"خبراء": انخفاض الأسعار في 2018.. والبنك الدولي: "عام غلاء"

الإثنين 01/يناير/2018 - 05:29 م

منار عثمان

قال الدكتور عبد المطلب عبد الحميد أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إن هناك مساع للسيطرة على الأسعار في الأسواق خصوصًا السلع الأساسية، مشيرًا إلى قرار وزير التموين بتطبيق القرار 330 الخاص بإعلان سعر السلع الغذائية بشكل واضح على السلعة أو الرف بشكل غير قابل للإزالة على ألا يزيد سعر البيع للمستهلك عن السعر المحدد من المورد والمدون بفاتورة شراء البضاعة.

وتوقع عبد المطلب في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، انخفاض الأسعار خلال العام الجاري، وذلك بعد زيادة المعروض في الأسواق، مؤكدًا أن الزيادة ستواكب معدلات النمو الطلبي، بحيث يتوازن السعر مع مستوى المستهلك.

ونصح الحكومة قائلا: "يجب عليها أن تعمل على تدفق السلع بانسيابية، فالمواطن يشعر بالرضا، عندما يجد السلعة وقت ما يحتاجها وبسعر في المتناول".

ووافقه في الرأي الدكتور مختار الشريف أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، مؤكدا أن انخفاض الأسعار مرتبط بزيادة المعروض، قائلا: "احنا عندنا مصانع بتشتغل، اللي بيشتغل وردية يشتغل اتنين، المشكلة أن الانتاج قليل".

وأضاف الشريف أنه يحب حل جميع مشاكل زيادة الإنتاج، كالتسويق والمواد الخام، وبعد الحل سيتم استقرار الأسعار إذا لم يكن انخفاضها، مؤكدًا أن قرار تدوين الأسعار على السلع الأساسية يساعد في تراجع الأسعار.

ومن جانبه توقع البنك الدولي ارتفاع أسعار النفط إلى 56 دولارا للبرميل عام 2018 من 53 دولارا في العام الحالي، وذلك نتيجة للتزايد المطرد في الطلب، وخفض الإنتاج المتفق عليه بين البلدان المصدرة للنفط، واستقرار إنتاج النفط الصخري الأمريكي، في حين يتوقع للارتفاع في أسعار المعادن أن يتوقف العام المقبل.

وقال البنك الدولي في نشرة آفاق أسواق السلع الأولية لشهر أكتوبر، إن أسعار سلع الطاقة التي تشمل النفط والغاز الطبيعي والفحم - من المتوقع أن تسجل 4% في 2018 بعد أن قفزت 28% هذا العام.

ومن المتوقع أن يستقر مؤشر المعادن العام المقبل بعد ارتفاعه بنسبة 22% هذا العام، حيث أن انخفاض أسعار خام الحديد سيقابله ارتفاع أسعار المعادن الأساسية الأخرى.

ومن المتوقع أن تنخفض أسعار سلع المنتجات الزراعية، بما في ذلك المواد الغذائية والمواد الخام، انخفاضا طفيفا عام 2017 لترتفع قليلا العام المقبل.

وقال جون بافس، كبير الخبراء الاقتصاديين والمؤلف الرئيسي للنشرة: "إن أسعار الطاقة تتعافى استجابة للطلب المطرد وانخفاض المخزون، ولكن الكثير يعتمد على ما إذا كان منتجو النفط يسعون إلى خفض الإنتاج.

وفي السياق ذاته كشف أحمد عتابى، نائب رئيس شعبة البقالة والسلع الغذائية بغرفة تجارة الجيزة، أن هناك زيادة فى أسعار المنتجات والسلع غير الأساسية بداية من يناير الحالى، بنسبة 10% من السعر، بحسب قوائم الأسعار الجديدة التى أرسلتها الشركات للتجار، مفسرا الزيادة بأنها ترجع للفاتورة الضريبية التى نص عليها قرار وزارة التموين الخاص بتحديد سعر البيع للمستهلك على الفاتورة.

وأضاف "عتابى"، فى تصريحات صحفية أن هناك استقرارا فى أسعار السلع الأساسية، مثل السكر والأرز وبعض أنواع الزيوت، ولن تشهد هذه السلع أى زيادات، واصفا قرار وزارة التموين بعدم مصادرة المنتجات غير المدون عليها السعر إلا بعد توجيه 3 تحذيرات، والاكتفاء بتوقيع غرامات من خلال الحملات التفتيشية، بأنها خطوة جيدة من جانب الوزارة لصالح التجار والمستهلكين، باعتبار ما يمكن أن تتسبب فيه المصادرة من خسائر كبيرة، دون وجود إرشادات وتوعية مسبقة للتجار، خاصة أصحاب المتاجر الصغيرة.

ولفت نائب رئيس شعبة البقالة والسلع الغذائية بغرفة الجيزة التجارية في تصريحه، إلى وجود ما يزيد على مليونى تاجر مواد غذائية على مستوى الجمهورية، وهم يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع المصرى، ويتأثرون بالأسعار أيضا.