سوريا الجريحة في أعياد الميلاد.. ما بين كنائس مؤمنة أو مقصوفة مهجر
الأحد 07/يناير/2018 - 12:58 ص
سيد مصطفى
طباعة
تنوعت مظاهر عيد الميلاد في سوريا، فعلى عكس كل بلدان العالم، يخرج أهلها للإحتفال بالعيد، اختلف العيد في سوريا ما بين كنائس مؤمنه من قبل نظام الأسد، أو أخرى تحت القصف تشتكي من الخوف والجوع في الغوطة، أو قامت الفصائل المتشدده بتهجير أهلها كما في إدلب على يد النصرة، أو عاد إليها أهلها كما في الرقة بعد زوال داعش.
قال اليزن الدمشقي، الإعلامي السوري من الغوطة الشرقية، إنه مسيحيي عربين بالغوطة قد شملهم الحصار والدمار والتهجير الذي شهدته الغوطة، مشيرًا إلى أن النظام حاول إغرائهم ولكن ما الفائدة بعد أن دمر منازلهم وهجرهم وشتت شملهم، حتى أنه هددهم وخوفهم من المسلمين في منطقتهم، مع العلم أنهم يعيشون مع بعضهم منذ القدم وآبائهم وأجدادهم.
وأكد الدمشقي في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن سكان منطقة عربين كانوا ما قبل الثورة لا تفرق بينهم وبين المسلمين في تلك المنطقة من خلال لباسهم وطريقة حياتهم، وفي بدايات الثورة انتفضوا مع المسلمين كلهم سواسية ولم يكون بينهم أي تفرقة أو تمييز.
وأضاف الدمشقي، أن مسيحيوا عربين لديهم كنائس ولقد دمرهم النظام الأسدي ولكن الإعلام تغاضى عن الخبر، وهي حاليًا لا يقام بها قداس بسبب التدمير.
قال إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس موقع الجيو إستراتيجي، إن أجراس الكنائس تقرع من جديد في الرقة، على يد قوات سوريا الديمقراطية، واحتفلًا منهم بأعياد الميلاد المجيد.
وأكد كابان في تصرحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن داعش وعملاء أردوغان وزبانيته دمروا الكنائس وكسروا أجراسها والصليب منذ 5 سنوات، ولا زال الغرب وكنائسها يصفقون لأردوغان، وتبقي على المفكر والفيلسوف الأممي الإنساني عبد الله أوجلان في قائمة المحظورين والإرهاب.
وأضاف "كابان" للمسيحيين في الشرق الأوسط والعالم، قائلا: "إنكم مدينون لوحدات حماية الشعب الكردية، مبينًا أن عليهم إقامة دعاء الشكر في كنائسهم لمن أعاد إلى كنائس الرقة البسمة والصلاة.
قال إبراهيم مسلم، مسئول العلاقات الإنسانية لروج أفا "كردستان سوريا" بتركيا سابقًا، أن أعياد الميلاد في أحسن حالاتها بمدينة الرقة بعد تحريرها من داعش، حيث تنكر البعض بزي بابا نويل وتوزيع الهدايا على الأطفال في الرقة المدينة وحتى في المخيمات، وكان هناك احتفالية بأحد الكنائس في الرقة
وأكد مسلم في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن هناك خوف من مفخخات داعش، ولا يزال هناك عمليات إزالة الألغام جارية، تم اتخاذ العديد من الإجراءات من قبل قوات الأسايش، الأمن العام.
وأضاف مسلم أن المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب ذكر إن وحدات المكافحة الإرهابية (Y.A.T) التابعة لوحدات حماية الشعب YPG، قامت في اليوم الأول من السنة، بعملية تمكنت من خلالها بمنع حصول مجزرة كبيرة.
حيث شنت وحدات مكافحة الإرهاب عملية، في منزل بقرية كرم التابعة لمحافظة الرقة حاصرت وحدات مكافحة الإرهاب YAT تجمعات كبيرة لداعش، وبعد الاشتباكات التي حصلت قتل 14 إرهابيًا، وقد كانت العصابات الإرهابية تخطط لقصف المدنيين والمنظات الاغاثية والوحدات التي تحميهم في مخيم مبروكة.
قال علي علوش، الصحفي السوري المقرب من النظام، إن احتفالات عيد الميلاد تقام هذه السنة في الدولة السورية بشكل رائع، وعلى درجة عالية من التأمين.
وأكد علوش في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن الإخوة المسيحين هجروا بفعل التنظيمات الإرهابية المتشددة داعش والنصرة وهم في كنف الدولة يعيشون بأمان ويمارسون كافة شعائرهم دون أي مضايقة.
وأشار مسلم إلى أنه تم ايضًا الاستيلاء على وعربة مفخخة والعديد من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية بتلك العملية.