دائما ما يتعمد قوات الإحتلال الإسرائيلي، استفزاز العرب والمسلمين، بالتصرفات التي يقومون بها في فلسطين، سواء حيال المدنيين، أو المقدسات الإسلامية، مثل المسجد الأقصى، ومن أبرز التصرفات التي يقومون بها، هو السماح للمستوطنيين من اليهود، إقتحام المسجد الأقصى، وإيتاء الشعائر التلمودية بقلبه.

شهدت خلال الأونة الجديدة زيادة ملحوظة في عدد المستوطنيين الذين أقتحموا، المسجد الأقصى، على خلفية القرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حيث الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعلى الرغم من أن صحيفة "هآرتس"، ذات توجه عبري، إلا أنها حرصت على توضيح نسبة الزيادة التي شهدها المسجد الأقصى من إقتحامات من قبل المستوطنيين اليهود، تحت مظلة وحماية قوات الإحتلال

أفادت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الثلاثاء، أن عام 2017، شهد زيادة في عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى بنسبة 75% عن العام الذي سبقه.

وأكدت على صحة هذه النسبة، التي ذكرتها "هآرتس"، العديد من المنظمات المعروفة بـ"جبل الهيكل"، التي تشجع على اقتحام المسجد الأقصى، فإن 25,628 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال عام 2017، مقارنةً مع 14,626 في عام 2016. مشيرةً إلى أنه في عام 2015 اقتحم 11,001 مستوطن، وفي عام 2014 وصل العدد إلى 11,754.

ويعزو المسؤولون في تلك المنظمات الزيادة العددية إلى الهدوء النسبي في المسجد الأقصى والقدس، وكذلك عملية المسجد الأقصى التي نفذها ثلاثة شبان فلسطينيين من أم الفحم في شهر يوليو الماضي.

يشار إلى أنه وخلال الأونة الأخيرة، لوحظ تغيرات في السياسة، التي تتبعها الشرطة الإسرائيلية، حيث كان لها دور كبير في عمليات الإقتحام التي وقعت ، والدليل على ذلك، هو أن عمليات الاقتحام التي حدثت كانت بالعشرات وليس كما كانت منذ سنوات، بشكل محدود لا تتعد الـ15 فردا أو أقل.