قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن الذكرى المئوية لمعركة "السوم" تمثل فرصة "للوقوف معا كأصدقاء لجميع الدول المتواجدة "، والتفكير في آثار الدمار التي شعرت به المجتمعات في كل الدول التي شاركت في المعركة.

وفي كلمته بمناسبة الذكرى المئوية لمعركة "السوم" في فرنسا، قال رئيس وزراء بريطانيا إن "ذكرى المعركة فرصة للتفكير في التضحية ليس فقط من قبل الآلاف من القوات البريطانية والكومنولث الذين ضحوا بحياتهم، ولكن من قبل الرجال من جميع الأطراف الذين لم يعودوا إلى ديارهم."

وأضاف "إنها فرصة للتفكير في آثار الدمار الذي تشعر به المجتمعات في جميع الدول المعنية، الأمر الذي ترك الأمهات دون أبناء وزوجات دون أزواجهن والأطفال دون آبائهم"، وتابع قائلا " الشباب الذين تركوا شواطئنا آمنوا بقضيتهم وحاربوا لأجلها، ونحن نكرم ذكراهم".

حضر المراسم في فرنسا من الأسرة الملكية الأمير وليام، وزوجته كيت، وشقيقه الأمير هاري، وولي العهد الأمير تشارلز، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، والرئيس الأيرلندي مايكل هيجينز، بجانب زعيم حزب العمال جريمي كوربين، والوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستورجيون.

وتعتبر معركة " السوم " هي أكثر المعارك دموية في التاريخ العسكري البريطاني، حيث قتل فيها أكثر ‏من 60 ألف شخص في اليوم الأول وحده ، ودارت المعركة بين القوات الألمانية وقوات الحلفاء في الحرب العالمية الأولى في الفترة من ‏‏أول يوليو إلي 18 نوفمبر 1916 وانتهت بخسائر كبيرة للطرفين. ‏