاظ عليها وحماية مصادرنا من الثروة السمكية، كما يوجد عامل ثان أدي الي تدهور إنتاج البحيرات، وهو عدم تنظيم الصيد بها مما أدي الي إجهادها واستنزاف الزريعة والأسماك البسيطة بها، لذلك من الطبيعي أن يتم إيقاف الصيد بالبحر شهرين سنويًا، لإتاحة الفرصة للزريعة البحرية لدخول المياه المصرية لأنه لو حدثت لها إثارة كبيرة نتيجة حركة المياه وقوارب الصيد، فلن تدخل المياه المصرية وبالتالي يقل إنتاجنا من الأسماك طوال العام.
و أضاف أنه مازالت وسائل الصيد في مصر قديمة وعقيمة وتعتمد علي خبرة الصيادين قبل أي شيء آخر دون النزول إلي أعماق كبيرة في مياه البحر والاكتفاء بالصيد علي الشواطئ القريبة، بينما تستخدم باقي دول العالم أحدث وسائل الصيد التكنولوجية، وأصبح الحل الوحيد لإنقاذ هذا التدهور هو الاستزراع السمكي وتربية أسماك ذات إنتاج عالي، لتوفير البروتين الحيواني منها لأهميته الكبرى، لصحة الإنسان لإنقاذه من أمراض القلب والشرايين، وارتفاع نسبة الكولسترول بالدم، والسرطان، خاصةً بعد دخول الهندسة الوراثية في الثروة السمكية لوجود أسماك تحتوي على مضادات حيوية لعلاج الأمراض بالإنسان.
ويقول الدكتور سمير إبراهيم غنيم عميد كلية الثروة السمكية بجامعة قناة السويس برغم وجود خمسة مصادر رئيسية لإنتاج الثروة السمكية في مصر تشمل مياه البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والتي تبلغ مساحتها نحو13،6 مليون فدان، وكذلك نهر النيل وفروعه، وتصل مساحة الصيد به إلي نحو 155 ألف فدان، والبحيرات الشمالية بالبرلس وأدكو ومريوط مساحتها820 ألف فدان، وبحيرة ناصر وتبلغ نحو1،250 مليون فدان، والمزارع السمكية، وتصل مساحتها إلي700 ألف فدان، ومزارع الأرز وتبلغ نحو400 ألف فدان إلا أننا نستورد الأسماك من الخارج بصفة مستمرة، وطوال العام وبلغت جملة ما تم استيراده في العام قبل الماضي نحو150 ألف طن سمك من الأصناف الرخيصة السعر، وقدرت قيمتها بنحو415 مليون جنيه، بينما صدرت مصر للخارج بمبلغ45 مليون دولار فقط في العام.
وأضاف أن الاتجاه لتنمية الثروة السمكية هو الحل الوحيد لسد النقص الحالي في البروتين الحيواني في مصر لأن الحل ليس في تربية الماشية، والحيوانات كبيرة الحجم لأننا لسنا دولة مطيرة مثل أوروبا ولا توجد لدينا مراع كبيرة وهو ما يجعلنا نضطر لاستيراد اللحوم الحمراء، والبيضاء، وكل ما يستلزم مزارع الدواجن، والمشكلة الرئيسية بها أن كل 8 كيلو علف فتعطي كيلو واحدًا من اللحم الأحمر، أما كل 1،5 كيلو علف وتعطي كيلو لحم من الأسماك، وبالتالي يمكن إنتاج البروتين الحيواني بكمية كبيرة، وبتكلفة أقل فكل دول العالم المتقدم مهتمة بدرجة كبيرة بالاستزراع السمكي لأنه يزيد الثروة السمكية زيادة مطردة، لأن المخزون العالمي في البحار من الأسماك يبلغ140 مليون طن، ولا نستطيع أن نصطاده كله وما يتم صيده لا يتجاوز 100 مليون طن، ولا نستطيع أن نزيد إنتاج العالم من الأسماك من البحار، والسبيل الوحيد لزيادتها هو الاستزراع السمكي.
وأكد إنه لتطوير وتنمية الثروة السمكية في مصر فلابد من إيجاد مصادر جديدة من الأسماك، والكائنات البحرية التي يكون لها عائد اقتصادي وقيمة غذائية عالية لذلك سوف ننقل من إيطاليا نوعًا جديدًا من الاستزراع السمكي، وهي الرتيسا البحرية وترجع أهميتها إلي وجود "الأوميجا3" بها وهي من أهم مكونات الدهون البحرية، وتركز عليها حاليًا أوروبا في تغذية الإنسان طبيعيًا، لأنها تقوي مناعته وتقلل الإصابة بأمراض القلب والصمامات، والسرطان، والالتهاب الكبدي الوبائي، وكذلك سوف نسعى لتعميم سمك السيجان أو البطاطا في مصر، وهي أنواع صغيرة من الأسماك تشبه البلطي ولها أهمية غذائية كبري ظهرت عندما بدأنا في استزراع الجمبري بمفرخ العريش حيث ظهرت طحالب خيطية بالقرب منه تسببت في مشاكل في إنتاجيته فقمنا بتربية أسماك السيجان معه للتخلص منها، وهو أسلوب حيوي، وليس كيماويا، وساعدت إلي حد كبير علي زيادة إنتاجية الجمبري بصورة مذهلة وأخذنا محصولين معا الجمبري والسيجان وترتفع بالسمكة نسبة الفوسفور واليود وهما مفيدان جدًا للصحة العامة، كذلك اعتبرتها أسبانيا من الأسماك الجديدة في العام الماضي، والتي تصلح للاستزراع السمكي علي مستوي العالم.
ويقول العربي ربيع ،تاجر اسماك، أن أسعار أسماك المزارع اقل بكثير من الأسماك البحرية وخاصةً الطازجة واتجه معظم الأهالي إلى الاستغناء بها عن منتجات البحر، مما شجع على الاتجاه لاستزراع الأسماك.