سجن أبوغريب.. وصمة عار على الجبين الأمريكي
الأحد 03/يوليو/2016 - 09:28 ص
سجن أبو غريب ببغداد الذي اشتهر بانتهاكاته الجسيمة منذ الحكم البعثي لصدام حسين، وأصبح أكثر اشتهارا ويوازي شهرة سجن غوانتنامو في كوبا بعد انتهاكات ارتكبها أربعة جنود أمريكيين.
توجه تشارلز غارنر إلى صديقه جوزيف داربي مزهوا ببعض الصور التي كان حملها بين يديه والتي لم يكن يعلم أنها ستشكل وصمة عار على جبينه وعار على الولايات المتحدة التي كانت تدعي بأنها مصدر الإنسانية والعدالة، قال غارنر بسخرية: " انظر إلى هؤلاء الحمقى كيف ينفذون أوامرنا، إنه لأمر ممتع حقا".
داربي لم يكن من النوع الذي يتقبل الإساءات في حق الآخرين وهو الذي أتي إلى العراق بغرض تحرير العراقيين من الحكم القمعي لصدام حسين إلا أنه رأى في فعل تشارلز شيئا مماثلا لما كان يرتكبه النظام البعثي.
صحوة ضمير الإنسانية
كانت الصور التي أراها تشارلز لداربي تتضمن أفعالا أقل ما يمكن أن يقال أنها جرائم إنسانية وإرهاب يمارسه أولئك الجنود ضد المعتقلين وفي أحد الصور كانت مجندة تدعى ليندي إنجلاند تمسك بأحد المعتقلين بواسطة حبل قد لف على رقبته في مشهد يثير الإشمئزاز، كما شاهد داربي صورة أخرى معتقل أوقف على صندوق صغير وقد وضع على رأسه كيس رمل و تم وصل أصابع يديه بسلك موصول بالكهرباء.
إنسانية داربي دفعته للإبلاغ عن زملائه الذين كانوا قد ارتكبوا جرائم إنسانية، فوصل الأمر إلى قائد قوات التحالف الجنرال ريكاردو سانشيز الذي أمر بفتح تحقيق في ادعاءات داربي في 19 يناير 2004، ومن بين ما وصلت إليه لجنة التحقيق أن العديد من أفراد قوات حرس الشطرة العسكرية قد بلغ عددهم زهاء الـ 1500 عنصر قد شاركوا في الجرائم التي ارتكبت ومنها انتهاكات جسدية وجنسية ولفظية تضمنت معلومات تلك الانتهاكات في تقرير عرف لاحقا بتقرير "تاجوبا" الذي ذكر 6 أسماء يحتمل بدرجة كبيرة تورطهم بشكل مباشر في هذه الممارسات، وبناء عليه تم توجيه مجموعة من التهم إليهم مثل استخدام القسوة في معاملة المعتقلين وسوء المعاملة وغيرها.
الإعلام النزيه يفضح الجرائم
أبقت الحكومة الأمريكية متكتمة على معلومات ذلك التقرير لكي لا تفتضح أمام الملأ، كيف لا تسكت وهي التي طالما عرفت بدفاعها عبر أبواقها الإعلامية بأنها راعية حقوق الإنسانية في العالم والمدافعة عن المظلومين، لكن الإعلام النزيه والصافي الذي لا يرضى بالظلم أخرج معلومات ذلك التقرير للعالم وسرب الصور التي كانت تتضمن الانتهاكات التي كان يرتكبها أولئك المجندون في سجن أبو غريب ليفتضح الأمر في شهر أبريل من العام 2004 وتصبح الحوادث وصمة عار على جبين الولايات المتحدة.
وعلى وقع الضغط العالمي والصحافة العالمية قررت الحكومة الأمريكية بمحاكمة الجنود الذين ارتكبوا تلك الجرائم اللاإنسانية في قاعدة عسكرية أمريكية بمدينة ماتهايم بألمانيا، حيث مثل الجنود الأربعة تشارلز جريتر وميجان أميول وايفان فديدريك وجافال ديفيس في ١٩ مايو ٢٠٠٤ أمام القاضي في جلسات الاستماع والتي اقروا فيها بارتكابهم اتهامات الموجهة إليهم، وذلك بالاعتداء علي المعتقلين العراقيين وتعذيبهم والإساءة إليهم جنسيا في بعض الحالات.
