الكونجرس يفتح ملفات روسيا السابقة للتأكد من مدى إدانتها
الخميس 04/يناير/2018 - 12:54 م
عواطف الوصيف
طباعة
بعد فصل طويل من الصراع بين قطبي العالم، الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ، أنهت واشنطن الصراع بانهيار لغز للاتحاد السوفيتي في ديسمبر 1991، لتستفيق موسكو في محاولة للعودة إلى نظرية القطبية وريادة العالم عن طريق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
واستيقظ العالم بين عشية وضحاها على فضيحة من العيار الثقيل، تلخصت في أن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب لدية ملف المخابرات الروسية الـ kgb، ما اعتبره البعض عودة الدب الروسي ليشارك في قيادة العالم من جديد.
وزارة العدل الامريكية
وبين هذا وذاك قرر مجلس النواب الأمريكي ووزارة العدل الأمريكية، أن يحسما قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي كانت فى نوفمبر من العام الماضي، حيث توصلا إلى اتفاق ينص على تقديم وثائق للجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب، إضافةً إلى إتاحة استدعاء شهود بارزين.
وبحسب ما ورد في صحيفة، "ذا هيل" الأمرميكية "، فقد قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي ديفين نونيز: "إنه بعد التحدث مع نائب المدعي العام رود روزنشتاين، أعتقد أن لجنة الاستخبارات في مجلس النواب توصلت إلى اتفاق مع وزارة العدل، ما سيتيح للجنة الحصول على كل الوثائق التي طلبتها مسبقًا فضلًا عن إمكانية استدعاء الشهود"، وحاول نونيز، أن يعرب عن رؤيته حيث يرى أن اللجنة تتطلع إلى إمكانية الحصول، على الوثائق خلال الأيام المقبلة.
وعلى الرغم من أن إعلان ديفين نونيز، حول هذا الشأن يأتي الآن، إلا أنه من المعروف، سعيه مرارًا، ولفترات طويلة من أجل الحصول على معلومات متعلقة بتحقيق تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وهدد باتخاذ إجراءات صارمة إذا استمر منع فريقه من الحصول على معلومات تخص التحقيق.
مكتب التحقيقات الفيدرالي
من ناحية أخرى، سبق وقد قام مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف.بي.آي" كريستوفر راي، ونائب المدعي العام الأمريكي رود روزنشتاين، بزيارة مفاجئة لرئيس مجلس النواب الأمريكي بول ريان، لكي يتمكن من الوصول إلى حل حول هذا الشأن.
مجلس النواب الأمريكي
ومن المعروف عن لجنة الاستخبارات التابعة، لمجلس النواب الأمريكي، أنها واحدة من بين عدة لجان تابعة للكونجرس، وهي مهتمة بإجراء تحقيقات منفصلة في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت العام الماضي.
الصراع الأمريكي الروسي في دمشق
ربما يكون هناك ضرورة للتطرق إلى نقطة أخرى، وهي الصر اع الأمريكي الروسي، على الأوضاع الجارية حاليا في دمشق، التي تعد نقطة تلاق تربط بينهم في العداء، وهناك العديد من الأمور التي تجعلهم دائما في خلاف حيال القضية السورية، ومنها، السباق إلى خزان سوريا النفطي بحجة طرد تنظيم داعش منها، يخفي في ثناياه صراعاً "مكبوتاً" بين القوتين العظميين واشنطن وموسكو على امتلاك الأوراق "الرابحة" في سباق التفاوض على مستقبل الحل السياسي في سوريا، اولاً، وامتلاك النفوذ الأكبر في سوريا لاحقاً.
صراع النفوذ
فيما تحاول الولايات المتحدة استخدام تقدم ميليشيات قسد إلى شرقي الفرات، والسيطرة على منابع النفط ورقة ضغط ميدانية حال التفاوض مع النظام وروسيا حول خريطة التسويات العسكرية والسياسية، كما تسعى لتحجيم النفوذ الإيراني ومنع التواصل الجغرافي من طهران إلى بيروت، عبر بغداد ودمشق، وبدورها، تسعى روسيا إلى إعادة بسط سيطرة النظام على حقول النفط والغاز الموجودة في دير الزور، بما فيها تلك الواقعة شرق الفرات، بما يضمن مصالحها الاقتصادية في سوريا بعد أن رتبت وجودها من الساحل إلى حمص.