توجه تشارلز غارنر إلى صديقه جوزيف داربي مزهوا ببعض الصور التي كان حملها بين يديه والتي لم يكن يعلم أنها ستشكل وصمة عار على جبينه وعار على الولايات المتحدة التي كانت تدعي بأنها مصدر الإنسانية والعدالة، قال غارنر بسخرية: " انظر إلى هؤلاء الحمقى كيف ينفذون أوامرنا، إنه لأمر ممتع حقا".
داربي لم يكن من النوع الذي يتقبل الإساءات في حق الآخرين وهو الذي أتي إلى العراق بغرض تحرير العراقيين من الحكم القمعي لصدام حسين إلا أنه رأى في فعل تشارلز شيئا مماثلا لما كان يرتكبه النظام البعثي.
صحوة ضمير الإنسانية
كانت الصور التي أراها تشارلز لداربي تتضمن أفعالا أقل ما يمكن أن يقال أنها جرائم إنسانية وإرهاب يمارسه أولئك الجنود ضد المعتقلين وفي أحد الصور كانت مجندة تدعى ليندي إنجلاند تمسك بأحد المعتقلين بواسطة حبل قد لف على رقبته في مشهد يثير الإشمئزاز، كما شاهد داربي صورة أخرى معتقل أوقف على صندوق صغير وقد وضع على رأسه كيس رمل و تم وصل أصابع يديه بسلك موصول بالكهرباء.
إنسانية داربي دفعته للإبلاغ عن زملائه الذين كانوا قد ارتكبوا جرائم إنسانية، فوصل الأمر إلى قائد قوات التحالف الجنرال ريكاردو سانشيز الذي أمر بفتح تحقيق في ادعاءات داربي في 19 يناير 2004، ومن بين ما وصلت إليه لجنة التحقيق أن العديد من أفراد قوات حرس الشطرة العسكرية قد بلغ عددهم زهاء الـ 1500 عنصر قد شاركوا في الجرائم التي ارتكبت ومنها انتهاكات جسدية وجنسية ولفظية تضمنت معلومات تلك الانتهاكات في تقرير عرف لاحقا بتقرير "تاجوبا" الذي ذكر 6 أسماء يحتمل بدرجة كبيرة تورطهم بشكل مباشر في هذه الممارسات، وبناء عليه تم توجيه مجموعة من التهم إليهم مثل استخدام القسوة في معاملة المعتقلين وسوء المعاملة وغيرها.
الإعلام النزيه يفضح الجرائم
أبقت الحكومة الأمريكية متكتمة على معلومات ذلك التقرير لكي لا تفتضح أمام الملأ، كيف لا تسكت وهي التي طالما عرفت بدفاعها عبر أبواقها الإعلامية بأنها راعية حقوق الإنسانية في العالم والمدافعة عن المظلومين، لكن الإعلام النزيه والصافي الذي لا يرضى بالظلم أخرج معلومات ذلك التقرير للعالم وسرب الصور التي كانت تتضمن الانتهاكات التي كان يرتكبها أولئك المجندون في سجن أبو غريب ليفتضح الأمر في شهر أبريل من العام 2004 وتصبح الحوادث وصمة عار على جبين الولايات المتحدة.
وعلى وقع الضغط العالمي والصحافة العالمية قررت الحكومة الأمريكية بمحاكمة الجنود الذين ارتكبوا تلك الجرائم اللاإنسانية في قاعدة عسكرية أمريكية بمدينة ماتهايم بألمانيا، حيث مثل الجنود الأربعة تشارلز جريتر وميجان أميول وايفان فديدريك وجافال ديفيس في ١٩ مايو ٢٠٠٤ أمام القاضي في جلسات الاستماع والتي اقروا فيها بارتكابهم اتهامات الموجهة إليهم، وذلك بالاعتداء علي المعتقلين العراقيين وتعذيبهم والإساءة إليهم جنسيا في بعض الحالات.